الكشف على خلايا النحل
يتم الكشف على خلايا النحل في الربيع أسبوعياً وصيفاً كل عشرة أيام وذلك من شروق الشمس وحتى الساعة التاسعة صباحاً ، ويمكن إجراء ذلك مساءً من الساعة الخامسة وحتى غروب الشمس وشتاء كل شهر مرة وذلك في الأيام المعتدلة بين الساعة العاشرة والثالثة بعد الظهر حيث يكون معظم النحل سارحاً لجمع الرحيق أو حبوب اللقاح فيسهل فتح الخلية نظراً لقلة أعداد النحل بها ومن أهم الأسباب التي تدعو لإجراء الكشف على الطائفة:
1- مشاهدة الملكة حيث تركز نشاطها عادة في الإطارات الوسطية ويمكن الاستدلال على وجودها ومدى نشاطها من وجود البيض الحديث داخل العيون السداسية في الأقراص الشمعية، ونعرف أن الخلية قد فقدت ملكتها عند عدم وجود بيض حديث السن مع ظهور بيوت ملكات أو ملاحظة عدة بيوض في العين السداسية الواحدة تكون قد وضعت من قبل الشغالات التي نمت مبايضها وتضع البيض بشكل عشوائي ومبعثر ويلتصق على جدار العين السداسية وليس في قاعدة العين كما تضعه الملكة وذلك لقصر بطن الشغالة التي تسمى عندئذ بالشغالة الواضعة أو الأم الكاذبة وهذه البيوض غير ملقحة تعطي ذكوراً ويقال على الخلية عند ذلك بأنها مذكرة وعند ذلك يجب تدخل النحال لمعالجة الخلية اليتيمة بإبعاد الخلية عن مكانها الأصلي وتمشيط الأقراص من النحل العالق بها والذكور ثم إعادتها إلى مكانها بعد وضع إطار حضنة فيه بيوض حديثة الوضع أو إضافة إطار يحوي بيوت ملكات يؤخذ من خلايا جيدة حيث يعود الحل القديم إليها مع بقاء الشغالة الواضعة للبيض في الأرض لأنها تكون ثقيلة حيث يمكن للشغالات تغذية اليرقات الحديثة وعمل بيوت ملكية ويخرج من البيوت الملكية المرباة ملكة حديثة تلقح بعد أسبوع وتعود الخلية إلى نشاطها ووضعها السليم ويفضل مد الخلية بإطارات حضنة على وشك الفقس.
2- مشاهدة الحضنة وتنسيق بيت التربية وإضافة إطارات جديدة للخلية في الربيع وموسم الفيض أو وضع حاجز ملكات ورفع الخلية طابق ثاني لتجميع العسل النظيف من الحضنة.
3- تنظيف الإطارات والخلية من قطع الشمع الزائدة ومادة البروبوليس باستعمال العتلة.
4- مقاومة دودة الشمع (العت) حيث تشاهد في خلايا النحل الضعيفة فتجمع باليد وتقتل وإذا كانت الإصابة كبيرة يجب استبعاد هذه الإطارات وتبخيرها بالكبريت لمدة يومين ثم يمكن إعادتها إلى الخلية حيث لاتنتقل الإصابة إلى خلايا أخرى .
5- التأكد من سلامة النحل من الطفيليات كالقراد والقمل وتكلس الحضنة والعمل على علاجها لأنها تضعف الحلية وتقلل من نشاطها.
6- التأكد من وجود الغذاء الكافي للطائفة من العسل وحبوب اللقاح.
7- البحث عن بيوت الملكات في موسم الفيض وخاصة الموجودة في أطراف الأقراص وإتلافها لمنع التطريد.
طريقة الكشف على خلايا النحل
يقترب النحال بعد ارتداء الألبسة الواقية وإحضار أدوات الفحص من الخلايا الموضوعة بعيداً عن الأهالي والسكان وفي اليوم المشمس والخالي من الرياح والأمطار وصباحاً ، ويشعل المدخن بعد وضع قطع خيش فيه ويقف إلى جانب الخلية ويدخن في فتحة باب الخلية بشكل بطيء بعد التأكد من أن درجة حرارة المدخن مقبولة حتى لاتتضرر اليرقات الصغيرة ثم ينتظر لمدة دقيقتين ثم يرفع بعدها الغطاء الخارجي للخلية ثم يتابع التدخين من فتحة الغطاء الداخلي ثم ينزع هذا الغطاء بطرف العتلة ويدخن فوق قمة الإطارات ويفحص الغطاء الداخلي فوق الخلية ويبعد عنها النحل بالفرشاة أو يضعه قرب باب الخلية لعودة النحل إليها وللتأكد من عدم وجود الملكة على الغطاء الداخلي ثم يبدأ بإخراج الإطارات من الخلية واحداً واحداً بواسطة قرصها بالعتلة ويفرشي الإطارات لإزالة النحل عليها ثم يتم فحصها بالنظر إليها على أن تسقط الشمس على الإطار من خلف ظهر النحال والتأكد من مشاهدة البيض والحضنة والخلو من الإصابات والطفيليات ثم يقلب الإطار على الوجه الآخر لفحصه من جنبه الآخر ومن أجل مشاهدة الملكة نفتش عنها في وسط الخلية عادة ثم مشاهدة آثارها في الإطارات وهو البيض الحديث الوضع الذي يكون بحجم السمسمة ولونه أبيض وملتصق بقاع العين السداسية، وكذلك مشاهدة اليرقات الحديثة الفقس حيث أن أعمار اليرقات تكون متتالية في الخلية التي ملكتها موجودة ونشطة في وضع البيض.
ويجب أن يكون النحال هادئ الطباع متزن الحركة، خفيف اليد أثناء قيامه بعملية الفحص لأن أقل حركة خطأ أو صدمة غير متعمدة ممكن أن تؤدي إلى هياج النحل وعند ذلك يتعذر على النحال الكشف على هذه الطائفة.
التطريد الطبيعي
وهو غريزة التكاثر الطبيعي للنحل، إذ تخرج من الخلية ملكتها المسنة مع الشغالات الكبيرة السن ومن أجل الاستفادة من هذه الطرود فإنه من المفيد مراقبة المنحل في فترة الربيع وهي فترة التطريد أي شهر آذار ونيسان وأيار ومن أجل تسكين الطرد في خلية جديدة وهي السلوك الطبيعي في تكاثر طوائف النحل وتعزيز المنحل .
وللتطريد أسباب منها ازدحام الخلية بالشغالات وعدم إضافة أساسات شمعية وعاسلات في الوقت المناسب وإهمال النحال وعدم تخريبه لبيوت الملكات حين فحصه الطائفة وسوء التهوية وتربية سلالات ميالة للتطريد وقلة الغذاء ومهاجمة الأعداء الطبيعية للطائفة كالدبور وطائر الورور والنمل ، ويتميز طرد النحل بأنه قليل الشراسة ولايمكث طويلاً على الأغصان ويمكن إدخاله بسرعة لأي خلية فارغة ، ويمكن بسهولة جعل طرد النحل يتجمع عند طيرانه من الخلية بإحداث أصوات عالية كالقرع على صفيحة فارغة أو رشه برذاذ الماء فيتجمع على الأغصان القريبة فيسهل الحصول عليه وإدخاله إلى صندوق خشبي وإنشاء طائفة جديدة.
وعند مشاهدة طرد مستقر تجهز خلية فارغة ويوضع فيها إطارين من الحضنة الحديثة وإطار من العسل وإطارين من الشمع الجديد وتوضع الخلية المجهزة تحت طرد النحل المتكور ثم يهز الفرع بقوة فيسقط الطرد كله وسط الخلية ثم تغطى ويغلق بابها بقليل من الأعشاب حتى اليوم التالي وتوضع بين الخلايا في المنحل وللتطريد بعض المضار حيث يمكن أن تفقد الملكة أثناء هذه الظاهرة وتضعف الخلية الأم ويضيع الطرد إذا لم يتواجد مربي النحل أثناء التطريد لذا يجب اللجوء إلى الطرق العلمية الحديثة وهي تقسيم الخلايا في الربيع عند ازدحامها بالنحل وعند الرغبة في إنتاج طرود نحل أو منع ظاهرة التطريد باتباع العمليات اللازمة من تخريب البيوت الملكية والعيون الذكرية وإضافة أساسات شمعية في صندوق علوي ثاني وقد يحتاج النحال إلى إضافة صندوق ثالث في فترة النشاط وتوفر مصادر رحيق غزيرة قرب المنحل.
التطريد الصناعي أو تقسيم خلايا النحل
نلجأ إلى تقسيم الطوائف عندما تزيد أعداد الشغالات بها بشكل ظاهر وهذه الطريقة تقليد للتطريد الطبيعي ولكنها تقتصر على الطوائف القوية فقط وتجري العملية في وضح النهار خلال أشهر الربيع ويتم التقسيم بعدة طرق أسهلها إنشاء تقسيمه من طائفة قوية حيث يؤخذ من أربع إلى خمس أقراص ثلاثة منها حضنة وواحد عسل وأساس شمعي فارغ ممطوط أحد إطارات الحضنة تحتوي على اثنين من بيوت الملكات بعمرين مختلفين على نفس الإطاروكل واحد على جانب مخالف للوجه الآخر بحيث إذا فقست إحداهن ونجحت في إتمام عملية التلقيح تقوم بقتل الملكة الصغيرة وإذا فشلت تقوم الملكة ذات العمر الصغير بالتلقيح ووضع البيض ، هذه الأقراص الخمسة توضع في خلية جديدة ثم توضع في المنحل بعيداً عن الخلية الأم .
نقل خلايا النحل إلى المرعى
إذا حل موسم الفيض وأزهرت الطبيعة يجب نقل الخلايا إلى أماكن الرحيق الغزيرة فعلينا قبل القيام بهذا العمل أن نتذكر أن النحل يستطيع الإبتعاد عن خلاياه مسافة ثلاثة كيلومترات لكل جهة ويعود إليه دون أن يضل الطريق إلا أنه إذا بدل مكانه لمسافة تزيد عن المترين وتقل عن ثلاثة كيلو مترات فإنه يضل طريقه ولايستطيع الاهتداء إلى خلاياه المنقولة من مكانها بل يعود إلى المكان القديم للخلايا وهكذا نخسر قسماً كبيراً من النحل لذلك يجب أن يتم النقل لمسافة تزيد عن ثلاثة كيلو مترات حتى لايعود النحل إلى مكانه القديم لبعد المسافة وهناك خطوات يجب اتباعها قبل إجراء النقل وهي:
القيام بجولة تفقدية لتحديد الموقع المراد نقل الخلايا إليه قبل عدة أيام من الترحيل إلى المرعى الجديد
إكمال عدة الإطارات في الخلية إلى عشرة إطارات وإذا لم يكن بيت التربية ممتلئاً بإطاراته العشرة يجب أن ترص الإطارات إلى أحد الجانبين ثم يدق مسمار بعد الإطار الأخير عند كل من رأسي هذا الإطار أو يخرز بخرازة منجد وذلك لتثبيته وليمنع بقية الإطارات من التأرجح والانزلاق من أمكنتها لئلا تسقط في الخلية وتقتل النحل.
تثبيت أجزاء الخلية ببعضها والغطاء الداخلي في مكانه باللزيق العريض أو رقائق معدنية مثبتة بخرز معدنية صغيرة.
عند الغروب وبعد اكتمال عودة النحل السارح ننفث على المدخل نفخة واحدة من الدخان ليهرب النحل الحارس إلى داخل الخلية أو يرش بالماء بواسطة رذاذة صغيرة بلاستيكية ثم يجري بسرعة إقفال المدخل بكل إحكام بقطعة من الاسفنج أو وضع باب معدني مثقب على مدخل الخلية.
تحمل الخلايا بهدوء إلى الشاحنة وتصف في صفوف فوق بعضها البعض حسب عددها وسعة الشاحنة على أن ينبه السائق الشاحنة ليجعل سيره هادئاً قليل الاهتزاز قدر الإمكان ويفضل الوصول إلى مكان المرعى الجديد قبل طلوع الشمس.
عند الوصول إلى مكان المرعى الجديد المرغوب والمحدد تنزل الخلايا من الشاحنة وتوضع على الأرض في صفوف منتظمة هلالية بحيث لايصطدم النحل مع بعضه أثناء سروحه وتحديد مكان خليته بشكل جيد ويكون اتجاه بابها إلى الجنوب أو الشرق أي بعكس اتجاه الرياح السائدة في تلك المنطقة ثم تفتح مداخل الخلايا وتترك لمدة 2-3 أيام حتى يسكن النحل ثم نقوم بإجراء فحص للخلايا للتأكد من سلامة الخلايا.
قطف العسل
إن الحصول على العسل هو غاية النحال الرئيسية من تربية النحل فهو ينتظر بفيض من الأمل حلول موعد الجني ووقت القطف حيث يختلف هذا الموعد باختلاف المناطق، وعموماً في موعدين رئيسيين هما أول شهر تموز حيث يقطف عسل أزهار الأشجار المثمرة والكينا واليانسون، وفي شهر تشرين أول حيث يقطف عسل أزهار القطن والحلاب وعباد الشمس والأزهار الجبلية وإذا وضع النحال نحله في المنطقة الساحلية في الشتاء ومطلع الربيع فقد يقطف عسل حمضيات في شهر أيار.
ويجب عند القيام بعملية القطف مراعاة الأمور التالية:
أن يبقى النحال للنحل مؤونة الشتاء من العسل.
أن لايقطف إلا الأقراص الخالية من الحضنة خوفاً من تعريضها للتلف.
أن لايقطف إلا الأقراص ذات العيون السداسية المختومة بالشمع التي أصبح عسلها مكتمل التركيز لأن الأقراص المقطوفة بدون ختمها بالشمع تكون نسبة الماء في عسلها كبيرة فيتعرض العسل للتلف عند التخزين.
خطوات القطف
يحضر النحال خلية فارغة يسد مدخلها باسفنجة.
يدخن على الخلية ثم يفتحها بإزالة الغطاء الخارجي ثم الداخلي ويشرع باستخراج الإطارات المملوءة بالعسل والمستوفية للشروط بكل هدوء وينفض ماعليها من النحل فوق الخلية أو يزال نحلها بواسطة الفرشاة الخاصة.
توضع الإطارات المقطوفة في خلية النحل الفارغة المعدة لذلك وعند امتلائها بأقراص العسل تقفل وتنقل بعيداً عن المنحل.
تعاد الإطارات الفارغة بعد فرزها واستخراج العسل منها إلى خلاياها ليتغذى عليها النحل ويملؤها في الموسم القادم إلا التالفة أو ذات الشمع الأسود فيتم صهرها وإرجاعها كمادة خام.
يفضل استعمال صارف النحل بين صندوق التربية والعاسلة قبل يوم من القطف لطرد النحل من العاسلات مما يسهل عملية القطف ويقلل من مضايقة النحل للنحال.
يفضل أن يتم جني العسل في وقت واحد بالنسبة للنحالين المتواجدين في نفس المرعى حتى لاتحدث سرقة بين طوائف النحل.
فرز العسل
بعد الانتهاء من قطف العسل والحصول على الإطارات المملوءة بالعسل يباشر النحال بفرز العسل واستخراجه منها وذلك في غرفة خاصة بعيدة عن المنحل مزودة أبوابها ونوافذها بمنخل لتبقى مضاءة ومهواة دون أن يتمكن النحل من دخولها ، وأن تحتوي على جميع الأدوات اللازمة والتي أهمها فراز العسل وهو نوعين : يدوي وآلي والمنضج وهو عبارة عن وعاء أسطواني كبير معدني غير قابل للصدأ ومغطى بغطاء محكم ومجهز بصنبور سفلي مزود بمصافي لتصفية العسل جيداً وطرد فقاعات الهواء وفتات الشمع ، يحفظ به العسل قبل تعبئته في أواني معدنية أو زجاجية بالإضافة إلى وجود سكاكين كشط لإزالة الشمع الذي غطى به النحل العسل بالإضافة إلى وعاء لكشط وجوه الأقراص فوقه وشاش للتصفية ويجب أن تكون جميع تلك الأدوات نظيفة وجافة وخالية من أي أثر من آثار الرطوبة.
ظاهرة التبلور في العسل وطرق منع تجمده
التبلور الطبيعي عبارة عن كريات رهيفة وناعمة جداً تنشأ وتتشكل عن وجود آلاف مؤلفة من البلورات الدقيقة جداً أو من نويات التبلور كذرات الغبار وحبوب الطلع وكذلك فقاعات الهواء الدقيقة جداً في العسل. ويقال بشكل تعبيري بأن التبلور في العسل بشكل عام ليس له أي علاقة بنوعية وجودة العسل حيث أن الميل للتبلور هو سمة مميزة عن هوية كل نوع من أنواع العسل على حده.
ومن خواص العسل السليم الخالي من الغش أن يتجمد في الشتاء بسبب البرودة وهي خاصة طبيعية ومميزة للعسل عموماً إذ أن كل أنواع العسل فوق مشبعة بالنسبة للغلوكوز وليست كذلك بالنسبة للفركتوز فيتبلور الغلوكوز من المحلول وقد وجد أن سرعة التحبب تتوقف على نسبة الغلوكوز إلى الماء فكلما زادت هذه النسبة عن (2) زادت سرعة التحبب وحيث أن نسبة الماء في العسل الناضج 18% فإنه يبدأ في التجمد إذا زادت نسبة الغلوكوز عن هذه النسبة وتتوقف نسبة الغلوكوز والمكونات الأخرى على نوع النبات الذي يجمع منه الرحيق فقد لوحظ أن عسل عباد الشمس والقطن يتبلور بسرعة وعسل الحلاب يتبلور بسرعة أقل بينما عسل اليانسون يتبلور ببطء شديد ويلاحظ أن درجة حرارة مابين (20-23)مº تؤخر تحبب العسل لأطول فترة ممكنة وأنسب درجة حرارة للتحبب هي (10-18) مº والدرجة المثلى التي تسرع التحبب هي درجة (14) مº وإن كثيراً من المستهلكين يفضلون العسل سائلاً غير متجمد ولإبقائه سائلاً اكبر مدة ممكنة يمكن القيام بعد فرز العسل مباشرة بتسخينه في حمام مائي حتى درجة حرارة (40) مº وتبريده بسرعة ثم تعبئته في أوانيه الخاصة ويوجد جهاز خاص يمكن أن يتسع لتنكتين من العسل مزود بجهاز حرارة خاص ومشعات حرارية يسمى المبستر حيث توضع تنكة العسل داخله ضمن حمام مائي وتشغل المشعات الحرارية كهربائياً ويعير ميزان الحرارة على درجة (40) مº وتترك مدة معينة حتى تصبح سائلة ثم يعبأ العسل السائل في أواني خاصة حسب الأوزان علماً بأن رفع درجة الحرارة أثناء البسترة تقلل من الخواص العلاجية والطبية للعسل نتيجة تخريب الأنزيمات والخمائر والفيتامينات الموجودة في العسل.
حبوب الطلع في العسل
يتم وصول حبوب الطلع إلى العسل بثلاثة طرق مختلفة أو بأشكال ثلاثة:
1- الأول : تصل حبوب طلع زهرة ما إلى رحيق نفس الزهرة من خلال أوأثناء زيارة النحلة لها فأثناء ارتشاف النحلة للرحيق تعمل وبشكل غير مقصود على هز المآبر الطلعية حيث تتساقط هذه الحبوب وتصل إلى رحيق هذه الزهرة ثم تنقل النحلة هذه الحبوب مع الرحيق إلى الخلية ومن ثم إلى العسل.
2- الثاني : أثناء الفعاليات المختلفة للنحل داخل الخلية حيث ينتقل النحل من إطار إلى آخر داخل الخلية واحتكاكه أثناء مروره فوق الأعين السداسية الحاوية على حبوب الطلع المخزنة حاملة معها هذه الحبوب في أوبار جسمها وسقوطها بعد ذلك في الأعين السداسية الخاصة بالرحيق (العسل ) وبذلك يتم انتقال عدد كبير منها إلى العسل.
3- الثالث: يتم أثناء عمليات قطف العسل والفرز والتعبئة .
إن التحليل المجهري لرواسب عينات العسل المدروسة مكننا من الحصول على أكثر من 188 نوع من حبوب الطلع المختلفة
تشتية خلايا النحل
تتعرض خلايا النحل في فصل الشتاء للعوامل الجوية المختلفة حيث يتوقف نشاط النحل عندما تنخفض درجة الحرارة عن 14 مº ويعود إلى النشاط عندما تبلغ درجة الحرارة بين (17-25) مº وفي هذا الفصل نجد أن النحل لايخرج من خليته ويتجمع في الطبقة العلوية من الخلية مكوناً كتلة واحدة وبهذه الطريقة يستطيع رفع درجة حرارة الطائفة من (25-30) مº وذلك في الخلايا القوية.
الاحتياطات الواجب اتباعها لتشتية طوائف النحل :
التأكد من وجود ملكة جيدة ونشيطة تضع كمية كبيرة من البيض وخاصة في فصل الخريف حتى تعطي أكبر عدد ممكن من العاملات الفتية والتي تعيش طيلة فترة الشتاء وتساهم بنشاط الطائفة في أوائل الربيع.
ضم الخلايا الضعيفة إلى الخلايا المتوسطة أو القوية كذلك تضم الخلايا التي فقدت ملكاتها في أوائل فترة التشتية إلى خلايا تتوافر فيها الملكات حتى لاتنشأ الملكات الكاذبة.
يجب توفر التغذية الشتوية السكرية بتركيزات مختلفة يفضل ترك عدد كافي من أقراص العسل عند القطاف في الخريف حتى تكون مصدر لغذاء النحل في الشتاء.
تنظم الإطارات بصندوق التربية بحيث توضع إطارات الحضنة في وسط الخلية وتوزع حولها إطارات حبوب اللقاح والعسل وتؤخذ الإطارات الفارغة وتوضع في خلايا مغلقة جيداً وتعقم بغاز الكبريت لوقايتها من دودة الشمع والحشرات المختلفة ويوضع حاجز خشبي في الخلية بعد آخر إطار حتى يصغر حجم الخلية من الداخل.
كما يجب الحد من عدد مرات الكشف على الخلايا في الشتاء وعدم الكشف إلا في الأيام المشمسة وعند ارتفاع درجة الحرارة ويجري الفحص بشكل سريع.
يجب وقاية الخلايا من المطر بإمالتها قليلاً إلى الأمام لتسهيل نزول مياه المطر عنها وعن قاعدتها.
يجب تجنب هبوب الرياح بتوجيه الخلايا بحيث يكون بابها بالجهة الجنوبية أو الجنوبية الشرقية وتأمين مصدات رياح حول المنحل وإضافة قطعة من الحجر فوق الغطاء الخارجي للخلايا حتى لايطير الغطاء وتتكشف الخلية للعوامل الخارجية السيئة وتموت الملكة والشغالات.
تغذية طوائف النحل
يقوم النحال بتغذية النحل بالمحاليل السكرية لكي يحافظ النحل على حياته وليحقق الفوائد التالية للنحل:
يمنع حدوث المجاعة عندما يكون الجو بارداً وتقل النباتات والأزهار فلا يخرج النحل من خليته.
حث الملكة على وضع البيض بكميات كبيرة وخاصة قبل موسم الإزهار حتى تدخل الربيع بجيش قوي من النحل يقوم بجني أكبر كمية من الرحيق.
تساعد على تقوية طرود النحل الطبيعية والاصطناعية
إن التغذية وسيلة النحال المساعدة لمقاومة الآفات وإضافة الفيتامينات للنحل.
وهناك طرق عديدة للتغذية منها:
التغذية باستعمال العسل وتكون بترك براويز عسل داخل الخلية عند القطاف ليأخذ النحل حاجته منها في الشتاء.
التغذية بالمحاليل السكرية وتتم في فصلي الخريف والربيع على الشكل التالي:
1- التغذية الخريفية :
حيث يحضر الغذاء الخريفي للنحل بنسبة 1.5 سكر أبيض إلى 1 ماء نقي حيث يغذى النحل في فصل الخريف لمساعدته على اجتياز فترة البرد والصقيع وحتى ينجو من الموت والفناء وبالتالي المحافظة على الخلايا الضعيفة ويحضر المحلول الخريفي السكري بمعدل 1.5 كغ سكر نقي مع ليتر واحد ماء صافي بعد تسخين الماء يضاف إليه السكر ويحرك حتى تمام انحلاله ثم يضاف إليه قليل من ملح الليمون حتى لايتبلور السكر في الغذايات بنتيجة انخفاض درجات الحرارة مع إضافة فيتامينات ويضاف هذا المحلول السكري إلى الغذاية الخشبية الموضوعة فوق بيت التربية مباشرة وهي عبارة عن حوض خشبي مبطن بطبقة من التوتياء ومزود بشبك معدني من الأعلى يضاف للخلية بمعدل ليتر محلول سكري وتغطي هذه الغذاية بالغطاء الداخلي والخارجي.
2- التغذية الربيعية:
وتتم في أشهر شباط وآذار ونيسان لحث الملكة على وضع البيض بعد أن يكون قد مر عليها فترة السكون في فصل الشتاء يحضر هذا المحلول السكري بمعدل كيلو غرام واحد من السكر الأبيض النقي مع ليتر واحد من الماء ويمكن إعطاء الأدوية اللازمة لمكافحة الأمراض التي تصيب الحضنة في هذا الفصل إلى هذا المحلول كالفيتامينات والمطهرات الفطرية ويتم تغذية الخلايا القوية أولاً ثم الضعيفة منعاً لحدوث السرقة.
أمراض وأعداء النحل
إن النحل كغيره من الكائنات الحية الأخرى يصاب بكثير من الأمراض والطفيليات وتلعب دوراً كبيراً في انخفاض الإنتاج من العسل والقضاء على عدد كبير من الطوائف كما تختلف الأطوار التي تتعرض للإصابة بها فمنها يصيب الحضنة والبعض الآخر يصيب الطور الكامل للحشرة وكثيراً ما تتداخل وتتشابه الأعراض في بعض الأمراض مما يجعل أمر تشخيصها صعباً وتقسم أمراض وأعداء النحل حسب مسبباتها إلى :
أولاً : أمراض فيروسية وهي الشلل ، التشوه ، تكيس الحضنة.
ثانيـاً : أمراض بكتيرية وهي تعفن الحضنة الأمريكي، وتعفن الحضنة الأوروبي.
ثالثـاً : أمراض فطرية وهي مرض الحضنة المتحجرة ، مرض الحضنة الطباشيري.
رابعـاً : أمراض البروتوزوا وهي نوزيما الجهاز الهضمي، نوزيما أنابيب ملبيجي، الإسهال.
خامساً: الأكاروس مثل أكاروس القصبات الهوائية ، أكاروس الرقبة، أكاروس الصدر ، الفاروا الذي يصيب النحل.
سادساً: الحشرات التي تصيب النحل
سابعاً : أعداء النحل مثل طائر الورور ، النحل ، الفئران.
يتــــــــــبع