نحن في زمن الإبل.
فلكل زمن رجال وإبل .
الكثير من الذين يربطون على بطونهم حجراً لكتم صراخ الجوع.
يتمنون لو كانوا من هذه الإبل ....لكان حالهم سيكون أفضل حالاً .
لكني ألاحظ أن الإبل التي تحاط باهتمامٍ بالغ هي إبل فئة معينة من الناس
أستطيع أن أطلق عليهم((مزايين البشر)) .
فهم فيهم صفات لا تجدها في غيرهم من بني آدم وخاصة من أولئك الذين يقبعون تحت خط الجوع.
في المقابل تجد حيوانات المساكين في حالة كحالة أصحابها .
فالشعير أصبح بورصة للبهائم ،لا تستطيع أي بهيمة الاقتراب من هذه البورصة.
فالبهائم أعز الله الجميع فيها الهوامير أيضاً ..كهوامير بني البشر .
حتى وإن كان هذا الفحل الذي بيع بـ24 مليوناً لايعرف قيمته أصلاً .
الطريف في الأمر أصبحت بعض النياق وفحولها تعيش عيشاً رغداً .
بالمقارنة مع معلم على المستوى الخامس له في التعليم 25 مليوناً ....عفواً عاماً .
والمحزن في الجانب الآخر أن قيمة هذا البعير أو ذاك لا تحدد إلا بقيمة صاحبه .
لو فرضنا جدلاً أن ((خليل)) مواطن يعمل في محل لبيع الفول وصادف أنه يمتلك ها البعير الأطخم
الذي بيع بهذا المبلغ العزيز ....فهل كان سيباع بهذه الميزانية العظيمة .
خرجت عن الموضوع لأن موضوع البهائم ذو شجون فهم طبقوا الآية التي تقول في البهائم ((وزينة))
أما موضوع العنوسة وما يحيط بها من كلام ....فأنا أقترح على أي فتاه أن تربي لها سناماً وغارباً
حتىتملء عين أصحاب الجيوب المتضخمة..
أو أن تربي لها ناقة حسناء حتى يحبها بعير ذلك الشاب...
تطبيقاً لقول الشاعر :
وأحبها وتحبني ويحب ناقتها بعيري..