المجمع تحول إلى ساحة معارك بالسواطير والعصي والمسدسات إصابة 3 طلاب في إطلاق نار بمشاجرة في مجمع تعليمي بالرياض
رجال الأمن أثناء مباشرتهم حادثة الاعتداء في حي النظيم أمس
الرياض: عبد الله بن فلاح
أعلنت شرطة منطقة الرياض أمس، أن شجارا بين طلاب في المرحلة الثانوية شهد إطلاقا للنار أدى إلى إصابة 3 طلاب بإصابات قالت الشرطة إنها غير خطيرة، وتم القبض على كافة أطراف الشجار.
وأوضح المتحدث باسم شرطة منطقة الرياض الرائد سامي الشويرخ أنه عند الساعة الحادية عشرة من صباح أمس، تلقت الجهات الأمنية بلاغا عن حدوث مضاربة بين مجموعة من الطلاب "كل مجموعة قوامها أربعة طلاب" داخل فناء مدرسة ثانوية في حي النظيم، وانضم إلى أطراف المشاجرة شخصان من خارج طلاب المدرسة أحدهما أطلق النار من مسدس بحوزته وأصاب طالبين إصابات بسيطة، كما أصاب ثالثا ليس له علاقة بالشجار إصابة سطحية في البطن.
وأوضح بأنه تم ضبط جميع أطراف القضية وإيقافهم تمهيدا لإحالتهم إلى هيئة التحقيق والادعاء العام.
وتعود تفاصيل الحادثة كما رواها لـ"الوطن" أحد المسؤولين - فضل عدم ذكر اسمه - أن إطلاق النار الذي خرق زجاج إحدى نوافذ الدور العلوي للمجمع جاء نتيجة شجار عدد من الطلاب في المرحلة الثانوية فترة الفسحة الأولى.
وبين أن الحادثة جاءت بعد شجار مجموعة من طلاب المرحلة الثانوية حيث استنجد أحد الطلاب بأقاربه من خارج المدرسة وحضر أكثر من 15 شخصا ومعهم سواطير وعصي ومسدس حاولوا دخول المدرسة إلا أن أحد المعلمين الذين كان خارجا مع عدد من الطلاب لحضور إحدى المسابقات حال دون ذلك، وعرض نفسه للخطر عندما أطلقوا النار من فوق رأسه ليفتح لهم المجال للدخول.
وبين أن المدرسة مشتركة بين المرحلة الثانوية والمتوسطة لافتا إلى أن المبنى يتكون من 3 طوابق، ويفصل بين المرحلتين حواجز داخل المبنى، فيما يشترك طلاب المرحلتين في الساحة والمصلى وصالة الرياضة، مشيرا إلى أن إدارة المرحلة المتوسطة منعت طلابها من الخروج أثناء الفسحة إلى الساحة تفاديا للعشوائية بين المرحلتين.
وبين أن إدارة التعليم وعدتهم بأن يتم الفصل بين المرحلتين قبل سنة ونصف، مفيدا أن المبنى في الأصل خاص بمتوسطة حي النظيم وأضيف عليها ثانوية حي النظيم، وثانوية جبل طارق التي حصل فيها الشجار.
وأكد أن السيارات التي تقف أمام المجمع تتعرض للتكسير والسرقة باستمرار.
وبين المسؤول أن طلاب المرحلة المتوسطة يبلغ عددهم 372 طالبا في حين يزيد عدد طلاب المرحلة الثانوية عن 500 طالب، مبينا أن كل مرحلة لها مدير مستقل.
من جهته ذكر المعلم الذي حال دون دخول المسلحين للمدرسة أنه تفاجأ عند خروجه مع عدد من الطلاب للمشاركة في إحدى المسابقات التربوية بوقوف عدد من السيارات أمام باب المدرسة ونزول أكثر من 15 شخصا منها تتراوح أعمارهم بين 17 إلى 21 سنة يهمون بالدخول ومشهرين أسلحتهم.
وأفاد أنه رأى 4 مسدسات في أيديهم، وحال دون دخولهم المدرسة رغم إطلاقهم النار من فوق رأسه إلا أنه لم يرضخ لطلبهم، ولفت إلى أنه حضر شخص آخر كان يحمل سلاحا، إلا أنه عاد من حيث أتى عند رؤيته لسيارات الأمن التي باشرت الحادثة.