تزوجت اثنتين
تزوجت اثنتين لفرط جهلي لما يشقى زوج اثنتين
فقلت : أصير بينهما خروفا أنعم بين أكرم نعجتين
فصرت كنعجة تضحي وتمسي تداول بين أخبث ذئبتين
رضا هذي يهيج سخط هذي فلا أخلو من احدى السخطتين
وألقى في المعيشة كل ضر كذاك الضر بين الضرتين
لهذه ليلة ، ولتلك أخرى عتاب دائم في الليلتين
فان أحببت أن تبقى كريما من الخيرات مملؤ اليدين
وتدرك ملك (ذي زين) و(عمرو) و(ذي جدن) وملك الحارثين
وملك المنذرين ، وذي نواسٍ وتبع القديم ، و(ذي رعين)
فعش عزبا ، فان لم تستطعه فضربا في عراض الجحفلين
وبرغم طرافة هذه الأبيات التي كتبها أعرابي, نرد عليها بقول الله تعالى في كتابه العزيز : ( وإن خفتم ألا تُقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا ) النساء/3 . فهذا نص في إباحة التعدد فقد أفادت الآية الكريمة إباحته ، فللرجل في شريعة الإسلام أن يتزوج واحدة أو اثنتين أو ثلاثاً أو أربعاً ، بأن يكون له في وقت واحد هذا العدد من الزوجات ، ولا يجوز له الزيادة على الأربع ، وبهذا قال المفسرون والفقهاء ، وأجمع عليه المسلمون ولا خلاف فيه.