جنس لا علاقة له باللطافة!!
جعفر عباس
قرأنا عن السيدة التي اختارت الطلاق على تلبية طلب من زوجها، لأن تلبية الطلب كانت تعني التوقف عن متابعة حفل غنائي لكاظم الساهر كان منقولا على التلفزيون ولعلكم أيضا تابعتم حكاية زوجين من إمارة دبي طلقتهما المحكمة الأسبوع الماضي بعد أن عجزت عن الصلح بينهما إثر معركة نشبت بعد أن ضبط الزوج الزوجة وهي تتصل ببرنامج سوبر ستار للمواهب الغنائية للتصويت لصالح أحد المتنافسين، وكان قد سبق لها التعهد بعدم متابعة البرنامج فما كان من الزوج إلا أن انهال على التلفزيون بالمطرقة، ولولا أن ملحم زين تحلى باليقظة واختفى من الشاشة بسرعة، لراح ضحية ضربة قاضية بالمطرقة، وما كان من الزوجة إلا أن تناولت مزهرية وانهالت بها على رأس زوجها، فلجأ المسكين إلى أسلحة الدمار الشامل المتاحة، من صحون وكراس ونباتات زينة بينما اتخذت الزوجة من الكنبة ساترا وواصلت قصف الزوج بالأحذية التي كانت مبعثرة في أنحاء الغرفة، لأنها لم تكن "فاضية" لترتيب البيت بسبب انشغالها بالسوبر ستار ملحم زين "حبيب ألبي".
ثم نشرت صحف الأحد الماضي حكاية الزوج المصري الذي اكتشف أن زر قميصه مقطوع فعاد إلى البيت وطلب من زوجته تركيب زر جديد فقالت له: مش شايفني مشغولة؟... يا ست ورايا مشوار مهم، الله يخليكي شوفي لي زرارة عشان الحق ع المشوار!.. تلحق إيه؟ جالك كسر في حُقك، أنا مش منقولة من هنا إلا لما يخلص المسلسل!! مسلسل إيه يا ولية يا قرشانة؟ إلهي سلسلة لما تتلف في رقبتِك وتريحني منِك!! هنا فاض الكيل بالولية القرشانة وتوجهت إلى بيت عمتها القريب، وقالت لعمتها: الله يخليك يا عمتي... إيدك وهمتك معاي عشان الزفت بتاعي مش عايزني أكمل المسلسل، ولم تتردد العمة في تلبية نداء الواجب ودخلت السيدتان على سي السيد و... هيلاهوب... ألقوا به خارج النافذة... من الطابق الرابع... وهكذا لم يعد الزوج بحاجة إلى زر لقميصه بل لم يعد بحاجة إلى القميص نفسه لأنه مات!! قتلت امرأة زوجها كي تشاهد مسلسلا تلفزيونيا حتى نهايته!! والدرس المستفاد من هذه الحكاية المأساوية هو أن المسلسلات التلفزيونية ضارة بالأخلاق والأعصاب، ولكن أهم درس للرجال هو: لا تتزوج بامرأة قوية البنية، ولا تسكن في حي فيه قريبات لزوجتك، خاصة إذا كان أفراد عائلتها من النساء من طراز مايك تايسون.
وفي المغرب كانت معلمة في مدرسة ابتدائية تقوم بمراجعة درس اليوم وتلقي أسئلة على تلميذاتها، عندما عجزت تلميذتان عن الإجابة فما كان منها إلا أن أمسكت بهما من تلابيبهما، وألقت بهما خارجا عبر النافذة.. من الطابق الثاني، ولو كان بين القراء من يعرف عنوان الحمار الذي سمى النساء "الجنس اللطيف" أرجوه أن يزودني به، كي أقوم بـ"الواجب" نحوه... فالنماذج أعلاه تؤكد أن بعضهن جنس يجعلك تصيح: يا لطيف!.