وددت ان اشاركم بعمل جديد في مدونتي الخاصه عمل جماعي مع كاتب وصحفي
نسلط الضوء به علي ادم وحواء منذ القدم الي القرن العشرين
موضوع اجتماعي يضع النقاط تحت الحروف لما نراه اليوم
من علاقه ادم واحواء ولما لها تأثير علي المجتمع اليوم



الحلقه الاولي : بقلم الكاتب رياض البيروتي ودموع المطر



خلق ألله مخلوقا قويا دعاه الرجل ومكنه من الجنة وما بها من أنعام وفواكهة ومياه جارية

أطيب من العسل لم تتذوقه السن أنس قبله وسأله هل أنت راضي

فقال لا, قال له وماذا تريد

قال أريد مرآة أنظر فيها مجدي علبة أضع فيها حليي ووسادة أتأك عليها وأنا تعب

وقناعا أختبىء ورائه وأنا تعس وألعوبة أفرح بها وتمثالا أسجد له ونكرة تستفزني

ومناره أهتدي بها محية تحمل عني ذنوبي فخلق الله (سبحانه) المرأة - حواء

لم يعرف المسكين ماذا طلب قيل بها الكثير منهم من هجا ومنهم من مجد ومنهم من أستحسن

ومنهم من أذل ومنهم رفعها الى مصاف الآلهة ومنهم من ردها الى أسفل السافلين ولكنها ظلت المرأة

التي لا تقهر ومن اجمل التقديرات لدور المرأة في هذه الدنيا الحديث

معاوية بن جاهمة أنه جاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
يا رسول الله أردت أن أغزو، وجئت أستشيرك ؟

فقال: "هل لك من أم"؟

قال نعم: قال:

"فالزمها فإن الجنة تحت رجليها"

الى قول ألأمام عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه

المرأة شر لا بد منه الي قوله بحديث

أن اشرفهن أقلهن خيانة وهو أبن أمرأة حاشا وكلا

أن يصدر عن نهج البلاغة قول كهذا


الى العديد من فلاسفة الرأي منهم من قال

ان المرأة التي تهز السرير بيمينها تهز العالم بيسارها

وأمثلة كثيرة قيلت بهذا المخلوق الضعيف القوي الشرس الناقص ضلعا

سبحان الله بحكمته

هذا من بعض مقولات ألأولين ونعود الى القرن الواحد والعشرين


فنقول جلس الرجل على مصطبة داره في أحدى القرى اللبنانية وأمامة بستان من الفواكهة

من جميع ألأشكال وبركة ماء للري بها أسماك متعة للنظر وعريشة العنب والنخلة الملوكية

والخضار اليانعة أمامه بدون الكيماويات (بعل) وأمرأة حنونة حملت معه ويلات الدهر منذ

خمسة وثلاثون عاما ولا ذالت بنفس الهمة بالسنين الأولى لا تكل ولا تشكو ألا من مرض

مهما حاولت أخفاءه وأن ظهر كان لزوجها علم به فأسرع لمداواتها بما يعرفه من طب عربي

كثيرا ما نجح ألأمر معه وتعود الى عافيتها وعملها بخدمته التى لا تعرف الحدود وبعد أن

وضعت له صنية الفواكهة وأبريق الشاي والماء الساخن لزوم المتي واستراحت بقربه


وقالت له الزوجة:ما بك سارح يازوجي الحبيب

أجاب :أتأمل عيشتنا هنا هل هذه هي الجنه يا مرا أمامي النخل والعنب والتين والليمون

وكل فاكهة تخطر على البال ولديّ أمرأة راضيه مرضية ما ينقصني أن أعتقد انها الجنة

وأنت حواء وأنا آدم


فقالت له مادا تقول أن آدم وحواء لم يكن عندهم ثياب ليلبسونها فقال بظرفه المعهود

وفي عنا شجرة تين منستعير منها كم ورقة وبعملك منها كوستيم

(ستريغ)

تبسمت بأستيحاء وقالت له أستحي على شيبتك يا أبو عيون زايغة قولتك صحيح في آدم وحواء


فأجابها منذ الأزل في آدم وحواء ألى يومنا هذا يوجد أدم وحواء بنسخة جديدة

- يتبع -