آدم وحواء القرن العشرين

[همس الروح]

وددت ان اشاركم بعمل جديد في مدونتي الخاصه عمل جماعي مع كاتب وصحفي
نسلط الضوء به علي ادم وحواء منذ القدم الي القرن العشرين
موضوع اجتماعي يضع النقاط تحت الحروف لما نراه اليوم
من علاقه ادم واحواء ولما لها تأثير علي المجتمع اليوم



الحلقه الاولي : بقلم الكاتب رياض البيروتي ودموع المطر



خلق ألله مخلوقا قويا دعاه الرجل ومكنه من الجنة وما بها من أنعام وفواكهة ومياه جارية

أطيب من العسل لم تتذوقه السن أنس قبله وسأله هل أنت راضي

فقال لا, قال له وماذا تريد

قال أريد مرآة أنظر فيها مجدي علبة أضع فيها حليي ووسادة أتأك عليها وأنا تعب

وقناعا أختبىء ورائه وأنا تعس وألعوبة أفرح بها وتمثالا أسجد له ونكرة تستفزني

ومناره أهتدي بها محية تحمل عني ذنوبي فخلق الله (سبحانه) المرأة - حواء

لم يعرف المسكين ماذا طلب قيل بها الكثير منهم من هجا ومنهم من مجد ومنهم من أستحسن

ومنهم من أذل ومنهم رفعها الى مصاف الآلهة ومنهم من ردها الى أسفل السافلين ولكنها ظلت المرأة

التي لا تقهر ومن اجمل التقديرات لدور المرأة في هذه الدنيا الحديث

معاوية بن جاهمة أنه جاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
يا رسول الله أردت أن أغزو، وجئت أستشيرك ؟

فقال: "هل لك من أم"؟

قال نعم: قال:

"فالزمها فإن الجنة تحت رجليها"

الى قول ألأمام عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه

المرأة شر لا بد منه الي قوله بحديث

أن اشرفهن أقلهن خيانة وهو أبن أمرأة حاشا وكلا

أن يصدر عن نهج البلاغة قول كهذا


الى العديد من فلاسفة الرأي منهم من قال

ان المرأة التي تهز السرير بيمينها تهز العالم بيسارها

وأمثلة كثيرة قيلت بهذا المخلوق الضعيف القوي الشرس الناقص ضلعا

سبحان الله بحكمته

هذا من بعض مقولات ألأولين ونعود الى القرن الواحد والعشرين


فنقول جلس الرجل على مصطبة داره في أحدى القرى اللبنانية وأمامة بستان من الفواكهة

من جميع ألأشكال وبركة ماء للري بها أسماك متعة للنظر وعريشة العنب والنخلة الملوكية

والخضار اليانعة أمامه بدون الكيماويات (بعل) وأمرأة حنونة حملت معه ويلات الدهر منذ

خمسة وثلاثون عاما ولا ذالت بنفس الهمة بالسنين الأولى لا تكل ولا تشكو ألا من مرض

مهما حاولت أخفاءه وأن ظهر كان لزوجها علم به فأسرع لمداواتها بما يعرفه من طب عربي

كثيرا ما نجح ألأمر معه وتعود الى عافيتها وعملها بخدمته التى لا تعرف الحدود وبعد أن

وضعت له صنية الفواكهة وأبريق الشاي والماء الساخن لزوم المتي واستراحت بقربه


وقالت له الزوجة:ما بك سارح يازوجي الحبيب

أجاب :أتأمل عيشتنا هنا هل هذه هي الجنه يا مرا أمامي النخل والعنب والتين والليمون

وكل فاكهة تخطر على البال ولديّ أمرأة راضيه مرضية ما ينقصني أن أعتقد انها الجنة

وأنت حواء وأنا آدم


فقالت له مادا تقول أن آدم وحواء لم يكن عندهم ثياب ليلبسونها فقال بظرفه المعهود

وفي عنا شجرة تين منستعير منها كم ورقة وبعملك منها كوستيم

(ستريغ)

تبسمت بأستيحاء وقالت له أستحي على شيبتك يا أبو عيون زايغة قولتك صحيح في آدم وحواء


فأجابها منذ الأزل في آدم وحواء ألى يومنا هذا يوجد أدم وحواء بنسخة جديدة

- يتبع -

[همس الروح]

الحلقة الثانية :

في آدم وحواء ألى يومنا هذا يوجد أدم وحواء بنسخة جديدة

خدي مثلا لما تعرفت عليكي بالمدرسة بتتذكري كيف صرت أمزح لشوف

البسمة على تمك وتفضحك الغميزات أنك أستحسنت الدعابة وكيف كنت

أبعتلك رسايل الشعر للينلك قلبك نحوي ترد الزوجة أيه بتذكر يومها بعتلي

قصيدة فازت بجائزة أجمل قصيدة بجريدة الحائط بعدك بتذكرا

فأجاب الزوج ولو بتقول: ياريت نبقي تنين والدني تروح

ونبقى أنا وانت بسفينة نوح ونعيش سوا وما ينشف الطوفان

والسفينة تروح وين ما بدها تروح ونام من أيار لنيسان تنعشر

شهر ما في سهر وجروح تصيري توعيني وأنا نعسان

بحكي معاكي من حلاوة الروح هالكون غرقان وأنا غرقان ببحرك

ألأنقاذ مش مسموح من لمس أيدك بالبنج سكران

موجك بياخدني وأنا مشلوح عرّيت روحي من جسد أنسان

وكان ودّا في باب للسما مفتوح0 طلعت عالجنة معاكي عريان

رجعنا عليها آدم وحوّا لبسنا ورق تين وطهارة الروح0 تسلم يا رجال

الزوج تتذكري كيف كنت أرفض اتعرف على أسمك الا منك مباشرة –

بتذكر_ ولما سألتك بوقت توزيع الجوائز سو أسمك قلتيلي حوا

(انصدمت)

خسمتك عم تمزحي مجاملة للقصيدة

وسألتيني شو أسمك قلتلك أدم

ضحكتي يا تقبريني وقهقهتي خسمتيني عم بمزح لحد ما ندهلي

رفيقي يلا آدم ما بدك تمشي تلبكتي وتلاعثمتي بكلمة تشرفنا ألى أن ندهت

رفيقة لك باي حواء

فتلبكت بكلمت تشرفنا وغشينا من الضحك سويا

ولا أحد يعرف لماذا وكان كل من بالحفلة ينظر ألينا لآنه عندما تلتقي نظراتنا

كنا نضحك بشكل هستيري ولا أحد يعلم لماذا نضحك

بتتذكري بعد سنتين على هالفصل الحلو ويوم ما طلبت أنك تحطي أهلك بالصورة

أننا لح نجي نزورهن أنا والمرحومة أمي لفرجيها عليكي

وهيدا لأصول المتبع آن ذاك خجلتي وقلتي أجلها شوي لنخلص دراستنا قلتلك

بعتونا أهلنا لندرس ونجيب شهادة شو بتفرق أذا ما درسنا وجبنا شهادة زواج

قالت حواء بس هيدي الشهادة بدها درس كتير

خلينا ندرسها مع بعضنا فترة اطول لنشوف شو بيطلع منا

بقلم الكاتب : رياض البيروتي

************





وتضيف بقلم دموع المطر


بعد أن أستراح الزوج آدم من عمله بالبستان وفي عصرونية ذلك اليوم

جلست الزوجة حواء قربه وبادرها بقوله لقد وعدتني بأتحافي بتصورك عن بدأ الخليقة فهاتي

ما عندك فتنحنحت حواء طالبة ألأذن بالكلام من آدم فأذن لها وقالت



صراع المرأه والرجل من أزل وهو صراع لذيذ لمن يفهمه فالمرأه تحاول دائما أثبات وجودها على

حساب الرجل و الرجل دائما يرى شخصيته في سيطرته على المرأه وهذا الصراع لن ينتهي

حتى يوم الدين لسبب واحد وهو أن مايسود الألفه و الموده بين الرجل و المرأه وحاجتهما لبعض

هو هذا الصراع الأليف فترى الأم تتصارع مع أبنائها والأخت مع أخوانها وهكذا وأنما

هو صراع لأثبات الذات ووديع و أليف وهو مايجعل للحياة طعما بين آدم وحواء على

حد سواء ومع تتنامى علاقتهما مع بعض سواء

علاقة قرابه أو زواج أو أي علاقه شريفه نزيهه تصوروا اول لقاء بين آدم وحواء ..

وما يمكن ان يكون قد دار بينهما من حوار ولنبدأ من هنا .. ..


خلق الله الرجل على نقيض المراة ، فخلق المرأة في منتهي الذكاء

ولكي نقدر دهاء وذكاء المرأة علينا ان نتصور تلك اللحظات العصيبة التي فوجئت فيها حواء بآدم

امامها بعد ان خرجت من ضلوعه فبالتأكيد انها وجدت امامها مخلوقا مخيف الشكل

ولكنها واجهته بثبات واعصاب تحسد عليها وهي تقف خلف الشجرة ترقبه أثر الاغمائة

من شدة الالم بعد ان خرجت من ضلعه وتركت ظهره ينزف دما وما لبث آدم ان

بدأ في الانين بزمجرة مرعبة :

أه ظهري .... ضلوعي ... أه جنبي ماذا جري ..؟؟ لماذا ينزف ظهري ..؟؟ ماذا حدث ..؟؟

وهنا يأتيه صوت حواء ناعما رقيقا ليقول له : - كنت في غيبوبة ..

وانا حواء خرجت من بين ضلوعك -

ليرد آدم عليها .. .. حواء ؟؟ حواء من ؟؟

وهنا اقبلت حواء نحوه في حظر لتبدأ اولي واسوأ لحظات سوء التفاهم بين

اول رجل واول امرأة في الخليقة ،

حينما بادرها آدم بقوله : ((آدم )) ما هذا الذي اراه بيدك يقطر دما ؟؟

حواء : هذه قطعة عظم يبدو انها تخصك (( آدم )) قطعة عظم تخصني ؟؟؟ أهو ضلعي ؟؟؟

حواء باسمة .. اجل ، يبدو انه ضلعك (( آدم )) اذن فأنت التي حطمتي عظامي

وزمجر آدم واختلطت اناته بالتهديد والوعيد ،

ففرت حواء بعيدا عنه وهي تعلن براءتها من كسر ضلعه

واستخبت منه فوق شجرة التوت ؛ بينما اجتهد هو في جمع الياف الشجر

ليشد وثاقها ويعمل منه سوطاً ليؤدبها به ..

وظل ينادي عليها بصوت غاضب يثير الرعب وهنا قفز سؤال الي خاطر حواء

حينما ضبطها مختفية فوق شجرة التوت ..

كيف ستواجه هذا الوحش ، وما السبيل الي معايشته ؟؟

ولا احد يعرف حتي الآن - الا حواء نفسها -


هل عثر آدم عليها بمجهوده الشخصي فوق شجرة التوت ام هي التي اوقعت نفسها في شراكه

وتركته يعتقد بانه هو الذي عثر عليها واوقع بها ..؟؟ ودار بينهما هذا الحوار :

حواء: سامحني ...

آدم : لن اسامح كاذبة

حواء: الاقوياء يتسامحون


آدم : انزلي وإلا صعدت اليك


حواء : لا تصعد اخاف علي ضلوعك

الست قطعة منك طبيعي ان احبك

آدم : كفي عن هذه الثرثرة وانزلي والا صعدت اليك

حواء: الحب يأتي الي قلب انسان .. لان انسانا آخر اهتم به

آدم : ظهري .. أأأه ظهري .. عاد الألم الي ظهري

وتحت الشجرة جلست حواء وقد توسد أدم ركبتها

تضمد جراحه بأناملها الرقيقة ، وتدلك بحنان عضلات ظهره ليخف أنين آدم

وبين اليقظة والنوم تسأله : حواء: هل اجمع لك بعض الالياف لتوثق يدي ..؟؟

آدم: لآ لآ .. لا داعي لذلك

حواء : هل اقرب لك السوط الذي جدلته لضربي ..؟؟

آدم : لآ لآ لآ .. القي به بعيداً .. ثم يستغرق آدم في نوم طفل وفي تلك اللحظة

كانت حواء تسجل اختراع أول لعبة في تاريخ البشرية وهي لعبة

مصارعة الثيران ولكن مع الفارق

فحواء كانت ارحم بكثير من

(( الميتادور ))


هيك لكان رد أدم وملامح ألدهشة تملآ وجهه

لما تكنه حواء من مظالم للآدم وفي أسرع من البرق ولما أنتفت معه الحجة للتكلم بالمجهول

بادرها بالسؤال كي لا يجعل لها الفرصة لتلتقط أنفاسها

وقال لها آدم من كان السبب ياحواء بخروج أبانا آدم وأمنا حواء من الجنة

لقد كنت قاسية على آدم في سياق حديثك فقالت حواء الكل يعلم السبب




ونكمل الذكريات بين آدم وحواء في اوقات الخطوبه بالحلقة القادمة فانتظرونا


- يتبع -

[همس الروح]

الحلقة الثالثة : فتره الخطوبه

يتفق علماء النفس على ضرورة وجود فترة تعارف سابقة للزواج بين الشاب والفتاة،
وفي الواقع ان ما يسمى بالخطوبة تمارس في كل المجتمعات البشرية بكل عاداتها وتقاليدها واديانها،
وان اختلف شكل الخطوبة ومتطلباتها، الا ان الهدف الاساسي منها واحد في كل المجتمعات وهو:
التمهيد لزواج طرفين وتهيئتهم نفسيا وعاطفيا للمرحلة الجديدة.

الخطوبة.. او فترة البحث عن شريك للحياة بهدف الزواج
هي سلوك طبيعي لدى البشر. وقد صنفه علماء السلوك الانساني في خمس مراحل متتابعة
تمر بها مشاعر الخطيبين قبل الوصول الى مرحلة الزواج

ـ المرحلة الأولى

وهي مرحلة التعارف المبدئي، يعمل فيها (الغريبان) على توصيل مايكفي
من المعلومات عن نفسيهما لشد الانتباه والتشجيع على متابعة التعارف.

ـ المرحلة الثانية

تتكون بينهما رابطة مبنية على فكرة كل منهما عن الاخر ومشاعره نحوه
بناء على المعلومات التي وصلت اليه خلال المرحلة الاولى، ويرى كل طرف الطرف الثاني
على انه فرد متميز بصفات معينة تميزه عن الاغلبية

ـ المرحلة الثالثة

في حال كون المعلومات المتحصلة في المرحلتين الاوليين مشجعة ومريحة للنفس،
يحدث بين الطرفين ميل شخصي ومزيد من التقارب النفسي
ـ المرحلة الرابعة

يزداد التقارب بينهما وتقوى ثقتهما ببعضهما ويشعر كل منهما بالامان اكثر فيكشف
المزيد عن نفسه وخصوصياته
ـ المرحلة الخامسة

يكون الخطيبان قد وصلا الى حالة من التقارب والارتباط العاطفي والنفسي مبنية على
احساس بالمعرفة الكافية والقبول بالطرف الثاني، وبالتالي يؤخذ قرار
(الزواج) بكثير من الارتياح والثقة بالمستقبل

الا ان هذا لا ينفي انه لابد من وجود مشاعر الالفة والميل الناتجين عن التوافق الفكري والنفسي
لأي اثنين يريدان الزواج، وهذا لايمكن تحقيقه الا بوجود فترة تعارف تسبق القرار الكبير.. الزواج
اما كيف يتم هذا التعارف والتفاهم، فهو امر يعتمد على عناصر وعوامل عديدة يختص فيها كل مجتمع
على كل حال.. الزواج مازال مثل البطيخة.. مهما حاول كل طرف اكتشاف الطرف الاخر .. أنت وحظك.




ونعود الي ادم وحواء

تريد حواء أن يعاملها ادم كما كان يعاملها أثناء الخطوبة، برومانسية، ونعومة فائقتين،
وحب فوق صفيح ساخن، وعندما تتذكر أيام الخطوبة، وكثيراً ما تفعل، تشعر بالحسرة،
وتندب حظها علي الأيام الحالمة الجميلة الماضيه ونقلها إلى منزل ادم لا يملك ما يقدمه لها
إلا الشقاء والنكد وتعب القلب من وجهه نظرها في اوقات الضغط النفسي

في أثناء الخطوبة يفتح ادم حسابا عند بائع الزهور، ويهدي خطيبته ديوان شعر،
وبعد الزواج يفتح حسابا لدى البقال، ويهديها صندوق برتقال وعلبة بهارات.
بعد فتره من الزواج تقول حواء :
لقد تغير ادم كثيراً بعد الزواج، ففي فترة الخطوبة كان يعاملني كملكة،
أما الآن، فإنه لا يفكر إلا بنفسه.

لنسلط الضوء علي بعض فترات الخطوبه والزواج

لتتم الخطوبه يجب التقاليد المعروفه وهنا ياتي دور الحماة، تذهب لخطبة الفتاة فتعطيها
عين الجمل أو البندق لتكسره بأسنانها، ثم تشد خصلات من شعرها لتتأكد أنه الشعر الحقيقي..
والله يساعد حواء شو رح تشوف من الحماه
ودور اهل حواء بنقد العريس وهات طلبات لحتي يتفقوا وبتم الخطبه بعد ما تعطي الحماه الضوء
الاخضر للابنها العزيز ادم

ادم وحواء بيرقصوا فوق القمر من الحب والفرحه وورود وهدايا وعطور .. ومطاعم وسينما
وادم نازل فت علي حواء .. والحب مليء القلبين

واستعدوا للزواج واتخطوا كل المشاكل العائليه بحب حواء وادم ولتفاهمهم مع بعض وابتدأ
مشوار الحياه الزوجيه بيوم وشهر عسل .. وبعد العسل ابتدأ الجد يا حواء
يا الله حبيتي حواء بدي اكل من ايديكي اليوم .. ليش قميصي ما نضيف .. وبتبدا بنكاشات صغيره
بتبهرها الحموات .. وبيعلقوا مع بعض






وبيكملها عليهم الاعباء الماليه واللتزامات والمتطلبات اليوميه للبيت والاولاد .. وبيمشوا بالحلقه الدائريه
وكل يوم علي هالحال وبينسوا الحب والرومانسيه ما في وقت وما في جسد
(منهكين من التعب )

حواء دوما تحدث ادم عن تغييره وكيف كان ايام الخطوبه ويكف الدلع والحب وذات يوم
عقد ادم العزم على أمر، فقال حواء


تعالي نعش كما كنا نعيش أيام فترة الخطوبة.
وأشرقت أسارير حواء، وغطت الفرحة ملامح وجهها، وظهرت حتى على أرنبة أنفها، وشعرها،
وأصابع يديها، وشعرت أن حياتها ستعود، أخيراً، للسير في الطريق الصحيح،
بعد تخبط كامل في متاهات غريبة.
ومضى ادم يقول

اذهبي إلى الصالون، واجلسي أمام الهاتف كما كنت تفعلين في فترة الخطوبة،
وانتظري مكالمة هاتفية مني، وسأتصل بك بالموبايل من غرفتي.
وذهبت حواء إلى الصالون، وبقي ادم في الغرفة، واتصل بزوجته هاتفياً، وقال:
تبدين رائعة يا حبيبتي بهذا الفستان الجميل، كأنهم صمموه خصيصاً لك.
ونظرتحواء إلى نفسها بامتعاض، وشعرت أن عبارة ادم تحتوي على كل ما في الدنيا من نفاق،
وقالت له: ولكنك تعرف أنني لا أرتدي فستاناً، وأنني بمريلة المطبخ.
وبلع ادم ريقه، وتذكر حواء أثناء فترة الخطوبة لم تكن تحس أن كلماته تحتوي على نفاق،
مهما بالغ في إطراء جمالها.
وانتقل إلى موضوع آخر، وقال لها

تسريحتك رائعة، أحس أن شعرك الحرير، عندما يهفهف على خدودك، ويرجع يطير، يطير،
وكأنه قصيدة كتبها شاعر ملهم.
وأحست حواء أن الأرض تميد بها، وقالت ادم:
هل تسخر مني؟ أنت تعرف أنني لم أسرح شعري، بل إنني لم أغسل وجهي حتى الآن،
وكلامك ليس له إلا معنى واحدا هو: إنك تسخر مني.
وأقفلت الخط في وجهه، وذهبت إلى غرفته كالعاصفة لكي تقفل كل أبواب الفرح في حياته.
وكان ادم بحاجة إلى كل ما في الكرة الأرضية من دبلوماسية لكي يقنعها انه لم يسخر منها، وأن الموقف
هو الذي سخر منهما معا

وإنه كان أثناء فترة الخطوبة يقول لها كلاماً أكثر كذباً من هذا الكلام
ومع ذلك فإنها كانت تبلعه، لأنها لم تكن تبحث عن نسبة الكذب في كلامه
وإنما كانت تعتبر كل ما يقال، كلام حب صادرا من القلب،
وقال لها: إن العلاقة أثناء فترة الخطوبة شيء، وبعد الزواج شيء آخر،
وكل فترة لها روعتها وجمالها


برأئي الشخصي


ان أيام الخطبة كانت هناك مداعبات لطيفة بين الشاب والفتاة، وكانا يتبادلان عبارات الشوق واللهفة والإعجاب.
وبمرور الزمن ومع زيادة المشاغل ومسؤوليات الحياة اليومية تقل عبارات الغزل وأساليب المداعبة بين
الزوج وزوجته.
لهذا كان من الضروري عودة المياه إلى مجاريها والاهتمام بهذا الجانب مرة أخرى.
وعلى الزوجة أن تهتم بمظهرها، وترتدي الملابس الرقيقة الجذابة، وأن تستخدم العطور والشموع
وتضفي جوا من الرومانسية على العلاقة.
وعلى الزوج أن يداعب زوجته، ويلاعبها ويراودها ويبادلها عبارات الحب والإعجاب.
كما أن الاتصال بالزوج وهو في العمل أو في أي مكان آخر وتحديد موعد للالتقاء به والخروج معه
في نزهة عملية ممتعة.
وفي هذه الحالة تشعر المرأة أن الموعد مع زوجها موعد خاص وأنه ملكها وحدها.
ويمكن أن يجلس الزوجان في كافيتيريا أو علي شاطئ البحر وأن يتناولا القهوه ،
وتتشابك أيديهما ويتلامسان ويجلسان تحت النجوم الساحرة الجميلة
كذلك ينبغي العودة إلى حياة الرومانسية السابقة واستعادة الذكريات الحلوة أيام الخطبة وفترة التعارف الأولى.
ففي تلك الفترة كانت العاطفة متقدة واللهفة طاغية، وكان لكل كلمة رقيقة معناها المؤثر،
وكل لمسة تأثيرها العميق. وبإمكان الزوجين أيضا أن يقلبا صفحات الألبوم لمشاهدة
صور الخطبة والزفاف، وأن يزورا أماكن اللقاءات الأولى
الحياه الزوجيه مليئه بالمسؤوليات وليست كما تخيلتها حواء فستان ابيض وحب طول اليوم
وليس كما تخيلها ادم راحه نفسيه وعاطفيه واستقرار ..
انها تحتوي علي امور عديده مهمه .. الحياه الزوجيه تعني بناء اسره , مسؤوليات بجانب كل تخيلاتهم
الاب والام مثال اعلي لابنائهم .. يجب ان يكونوا علي قدر من المسؤوليه لانشاء جيل صالح
مثال للاخلاق والتعامل والحب ومثال للنجاح بالعمل والعلم ومثال اهم هو التمسك بالدين
يقال ايام الخطوبه يدخل الحب من الباب وايام الزواج يدخل الملل والهموم من الباب ويهرب الحب من الشباك
قبل ان يهرب الحب .. تمسكوا به واجعلوه السلم لتسلق كل صعاب ومشاكل الحياه الزوجيه
بالحب والمشاركه تسهل الامور والتفاهم بين الزوجين مهم لحل اي مشكله مهما كانت عصيبه


- يتبع -

[همس الروح]

ادم وحواء في القرن العشرين (الحلقه الرابعه والأخيره )







بعد أن أستراح الزوج آدم وذهب آخر زواره جلس في مكانه المعتاد
وقد بدأت الزوجة حواء بتحضير الفاكهة والماء الساخن لزوم المتة
ونظر آدم الى الفا كهة وقال لحواء ما بك أيتها الحبيبة الا تعلمين أني لا آكل التفاح
وقد أحضرتي تفاحتين شهيتين ألا تعلمين أني لا آكل التفاح لأنها كانت السبب بخروج
والدنا آدم من الجنة .. ما هو السبب الحقيقي لطرد آدم وحواء من الجنة أجابت حواء

ودار الزمان بادم وحواء وتزوجوا اولادهم وفتحوا بيوت وصار عندهم اطفال
ادم وحواء مازالوا جالسين بنفس المكان بكل حب وحنين

ادم: اه علي ايام زمان يا حواء اه علي الاسره اللي كانت اسره لما كنا نلتم مع بعض علي الاكل
اليوم كل واحد بجهه ولو اتصل تليفون في الاسبوع بنكون بالف خير

حواء: اعذرهم يا ادم .. مشغولين عمل وبيت واولاد الزمان ما عاد مثل الاول

ادم: ساق الله علي ايام زمان كان الاب والام فعلا اباء الاب مشغول طول اليوم
بالعمل دوامين ليلحق علي طلبات حواء والبيت وليماشي المظاهر والبريستيج
ولما يرجع من البيت تعبان هلكان .. بيتعشي وكيفكم وانا رايح انام
تصبحي علي خير يا حواء وبيدير ظهره وبينام وين الاحساس والرومانسيه .
اه علي ايام زمان

حواء: كان زمان يا ادم . اليوم الاب والام تعبانين الله يعينهم ..
والام يا ادم طول اليوم باالدوام .. ما في وقت للزوج او البيت الله يخلي الفاست فود
اه علي ايام ما كنا نتمني اكله من ايدين ماما وساعات بتقضيها في المطبخ اليوم كله
عصر الفاست فود ماما في العمل مشغوله ما في وقت للطبخ الله يخلي ماكدوناكلدز وبيرجر كينج

ولما الاطفال يمرضوا وديهم لجدتهم هي بتفهم اكثر الله يرحم ايام زمان
وقال شو صرعه العصر البيبي سيتر

الله يرحم لما كانت الام بتتعب وتنهد من الغسيل والتنظيف
وتربي الاطفال وتحميهم وتغني لهم .. وتقرأ قصص الشاطر حسن والاميره النائمه
اليوم قال البيبي سيتر هي الام وظيفتها تكون ام في غياب الام
بالعمل والجيم انتهى عصر الامومه كما انتهى كل شيء جميل من حياتنا
فركضنا وراء الماديات ونسينا انفسنا وحياتنا

ادم : بتعرفي يا حواء .. بطلوا يتحادثوا مع بعض ما في تواصل بينهم عصر التطور
يا حواء اليوم قال ما في وقت قال عم بيبعتوا ايميل لبعض اسرع شو هالحياه .. منا حياه

حواء: ولا في شيء جديد يا ادم حريه المراه .. ليش هو المراه ما كان عندها حريه
شو هالحريه اللي المراه بتعطي اكثر لحياتها قبل اسرتها
ما كنا نشتغل ونرجع للبيت ولما ندخل البيت بنصير امهات وزوجات
اليوم الام وقت للعمل وقت للرجيم وقت للنادي وقت لاصحابها
وين وقت البيت وقت الاولاد وقت الزوج وين تنظيم الوقت

ادم : ما قلتلك يا حواء البيبي سيتر للاولاد والخدامه للبيت والزوج اله الله

حواء : شو ها الحياه بيركضوا ركض والعمر بيجري والقطار ماشي في تسابق
الله يعينهم علي ما ابتلاهم

قال آدم: فأذن هذا هو السبب ألا تعتقدين أنك أخفيت من الحقيقة شيئا

فقالت حواء ماقصدت جاوبك على سؤالك قصدت قارن بين ما كان وما صار ولولا
سمعو كلام رب العالمين ما كان صار كل هالشي

فقال آدم ولكنها هي التي أغرته بأكلها

قالت حواء موضوع التفاحة مثل لسماع الكلمة

قال آدم :انني أعتقد أن هناك سبب آخر يتعلق بتدنيسهم الجنة بفعل ما حذرهم منه رب العالمين

فأجابت حواء : لالالا أعتقد ذلك أنه كما قلت لك السبب ألأول

قال آدم يعني بس لما تجيبيلي التفاحة لازم أسمع الكلمة يا تفاحتي انت

قال آدم : ما علينا أن أصحاب المعرفة ممن زارونا تجاهلو الأجابة على السؤل فلماذا نتعب أنفسنا
ونتجادل بجنس الملائكة ما دمنا قانعين بجنتنا وراضين الله ومنفذين تعاليم ألرسل وألأنبياء
لنعود الى الحياة وأسئلك هل أنت راضية بمعيشتك معى

أجابت حواء بتمناها لكل بنت حلال هل لا زلت على المحبة التي عرفتيني بها؟

أجابت حواء مين ألي غيرك يا رجال تحبو

فأردفت حواء قائله: : لقد قضينا الأمسية وانت تسئل أما حان دوري أن أسألك؟

قال آدم تفضلي

حواء:ليش يا آدم عيون الرجال بضمها زايغة

فأجاب أدم بظرفه المعهود بيكون السكري طالع معو!

حواء أي ما تاكل تفاح كتير أحلى مايطلع معك السكري وأذا طلع معك السكري
وضميت تاكل تفاح لح جبلك القرحة الشهقة والخانوق وضل أضغط عليك
لخليك تبطل أكل التفاح وتتفرج على شجرة تفاح الله يبارك فيكي
ياريت قالت هالكلام ستنا حوا لسيدنا آدم من زمان

ما علينا بدك جواب على سؤالك ناطر والله شوف لو ما أرتكبوا الغلطة بعدم سماع
كلمة رب العالمين .. ما كان في بشرية بالكون ألا بقدرة الباري عزّوجل

فتوجهت حواء نحو السماء وابتهلت الى الله أن يحفظ لهم جنتهم ويجمعهم على المحبة
ويجنبهم عمل الشيطان الرجيم

ومهما صغرت ومهما كبرت فأن تضامن الزوجين وأخلاصهم لبعض ومحبتهم للجميع وتعاونههم

لقادرين على أن يجعلو الخرابة جنة ( بدون تشبيه) عفوا التشبيه لزوم سرد ألأدراج



- يتبع -

[همس الروح]

تسائلت حواء وادم وتسائلت انا ايضا تقول دموع المطر

- أين تذهب الكلمات الحلوة بعد الزواج؟


في ظل الصراعات والتناقضات وتساقطت القيم والمبادئ ومتاعب الحياة وغياب العلاقات الإنسانية
قد يعيش زوجان تحت سقفٍ بيتٍ واحدٍ سنين عديدة أو عمرًا مديدًا، ولكن بلا مودة ولا رحمة،
ويكون التفاهم والتلاقي بينهما أشبه بالمستحيل؛ مما يسميه البعض

"الطلاق العاطفي"

وهنا نضع علامات استفهام عديدة حول أسباب هذا الانفصال العاطفي أو الوجداني بين الأزواج
وهو ما يسميه المتخصصون "الطلاق السيكولوجي"


"الطلاق العاطفي"

بدأ ينتشر الآن بين حديثي الزواج، ويرجع ذلك لأسباب، منها نظرة الناس الخارجية للأشياء
حيث ينحصر تفكير المُقدِمين على الزواج في ليلة الزفاف والفرح، ثم تبدأ تنقشع
كلُّ الخيالات بعد ذلك وتظهر الحقيقة، والواقع عبارة عن مسئوليات، أو يكون هناك عدم
اهتمام من كِلا الطرفين بالآخر أو وجود مشاكل مادية، أو نتيجة الغيرة أو الأنانية أو التكبر

وهذه الصفات موجودةٌ بين الشباب؛ لأنهم لم يتعلموا أن الزواج شركة ومسئولية
يتم تقسيمها بين الطرفين، فالأم تضع ابنَها في منزلة عالية فلا يتحمل مسئولية
والبنت- بسبب ظروف التعليم- أكثر تدليلاً، وبالتالي تكون الفجوة ويصعب التلاقي
خاصةً إذا ما جُرح أحد الطرفين الآخر بكلمة أو لفظ، ومن هنا تحدث مفاجآتٌ
ويكون التصادم، وهو ما يشار إليه بـ"الطلاق العاطفي".


البيت ليس وحدَه المسئول عن توجيه الأبناء وإرشادهم،و قوة المجتمع أقوى بكثير من قوة البيت
وأن الإعلامَ أصبح لا يليق بالقرن الواحد والعشرين الذي يتميز بالغزو الثقافي والفضائي
توافق نفسي .. أن الزواجَ كمرحلة مهمة في حياة الإنسان لتكوين أسرة يلزمه هذ التوافق الصحي
النفسي الاجتماعي بين الطرفين

إن من أسباب فشل العلاقات الزوجية أن يكون هذا الزواج قد جاء نتيجة أغراض أو غايات معينة
كخشية البنت أن يفوتَها قطار الزواج مثلاً، أو الزواج المصاحب بتنازلات لإرضاء الأسرة
والمحيطين والمجتمع، والزواج التخطيطي، كل هذه الزيجات يصاحبها ملل في مراحل استكمال
الحياة، كما تظهر أشكال الأنانية والذاتية والمشاحنات الأسرية ويحدث ما يُعرف بـ

"التفكك الأسري"

ونحذر من خطورة ما يتعرض له الآباء على الأبناء، وخاصةً الأطفال والمحيطون
فهم المؤثر الأول على تنمية القدرات الوجدانية والعقلية، ووجود هذا الجمود الوجداني يؤثر على الأطفال
فابتسامة غير سوية أو حديث غير مقبول- إلى جانب النزاعات المستمرة- كلها تؤثر على نفسية

أين تذهب كل هذه المشاعر في فترة الخطوبة عندما يضمهم بيت واحد؟

أن الاجابة على هذا السؤال متشعبة تعود للمرأة والرجل وطبيعة الحياة
فالرجل بعد أن يحقق آمالَه في بناء البيت يتناسَى الكلمة الطيبة وكلمة الحب الجميلة التي
يُنعش بها حياة الزوجة، إلى جانب المجاملات الحلوة في المناسبات المختلفة التي يَروي
بها الحياة الزوجية؛ حتى لا يجفَّ شجَرُها وتتساقط أوراقها، أما بالنسبة للمرأة فلا تتصور
أنها بمجرد أن حقَّقت آمالَها في الزواج والبيت وإنجاب الأطفال تكون الدنيا قد تجمَّدت وتنسى
تمامًا الاهتمامَ بمظهرها وجمالها وتجديد نفسها في بيتها ومظهرها وكلامها

أن كلا الزوجين يخطئ في حق الآخر، فبمجرد الزواج كأنهما وصلا إلى نهاية الأماني
وهذا يحولهما إلى حياة رتيبة، ويصيران غرباء في بيت واحد

ونذكرت هنا الكلمات الجميلة التي قالها ابن عباس حيث يقول :

"إني أحب أن أتزين لزوجتي كما تتزين لي"،

وهي توصيةٌ تحمل معنى التزيُّن، وهو تزيُّن في الكلام والمظهر وحسن العشرة لتجديد
فنون الحياة ويسقط كلاهما فيه، من تربية للأبناء والمتاعب الاقتصادية.


غياب التفاهم إذا غاب التفاهم والمودة والرحمة والسكن،

وهذه هي الأعمدة الأساسية في الشريعة الإسلامية في بناءِ السكن السويِّ الجميل
كانت النزاعات المستمرة .. يجب ألا يقف الزوج أمام الزوجة أو العكس كجلاَّد لكل
ما هو مطلوب فلا بد أن يراعي كلُّ طرف ظروف الآخر، فكلما رسخت الأسرة روحَ
التقارب والمودة والتفاهم كلما بارك الله لهذه الأسرة في الداخل وإن كان قليلاًَ

قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا

حواء الزوجه اهديكي تلك النصائح

1

الزوج لا يحب المرأة الكثيرة الشكوى والتي تتلقاه عند الباب لتلقي إليه بالشكوي
وقد جاء متلمسًا لشيء من الراحة بعد عناء طويل.
اطرحي همومك في الوقت المناسب، واختاري أكثرها ألمًا لكِ
وستجدين العناية التي تبحثين عنها

2

ليكن عندك صندوق ادخار تضعين فيه ما تبقَّى من المصروف حتى لو كان قليلاً
فهو سينفعُك في الأزمات المادية

3

الحياة كلها تضحيات ولا بأس بالتنازل عن بعض الأمور للحصول على شئون أكبر وأعظم
ربما تحبين أن تقومي بسفر، ولكن زوجك متعب الآن.. لا بأس بالتأجيل
وسيكون زوجك شاكرًا لكِ على تضحيتك هذه، وتأكدي أنه هو أيضًا يقدم تضحيات
وتنازلات، ولكن قد لا تعلمي بها

4

كوني أكثر احترامًا لأسرة زوجك، وإياك وإبداء الغضب والتحامل عليهم وخاصةً الوالدان
حتى وإن أبدى بغضه لأسرتك.. فالإسلام يدعونا إلى حسن الخلق مع الجميع، وتذكري أنك
أيضًا ستزوِّجين ولدك في المستقبل.. فما هي انتظاراتك من زوجة ولدك؟

5

ابتعدي عن إثارة الشجار أو الخصام.. ومن الخطأ إشراك الآخرين في المشاكل الزوجية
وأعجب كيف أن بعض الزوجات يتفاخرن في أنه مضى شهر أو أكثر وهي لا تكلم زوجها
وهو معها في البيت، هذه كلها تتركُ مشكلات نفسية تتجلى آثارها الوخيمة في المستقبل
غضي الطرف وعيشي لحياتك


6

حافظي على هندامك- نظافتك- واهتمي بجمال صورتك.. رتبي البيت.. اقتني آنيات الزهور
فهذه من الوسائل التي تطيب العيش وتكون عاملاً من عوامل الراحة النفسية التي هي من أهم
أسباب نجاح الحياة الزوجية

7

اكنسي من ذاكرتك- قدر الإمكان- أذى زوجك لكِ في الأيام السابقة، وحاولي أن تتذكري دائمًا
أن زوجك- وهو أيضًا يعيش هذا التفكير نحوكِ وإن لم يُظهره- هو أغلى ما عندك وهو الوسادة
التي تتكئين عليها في الشدائد.. سامحيه على أخطائه، والله غفور رحيم.

8

اصدقي زوجك، في قولك.. وفي فعلك.. وفي حبك له.. واعلمي أنه-
كما جاء في الحديث- جنتك أو نارك.


وإذا عرفت المرأة خصوصيات زوجها فإنها دون شكٍّ تستطيع إيجاد العلاقة الناجحة
وإدامتها معه، واليكِ عزيزتي هذه الخطوات من أجل بيت سعيد

1

إظهار التقدير للزوج.. حاولي إظهار التقدير لزوجك، فإذا قام بإصلاح شيء معطوب
قولي له أنت تملك قابليات كبرى لتكون مهندسً كبيرًا، ومن الخطأ تحقير وانتقاص
الزوج كأن تقولي له أنت بلا فائدة، فهذه قد تدفع زوجك إلى الفرار إلى ما لا تحمد عقباه

2

الرجال أقل تذكرًا من النساء لجزئيات الحياة.. كيوم الزواج، أو يوم ميلاد أحد الأول
أو حتى نسيان المواد التي تطلبها الزوجة لغذاء ذلك اليوم، وهنا من الأفضل التغاضي
عن توجيه اللوم الزائد

3

الرجال لا يحبون التكلم كثيرًا.. إذا جاء زوجك المتعَب من العمل لا تفتحي له محضرًا
للسؤال والجواب، بل دعيه يأخذ قِسطًا من الراحة.. وبعدها سيبدأُ هو الحديث عما تفكرين فيه.


4

الرجال يعطون الأهمية الكبرى لأعمالهم.. ونلمس ذلك من الاتصال الهاتفي حول العمل حتى
أثناء وقت تناول الطعام أو وقت الراحة في البيت.. أظهِري أنتِ أيضًا الاهتمام بعمل زوجك
واسأليه عنه؛ كي يشعر أنكِ قريبةٌ منه جدًّ.. وبعد الحديث عن العمل ابدأي في الحديث
عن شئون المنزل

5

الرجال يصرفون اهتمامهم نحو الأمور الكبرى، وفي سؤال لمجموعة من الرجال عن
لون عيون أمهاتهم اشتبه منهم 90% في إعطاء اللون الصحيح
بينما أعطت 90% من النساء الجواب الصحيح
ولكن في الأمور الكبيرة تجد للرجال حديثاً طويلاً

وليكن لك في زوجات النبي- صلى الله عليه وسلم- القدوة والمثل الأعلى؛
حتى تنعمين بحياةٍ طيبة وعيشة هنيئة



( تمت)

[عاشق بحر]

ألا تظنين أن مدارسنا تحتاج إلى مناهج في مراحلها المتأخرة تعلم الشباب كيفية التعامل مع الزوجة ، تعلمهم أن الحياة ليست كما يصفها الشعراء الرومانسيون الحالمون ، والكتاب الذين يرسمون الحياة كلوحة جميلة ، ويتجاوزون المسؤوليات واحترام الآخر والصبر عليه

لك كل الشكر أختاه

[همس الروح]

الاخ ا ع ص

ليست المدارس وحدها

بل المنزل والمجتمع وشيوخ الدين

انها حلقه متصلة .. يتكاتف بها الجميع

من اجل اسرة افضل

اشكرك للمرور الكريم والتعليق

ودي وتقديري لك

مون لايت

[خيرات الأمير]

اختي مون موضوعك جدا جميل

ولو نزلتيها على مراحل لأستطعنا قرائتها بشكل أفضل .

تحياتي لك

[همس الروح]

الاخ الهاشمي

شرفني مرورك الكريم هنا

اقدم اعتذاري .. معك حق

ساراعي ذالك في المرات القادمة

اتمني ان تقراه علي مهلك ويشرفني ردك

ودي وتقديري

مون لايت