هو شخصية أدبية وسياسية بريطانية..
من الشخصيات التي أبرزها الاستعمار وأحاطها بهالة ضخمة من البطولة
وصف بأنه (ملك العرب غير المتوج)
يلا خذوا شهيـــق وزفيـــــر....لنبدأ
معلومات بسيطة خفيفة عن مولده ونشأته..
اسمه الحقيقي توماس إدوارد لورانس
ولد في 15 سبتمبر 1888 في تريمادوك من قرى ويلز ، وتخرج بجامعة أكسفورد.
بداية الاحداث والمواقف.....
سافر إلى سوريا وفلسطين بحجة دراسات أثرية ، وأقام مدة في جبيل بلبنان تعلم بها
مبادئ اللغة العربية قبل سنة 1911. وأرسلته حكومته في بعثة إلى صحراء سيناء فكتب
دليلاً لها لاستعمال الجنود. ونقل إلى مكتب المخابرات العسكرية في القاهرة.
طبع لنا التاريخ العربي الحديث أكثر مما طبعه اي زعيم عربي او أجنبي آخر. كيف لا وهو
صاحب الصولات والجولات في طول الاراضي العربية وعرضها !!
بحثا عن الحلفاء الذين قاد معهم ما عرف في ما بعد بالثورة العربية الكبرى
ضد السلطنة العثمانية التي كانت تمثل الخلافة الاسلامية والتي أصبحت في ما بعد وحتى
يومنا هذا آخر خلافة اسلامية
أحب لورنس الحياة العربية إلى حد كبير خاصة حياة البدو في الصحراء ، فتعلق بالعرب
أثناء سفرياته وعاش بينهم ، وأصبح كأنه واحد منهم ، وكان الحب متبادلا ، فأحبه العرب
ووثقوا به .
عرفت بريطانيا من ترسل فقد اختارت ضابطاً عاش حياة البدو بكل صعوباتها وأتقن لغتهم وعاش
بينهم كأنه واحداً منهم لولا لون عينيه الزرقاوين..واندمج مع القبائل العربية في الشام وشمال
المملكة وكسب ثقتهم..
بدايـــــة المشوار
برز اسم لورنس العرب كضابط ارتباط بين حكومة ملك بريطانيا والشريف حسين حاكم مكة
والكل يعرف الدور الذي لعبه لورنس في التحضير لهذه الثورة وقيادته للعمليات العسكرية التي
قادت في النهاية لسقوط العقبة واندحار القوات العثمانية أمام تقدم القوات الانكليزية
ومن العجـــــيب العجـــــاب.........
انه عاش مع العرب في خيامهم (إبان الحرب العالمية الأولى) على هدف واضح هو إسقاط
الدولة العثمانية والإيقاع بين العرب والترك ودفع العرب إلى الاقتتال
ولم يكن تعاونه مع العرب حباً بالعرب ..ورغبة في تخليصهم من أيدي السلطة العثمانية..
وهذا مالم يدركه العرب للأسف..
لكن من أجل استيلاء فرنسا وبريطانيا على أراضي فلسطين وسوريا ولبنان.
لقد خدع لورنس العرب وعمل على تحطيم قوى الجيش العثماني
ولعلكم تذكرون تلك العملية العسكرية التي دمر فيها لورنس مع بعض العرب سكة القطار
التي تمتد من تركيا عبر الشام عبر الحجاز لينقل الذخيرة والجنود الأتراك..
وبهذا يكون قد قطع الشريان الذي يغذي الأتراك..
انتهت المعركة وأعلن لورد اللنبي في القدس (الآن انتهت الحروب الصليبية) وأعلن
غورو في دمشق قولته : ها نحن قد عدنا يا صلاح الدين،
وبعد أن نجح الإنجليز في التخلص من الأتراك بفضل مساندة العرب لهم
صحيح أنهم هزموا العثمانينن لكن ماذا حدث بعد ذلك..
تنكر الإنجليز تماما لما اتفقوا عليه مع العرب ، فبدلا من أن يضمنوا للعرب إنشاء تلك الدولة
المزعومة قامت إنجلترا بالاشتراك مع فرنسا بتجزئة البلاد العربية واستعمارها . فكانت العراق
والأردن وفلسطين من نصيب إنجلترا ، واستعمرت فرنسا سوريا ولبنان . .
ذلك الاستعمار الذي امتد لسنوات طويلة والذي فرق شمل العرب ووحدتهم . ..
وأصبح لورنس في نظر بعض العرب خائن..
وفي نظر بعضهم قائد غدرت به بريطانيا ..
ومازالوا يعشقونه..
بعد انتهاء الحرب وعودة لورنس إلى انجلترا
كرمته الحكومة بمنحه وسام الحرب ، لكنه ظل يشعر بالأسف خلال أيامه الأخيرة على خيانته
للعرب . . وقد أعرب عن ذلك في مذكراته التي تضمنها كتابه الشهير أعمدة الحكمة السبعة
كشف عن هذه الخدعة التي قام بها في هذا الكتاب
حين قال لو قيض للحلفاء أن ينتصروا فإن وعود بريطانيا للعرب لن تكون سوى حبر على ورق ،
ولو كنت رجلاً شريفاً وناصحاً أميناً لصارحتهم بذلك وسرحت جيوشهم وجنبتهم
التضحية بأرواحهم في سبيل أناس لا يحفظون لهم إلاً ولا ذمة ]
ومثل كل بداية لابد لها من نهاية , فنهاية لورنس العرب .....
ولم يعش الخائن طويلا بعد عودته إلى انجلترا ، ونال جزاءه المحتوم . .
فمات بعد ثلاث سنوات من انتهاء الحرب في حادث دراجه هوائه !.
|
 |
رد مع اقتباس
