في ليله من اليالي رفعت ستائر النسيان فتذكرت اني مررت بتلك الطريق الوعرة المسالك ذات الصخور السوداءوكان
على احدى تلك الصخوريجلس انسان لم ارتح ليلتي تلك اخذت تموج بي الافكار وتمرجحني الروئا يشدني الفضول فماهو
إلا ان بزغ الفجر حتى توجه كل بدني الى ذلك المكان يسبق شوقي خطواتي فما ان وصلت حتى وقف كل شيء في
عقلي في دمي إجلالا لذالك المنظر مالذي اراه انه شيخ مسن جالس كالنسر يرمق الدنيا بنظرات الحكمه سلمت فرد قلت من انت
قال وبسرعه انا انت فأمطرت سمائي بالظنون وتلاطمت بحور الفكر في رائسي فطار كل جزء مني في دنيا لا اضنها قد خلقت
من قبل ولكني جمعت بعضي من جديدحتى وجدت نفسي فتمعنت ذالك الشيخ فعلمت ان خلف تلك التجاعيد قصة دمار هدت
كيان ذلك المسكين فقلت له ماذا تصنع هنا قال انتظرك قلت اوتعرفني قال نعم انت انا فمادت بي الارض ولكني قويت
قلبي حتى جعلته لها وتداوغصت في اعماقي ابحث عن اي شي يدلني عليه اوعلى نفسي اصطدم تاره بكئابة روحي وتاره
بأمالي الباليه حتى سمعت صوتي يناديني يقول تبحث عن نفسك وانت تركتها على الصخره افق من غيبوبتك واخرج الى الواقع
فعدت منكسرا من سفري في داخلي تسبقني خيبتي فوجدت الشيخ ينتظرني فنظرت اليه بعمق فعرفت انه ذاتي انه انا الهارب
من نفسي من ناسي من الدنيا اي دنيا هذه يهرب فيها الانسان من ذاته اي دنيا هذه تجعل الخليل عدوى والاهل غرباء
ماهو السبب انه الظلم نعم انه الظلم عندما يأتيك من انسان لا تستطيع ان ترد اليه ظلمه ليس جبنا او عجزا بل من اجله
هو( الحمد لله الذي جعلني انام اليل مظلوما ولم يجعني ظالم )