لكل ليل صباح ساكنٌ فيه.
مُسير غير مُخير للخروج ، فمتى ما خرج
اكتسى الفضاء بالنور ، وما أن يعود
إلا وحل ظلام مسكنه الوجود.
وهذا خير دليل ، وبرهان أن في القلوب المعتمة
صباح مُشرق الإطلالة ، فقط في حاجة لأن نبحث عنه
وليس لهُ ما لتوأمه ، وهنا الفرق
وما تمنيتُ شأن مُسير وفضلت عن مخير إلا أن أبصر
صبح هذه القلوب المعتمة ، ولست ممن يكلُ أو يمل
في البحث عن هذا الساكن النوري من خفايا الأفئدة.

يعاقبُنـي الجمودُ بأن عشقتُ
كأني منه في الإنشاء جئــتُ

<< أبووسام >>