خدعوها بقولهم حسناء / والغواني يغرهن الثناء
أكاد اجزم إن ذلك هو سبب سقطة النصر المريرة أمام الاتحاد العميد العنيد
وما حصل في الدور الأول تكرر بنفس السيناريو والحوار مع فارق الرحمة بهدف واحد ، لقد خدر الأعلام لاعبي النصر بالثناء غير المستحق وأعطوهم أكثر مما يستحقون حتى وصل بهم الحال لمحاولة مطاولة ومقارعة الكبار .
من بداية الموسم ونحن نسمع تلك التصريحات من إدارة النصر إن الهدف ليس البطولة بقدر ما هو الهدف إعداد فريق للمستقبل ، وفجأة تحول الأمل لطموح المنافسة فكانت النكسة المريرة والسقوط بالأربعة أمام الاتحاد .
علينا أن نعترف جميعا بفارق الإمكانيات بين لاعبي النصر والاتحاد والأندية الأخرى .
لاعبون من الرجيع مستهلكون محالون على التقاعد من غير روح ولا أجسام يتساقطون كما تتساقط أوراق الخريف .
مشكلة لاعبي النصر إنهم نظروا للأعلى أكثر مما يجب
فهم كذلك الطفل الصغير الذي استعجل المشي قبل أن يحبو فكانت نتيجة ذلك أن سقط على وجهه ، او كذلك القزم القصير الذي يريد أن يتسلق جدارا أعلى واكبر من إمكانياته فكتفى بمجرد المحاولة حتى كسرت قدماه .
على إدارة النصر أن تبحث عن لاعبي ذات أرواح وليس مجرد أشباح
وان تتذكر إن صبر جماهير النصر قد نفذ ، وإن اسطوانة إعداد فريق للمستقبل أصبحت مجرد أضحوكة لا تنطلي على الكبار ، وإن تجرعوها مرارا وتكرارا .