على ضوئهِ يستريحُ القَمَرْ...‏

وتَمضي أصابعهُ للنَّوافذِ‏

تفتح أبوابَها للسَّهرْ...‏

تُداعبُ شَعر الأَغاني‏

وتوقظُ رفَّ العصافيرِ‏

من وهدةِ الحُلم،‏

فاللَّحنُ حَنجرةٌ من سَفَرْ...‏

ليركبَ أمواجَهُ المرهفاتِ،‏

ويمضي بنا في فضاءِ السَّماواتِ،‏

نزرعُ فيها النُّجومَ شَجَرْ....‏

ونُعرشُ أحلامَنا في سطوحِ السَّحابِ‏

كرومَ غناءٍ، شريطَ صُوَرْ...‏

تَعودُ يداهُ،‏

ونبقى على شُرفاتِ السَّماءِ،‏

نُغنّي لفيروزةٍ مشتهاةٍ‏

لعلَّ الذين أشاحوا‏

-لما فعلتهُ يدانا-‏

يقولونَ: -في أغنيات الحنين‏

إلى النَّاسِ- تجري‏

دماءُ الغَجَرْ..‏


يوسف عويِّد الصيَّاصنه