بسم الله الرحمن الرحيم
للعطاء أوجه متعددة لا يمكن حصرها , فهناك العطاء المالي و العطاء العاطفي و العطاء المهني , بالإضافة
إلى العطاء الفكري و العلمي و الأدبي , و غيرها من أوجه العطاء .
حينما تخلو حياة المرء من عدد من أوجه العطاء هذه أو احدها , فإن حياته تكون بلا معنى , فتصير إلى الكآبه
و الملل , أما إن شق له طريق معطاء في احد هذه المجالات , اصبحت حياته مليئة بالحيويه التي تكسبها طعمها
و لونها .
هذا و إن صاحب عطاءه نية صالحة , نال من وراء ذلك , الأجر و المثوبه من ربنا الكريم تبارك و تعالى .
م.ن
كما أن الإنسان يحب أن يكون له حسن الذكر عند الناس , و إبراهيم عليه السلام سأل ربه قائلا : ( وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآَخِرِينَ ) و فسر المعنى بأنه الذكر الحسن , و العطاء هو الطريق لهذا الذكر الحسن , على
أن لا يكون هذا الذكر عند الناس هو المبتغى الأساس و أن لا يترك قول الصواب خوفاً من صدودهم .
فلنسلك طريقاً معطاءاً... إحساناً لذواتنا... و خيراً لمجتمعنا و أهل ملتنا و عموم الإنسانية