ابتسامة بريئة .. قابلتني بها ..!
قبل دخولها لوهلة .. " تذكرت ورقة " .. لونها أصفر .. سقطت من ذاكرتها
سقطت بكل تفاصيلها .. " احتضنت ملفها بقوة " ..
وكعادتها خرجت من مكتب المديرة بابتسامة صفراء ..
مسكينة .. : إنها لم تعد قادرة على مواجهة كل الضربات " ..!
وكل الظروف كفيلة بأن تضعفها..
دخلت مكتبي..تسبقها رائحة عطرها الجميلة..
"قهوتك أدفأت عروقي"
وأنتِ رائحة عطرك..يخلد لحظات الحب..
هنا .. سقطت ورقة .. أخرى ..
هذه المرة .. أرادت أن تكون مركز الذاكرة ..
رائحة العطر لا معنى لها..هناك معنى لشيء آخر..!
حاولت أن تمد يدها لتزيل دموعها قبل أن تسقط ..!
ولكنها تابعت المسير ..
وبصوت تنطلق منه رصاصات الغرور .. والكبرياء ..
" أستاذه : نوال .. عندك حصة .." .
ذهبت .. وموسيقى الحنين تراقص كلمات الحب بداخل جسدها..
وبخفة جلست "غنوة..الشقية ..تطلب مني ربط أساورها..؟
وأنا أجاهد أساور مدرستنا الشقية..سألتني..؟
لماذا سوء الحظ يلازم نوال..؟
ولغة الانهزامية واضحة في خطوات سيرها ..؟
أجبتها..بهدوء وابتسامة ..
"غنوة..جميعنا نتعثر ولكن لانسقط..!
تذكرت ..
لقد سرقتني أسئلةغنوة من حصة الانتظار ..
لم أعد قادرة على ترتيب أوراقي ..
ولم أعد قادرة على ربط أساور غنوة ..!