متعة الموت
هي لحظة يتملك الشيطان على عقولنا فينسينا أنفسنا ويفقدنا رشدنا
هي لحظة تطغى فيها النزوة على العقل وتغلب الشهوة على الفكر
هي متعة شهوانية لا تتجاوز الدقائق ، ولذة حرام لا تتعدى الساعة
ثم ندم وحسرة بقية العمر ، ثم تأتي النهاية المحزنة .
هي بداية النهاية ، وقتل النفس ، وقطف زهرة العمر ، ونزع القلب والروح
من الجسد ، هي لحظة قطع جريان الدم في الشرايين ، وتوقف نبضات القلب
وتوقف النبض في العروق ، إنه باختصار ( الموت البطيء )
أتدرون عما أتحدث إنه ( الإيدز )
ذلك المرض الذي يأتي بسبب شهوة تكون هي ( متعة الموت )
لماذا نتناسى أنفسنا ونفقد عقولنا ونغمض أعيننا ونطمس بصائرنا عندما نجد الفرصة للوقوع في المعصية واقتراف الذنب .
لماذا نرمي أرواحنا في أحضان ذلك المرض ، ونسوق أنفسنا للموت ، من اجل الاستمتاع بشهوة المعصية ومتعة الموت .
متعة لا تتجاوز اللحظات ، نفقد طعمها فتعلو الآهات ، وتهيج الزفرات ، وتنسكب العبرات ، فنجد أنفسنا اقرب للموت منه للحياة .
هل سألنا أنفسنا ما ذنب زوجاتنا وأطفالنا عندما نتسبب في نقل المرض لهم
هل نسينا مرارة الوقت وصعوبة الموقف عندما نكتشف إصابتنا بذلك المرض
كيف سيكون موقف الناس اتجاهنا وهم يهربون منا ، خوفا منا وليس علينا .
هل نسينا موقفنا أمام الله في يوم تبلى فيه السرائر وتنشر صحف أعمالنا .
نسال الله السلامة والستر والعافية وحسن الخاتمة .