|
(فوددتُ تقبل السيوفِ لأنــــها)
لمعت كبارق ثغركِ المتبســمِ
في يوم بدرٍ والسيوف كأنهــا
أشطانُ مُزنٍ من غمامةِ علقـــمِ
هذا النبي وقد تقدم جيشــــــــهُ
في خُطةٍ حُبكت بدار الأرقـــمِ
النصر صافح كل صحب نبيـنا
وكذا الشهادةُ سلسبيلُ المسلــــمِ
يا يوم بدرٍ والسيوفُ تلونــــت
وتشربت فيها القواطع بـــــالدمِ
العادياتُ تناطحت قاماتــــــــها
والموريات تثيرُ نقع الضمضــمِ
والصافناتُ من القواطعِ أُضرمت
فشجت بلحنٍ من صهيلِ تحمحـــمِ
المؤمنون على النقيضِ من العِـــدا
عِزاً يعزُ السيف فوق المِعصــــــمِ
أما العدوُ فإنهُ متخـــــــــــــــــاذلٌ
الكفر ينسى حق من يستسلــــــــمِ
يا شعر عنترة الذي في حرفـــــــهِ
أعطافُ عبلةً والقوام المظـــــــــلمِ
إسمع لموسى إن في أبيــــــــــــاتهِ
وهجُ الرسولِ وعدلُ من لم يظـــلمِ |
|