اضافة من العربية


وفي ‬محاولة لكشف هذا الغموض بحسب صحيفة "الوطن" البحرينية الأحد 22-1-2006، ‬قام عالم الآثار ماكس أويي ‬في1901 ‬برفقة مجموعة من مساعديه في ‬البيرو، ‬برحلة استكشافية إلى مقبرة تشاويشييا بعد أن سمع الكثير عن هذه الرفات التي ‬تثير رعب القبائل المحلية، ‬وعندما قام بدراسة هذه الجثث تبين أنها تعود إلى ‬2200 ‬سنة، ‬لكنه وجد أيضا ‬أن تاريخ بعضها ‬يعود إلى بضع سنوات فقط، ‬وهو الأمر الذي ‬دفع الفريق العلمي ‬إلى طرح السؤال التالي: ‬ما هو السر وراء وجود هذه الجثث الحديثة إلى جانب جثث ‬يعود تاريخها إلى ألفي ‬سنة؟
ولم يتوصل العلماء إلى جواب محدد ‬يشفي ‬الغليل، ‬وأمام هذا الغموض لم ‬يجد ماكس أويي ‬بدا ‬من التسليم برواية أهالي ‬المنطقة القريبة من المقبرة الذين أكدوا أن بعض القراصنة واللصوص حاولوا نبش المقبرة لاعتقادهم بوجود كنز تاريخي ‬تقدر قيمته بملايين الدولارات، ‬لكن من قام بقتل هؤلاء اللصوص؟ هل هو العطش؟ هل هي ‬الشمس المحرقة أم العواصف الرملية ؟ أم الجهد العضلي ‬الكبير الذي ‬تطلبه نبش هذه القبور؟
حتى الآن لا ‬يمكن إعطاء جواب محدد، ‬وإن كانت نظريات الباحثين تلتقي ‬عند هذه النظرية، ‬لكن أهالي ‬المنطقة، ‬مثل قبيلة ‬ACZAN، ‬يرفضون ذلك بشدة ويصرون على وجود أرواح شريرة تحرس المنطقة وتخفي ‬كنزها في ‬مكان ‬غير معروف، ‬حيث ‬يقول أحد السكان المحليين: ''‬لا أحد منا ‬يعرف بالضبط ما ‬يحدث في ‬هذه المقبرة على وجه التحديد، ‬وكل ما أعرفه هو أنه في ‬كل مرة كان آباؤنا ‬يدفنون هذه الجثث ويغطونها بالتراب، ‬تعود للظهور من جديد، ‬وبنفس الشكل الذي ‬كانت عليه من قبل!''‬

غموض وألغاز

بيد أن مسلسل الألغاز لا ‬ينتهي ‬عند هذا الحد، ‬فقد اعترف عدد من سكان المنطقة بوجود كائنات أو أجسام ‬غريبة تحوم حول المكان من وقت لآخر وأضواء قوية تنبعث من المقبرة في ‬الليالي ‬المظلمة، ‬فيقول ''‬تيتو روخاس'' ‬مفتش بلدية ‬NAZCA : ‬''‬في 3 فبراير ‬ ‬1972 ‬كنت متوجها ‬إلى ''‬منطقة بامبا كاربونيرا'' ‬القريبة من المقبرة، ‬ووسط الفراغ ‬المهول الذي ‬يلف المكان، ‬رأيت جسما ‬معدنيا ‬يحوم حول القبور، ‬ثم ما لبث أن خرج من هذا الجسم المعدني ‬كائن قصير وغاب بين القبور، ‬ولم تمضِ ‬سوى لحظات قصيرة على ذلك حتى اختفى الرجل والجسم المعدني ‬في ‬علياء السماء''‬.
‬ويضيف انيبال انكامي ‬الذي ‬يعمل في ‬ورشة لتعبيد الطرقات في ‬جنوب البيرو قائلا: ''‬بينما كنت أقود سيارتي ‬ذات ليلة شاهدت ضوءاً ‬كالبرق ‬يسير بسرعة جنونية حتى ارتطم بالأرض وغطى مقبرة ''‬تشاوشييا'' ‬بكاملها، ‬وبعد لحظات قليلة بدأت تنبعث من القبور أضواء قوية، ‬وظهرت أجسام ‬غريبة تشبه الغضروف، ‬بدأت تقترب من القبور بسرعة كبيرةشعرت برعب شديد، ‬وحاولت أن أهرب بسيارتي ‬على وجه السرعة، ‬لكن المحرك توقف من ‬غير سبب، ‬وكأن هذه الأجسام الغريبة التي ‬اختفت بعد دقائق معدودة أرادت مني ‬أن أكون شاهداً ‬على ما حدث. ‬
ويتابع صديقه ''‬أدولفو بنيافيل'' ‬قائلاً: ‬لا أحد منا ‬يستطيع أن ‬ينكر وجود هذه الأضواء الغريبة، ‬فقد رآها عشرات المواطنين في ‬مناسبات عديدة، ‬وهناك عدد من الشهادات المحفوظة في ‬بلدية ‬NAZCA ‬التي ‬تؤكد حقيقة هذه المشاهدات، ‬وهو الأمر الذي ‬قاد إلى مجموعة من التحريات الصحافية والبوليسية لفك هذا الغموض الكبير، ‬وإلى سلسلة من التحريات التي ‬قام بها علماء الآثار بمعداتهم المتطورة، ‬لكن كل هذه الجهود لم تسفر عن شيء إيجابي، ‬وهو الأمر الذي ‬جعل السكان المحليين ‬يطرحون السؤال التالي: ‬إذا كان العلماء قادرين على فك الألغاز التي ‬تحدث خارج مدارنا الجوي ‬ومعرفة أدق التفاصيل عن المريخ والقمر، ‬فكيف عجزوا إذا عن تفسير الألغاز التي ‬تخفيها مقبرة نشاوشييا؟