قصة حب لاتنتهي تلك التي يعيشها الشاعر مابين صبابة لم تزدها الأيام الاسعيرا واشواق لم تسكنها لحظة اللقاء
ينادي الشاعر محبوبته في حزن شفيف
ياربة الحسن ميلي نحوها
فهناك أحلم ان تأتي على قدر
ليؤكدلها غايته النبيله ومكنونه النقي
بذلتها لك لا أبغي بها عوضا
الارضاك وهذا غاية الوطر
وتمضي الأيام بالشاعر وكبرياؤه هاجسه( يصون نفسه قبل قلبه) لأن الحب الذي يولد في الظلام لايعيش في النور
كلا ولاهزني لحن وأطربني
عزف ابن دجلة في أنشودة المطر
لولاك أنت والحب تيمني
مابحت للشمس ولا أصغيت للقمر
يسافر الشاعر الى وح محبوبته مبحرا في عينيها ليصطاف ويتربع ويلهو ويصدح كهزار جميل ويهنأ بعناق أبدي لارحيل بعده
زاده في هذا السفر بعض من نشوة غمرته بعد أن انسكبت في مسامعه مناجاة شاعر آخر يناجي محبوبته دجلة العراق
يسافر لينصب محكمته ويدعي على محبوبته
أنت التي أشعلت نار الهوى بدمي
لم تعقب وقدناديتها انتظري
لم تتركي لي سوى ذكراك أجرعها
كأسا دهاقا من الغساق والصبر
أزرى بي العشق والعذال كم شمتو
وسارت العيس بالمكنون من خبري
ذلك كان عالم القصيده كما تخيلته أنا ولا أمليه على الشاعر
القصيده حفلت بالصور البديعه والأصيله في كل أبياتها ومن الظلم تجاهل تلك الصور ولكن حقيقة لايسعفني الوقت لتقصي كل بيت ولن يصعب على القارئ المتذوق ان يستعذب تلك الصور ويستملحها
في القصيده رمزيه في منتهى العذوبه ولاتتعالى على المتلقي ( الأرض والمطر ) ترمزللشاعر ومحبوبته
( سحرالسحر ) هنا جناس ينم عن مقدره شعريه
القصيده حفلت بالمفردة الرقيقه الشاعريه زاد بعضها سموا انها من مفردات القرآن ( وطرا ذري الغساق دهاق)
وتنم تلك المفردات وغيرها عن غنى الشاعر وثقافته الدينيه الأصيله وان بدا في قصائده كمرؤ القيس
وقد وفق الشاعر وكعادته في اختيار المفرده التي تناسب جو القصيده وتحمل معاني وأفكار القصيده ( الوجد البين أجرع الأشجان الكدر داهم الخطر ) جاءت مناسبه لجوالقصيده المشحون بالألم والأمل وهنا أتوقف عند استخدام المفرده عند الشاعر
لايحتاج المتأمل لقصائد ه الى وقت ليتبين له سعة افقه وغزارة تقافته وقد أثر ذلك على اختياره للمفرده التي تأتي أحيانا عصية على المتلقي فقد لايفهمها الامن سياق البيت او بالرجوع الى المعاجم وقد حدث ذلك مع كاتب هذه السطور وألتمس للشاعر في ذلك العذر لأنه ينهل من معين اللغه ويغوص في بحورها دون ان يتكلف او يتعمد ذلك والشاعر لايستطيع ان ينفك عن ثقافته والشعر حاله تتلبس الانسان فتأتي المفردات والصور وكأنها وحي وقبل ان يعرف العرب الالهام كانو يقولون ان الشياطين توحي للشعراء
الاان الشاعر في هذه القصيده اقترب من المتلقي مع المحافظه على رقي المفرده وأتمنى ان ينهج ذلك النهج كلما وجد الى ذلك سبيلا
لم يرق لي في القصيده ( تكرار مفردة خطر والخطر ) في البيت الثاني وأيضا في البيت
كلا ولاهزني لحن وأطربني عزف ابن دجلة انشودة المطر الشطر الثاني جاء بشكل مباشر لم أعهده في قصائد الشاعر من قبل
أخيرا اعذرني ان شوهت هذه ( الخربشات ) سور قصيدتك ودعني اناجيك بهذه الكلمات
أيها الهزار روضة محبوبتك ليست هي منتهى العالم
هناك روضات أخرى بودي لو سكنت بها ورتلت فيها بعض من شعرك
ليعم فيها الحب والخير والسلام
أبدعت وتألقت في مجال العاطفه واني على يقين انك ستشجينها في مواضيع اخرى أتركك في رعاية الله لن أكون متواجدا عند قرائتك لهذا الرد اذا عطر هذا المنتدى بأنفاس شعرك الزكيه ولم ا نتشي لذلك تأكد انني لست موجودفي هذا المنتدى