حيـــن يعجــــز الكـــلام عـن الكـــلام
تبـــــدأهــي
ويبــــدأ حديثهــــا الصـــــامت
حـديـــث ليــــــس كــأي حــــديث
لــه من الليــــــــل سكــــــونه
ومـن النهـــــــار وضــــــوحه
ومـن البحــــــر غمــوضـــــه
ومـن الســــــــماء
صـــــفاءها ونقــــــاءها
ومن الحيـــــــاة شقــــــــاءها
ومـن الريـــــــح قـــــــوته
ومن النســــــيم رقــــــته
لهــا
بعـــــــض فرحـــــي
ولـي
كـل جروحـهـــــــــا
لا
أعلــــم فـي أي وقــت ستـــــأتي ؟..
لكــن
أجــــدنـي
أول
مــن يستــــقبلهـــا
وأول
مــن يأســــــره حضـــورها
وأول
مـن يحتضنــــــها
أعشــــقها
لدرجـــة الطـــــاعـة
وصــمتـي
ســــبب عشقهـــا لــي
تجبـــرني
علـى الغيــاب إن حضـــــرت
وأحضـــر
ســــــاعة غيـــــــابها
وفيـــــــة
حتـــى أنهـــا إذا أرادت أن تغيـــــب
تُبــقــي شيئـــــاً للذكــــرى
وإذا غــــابت
تعـــود ســــــــــريعاً
وإذا عــــادت
تكـــره أن تفـــارقنـــي
جميـــــلة
وجمــــيل صمتــــــها المــزعــج
كـ جمــــال حديثـــها الصــــامت
وفيــــــة
وأجمـــــل ما فـــــي وفـــاءها غيابها
........
مهــــلا
أيتـها
الغيـمـــة العـــابـرة
أيتـــهـا
الطــائرة الذبيـــحـة
أيتـــهـا
الأشــواق الممـــلؤة حـزنـا
مهـــلا
يا قـطــرة مـن دمــــعه
وأنتـي ترتـدين معطـــف الـريـــح
تغســـلين المنـــتدى بقبـــلاتك
وقد اكتمـــلتـي وجـــــدا
ينبغـــي لك ألان
أن تحـــــزني
حـــــزن جمـيــــل
حـزنك الجميل الســــاقط في القلب
أخلعيــه
من نفسـك واحـذفـي قميـص الـجمـر
واتـركـي
خيـالك يســير معنــــا فـي غـابـات الذكـــرى
وانبـشي
كلمـــاتك الدفينـة
واجعلينــا
معك نشـتعل فـي نـــار زمــنك
انضممت لقافلة صرعى الهوى..
ما عدت قادرة على الهرب
ولا قادرة على الفشل
ولا أملك .. ألا أن أكسر أغلالي
وأزيح عن دربي..مصدر أوهامي
حتى لو كانت..ينبوع أفراحي
تقولين صرعى الهوى ؟..
أهــــلا بك
أتعلمـــين
كـم مـن شــريد هـنا يـا وهــومـــه
؟..
كـم مـن شــريد معـذب هـنا
؟..
طـافــح بالبـكاء واقفـا على عتبـات الجـمر
يشــوي
حـواســـه كـي يـرى فقــط أبـعد ممـــا هو متـــاح لـه
هل أذكــــر لك بالاسـماء
؟..
وأقول كـم واحـد هــنا
مرتطــــــم
بوجـــع الحـب وألــم الضــمير
الكـل هنـا يمـد يـده ليمـسك
بالوهـــج المسـفوح
ليغسل روحـه من صــداء المــوت وعـفــن غــــربة الــذات
وانا بالطـبـع واحـــد منـهم
نعم انـــا واحــــد منــهم
بالتـأكيد أنــا واحـــد منــهم
هل أقـــول لك بدايــــــاتي
؟..
حسنـــــــــــاً
حـيـث أول الصــرخة في حيـاتي
كانت مثل زخــــــات المـطر
أتعلمـين
أتعلـمين أي حــــزن يبــــعث المـطـــر
وكيـف يشـــعر الوحيــــد فيـه بالضـــياع
يومـها
كنـت مجبــولا بالضـياع
كنـت الضــــــائع المتــــــــــمرد
الـذي عـرف متــأخرا أن أرض الحقيـــــقية
هـي الخــــــــلاص الوحـــــيد
كنــــت
جالســـــا معها ذات مســــــاء
كلمتـــــها عن الحــــب
عــن
حـــــزمـة من متــــــاعـبـــي
عــن
ذكـــــرياتـي
عــن
آمـــــالـي وأحــــلامي معهـــــا
عــن
صــــــــدقي
عــن
نبـلــــي
فبقيــــت لفــــترة صـــــامـته
ومــــا أن كلمتــــها عن أمـــــر
آخــــر مـهــم
حتى
صــــــعقـــتنـي
صــــــرخـت بوجهــــي
وكالريـــــح
غمســــتني بطــوفـــــان
مـن الكلمــــــــات
فاعتــــــذرت بــــهـدوء
ثــم أنســــــــــحبت
وبعـدهــــا
أبتـــدأت ترشفــــني بكلمـــات
وعبـــــر مـن
؟..
عبــــر الآخــــر
!..
الآخــــــر ياوهـومــــه
كلمــــات كـانت
لها صــــرير مـن الريـح الغـابـرة
فحــــدثــت بــعد ذالك أشـــــياء
لقد كان فضيـــعا منــها مــا ســــمـعـت
ما إخـتــرق أذنــي لم يكــــن مســـــمـوح
وهــــومـه
الكـــآبة الكســـلى البلـــيدة فــي وجــــــود
مـن نحـــب أو مـن لا نحــــب تحتـــــاج
لمطــــــر يغسـل شـــجـرة الــــروح
الجــــــــافة
اليـــــــابسـة
التـي جـــفـت على حـــب الـــــــذات
يا أيتـــها
الطــــــافحة بحنـــين مريـع
أيتـــها
العاشــــقة المــــعلقة
بيـن الأســى والانتـــظار والحنيـــن
مــا أنتـــــي فيـــه
مــا ليــــس فيـــك
ضـعـيه في فـــــم الهـاوية
حاصـري
جــــروحك وكلمـاتك التـي يشـعلها اللـظـــى
بالحـــــــــنـين
ضـــــعيه فــــم الهاويـــة
وامضـي إليـنا دائمــــا
لتلــــــــــــــــوذي
بجــــرحك المســــــور بالحنين كــي
لا
تســـقطي في نفـــس الهـــاوية
لـــــوذي
إلـى مرافئــــنا هنـــا
فعــلى راحتيــــها دفء الحيـــــاة وعـــذوبتــها
إقــفـزي
عـن خــــارج أســـــلاك العـقل
لتســـمعي دبيـــب الحــــروف هنـــا
فكـي
قدمـــــاك المــــربوطــتـان
واركضــي
إليــــنا دائمـــا
افتحــــي
نــــافذة القلـــب
وانتـظـري
الدهشـــة التــي ستـــكتـمل
مع حــــــروفك لــــتتـجه
لــــدروب كل القــــلوب
الحقيــــقية يــــاوهـــومة
سـحــــر جمـــيل لابـد لـــه أن يقـــيـم
في وجــــودك عنـــــدما تألفيـــن
وجــــودك الـــدائم هنــا
عندمـــا تدخلـــــين الـى مســـــاءك الجمــيل هنـا
وكــــأنك
داخلــــة في إشتـــــــعال قـــارس وحميـــم
حيث الحيـــاة هنــا تشـــع بضـــياء
كلمـات المحـــــبين الخــــاصة
وســـحرهم الـذي ان أبـــــاح
يظـل غــامـض حـــــزين
طــفلة الحــــب
من ذا يحـــــس المـــــرارة فـي
إختــلاف حبيـــبية مع حبيـــبها
نحــن
من ذا يشـــعر بالألـــم باختلافهما
حــول قضـــية مـــا تعنيـــهما معــا
نحـن
مـن ذا يحــس التــعب فــي إنقــلاب الحيـــاة العــاطفـــية
بيــن اثـنـين
نحـن
نحـن فقـط
وأيـن
؟..
هنــــــا
...الليلة عاد بي .... الحنين
وأثقلت عيوني ,, عذابات السنين
وهامت بروحي
أطياف ذكرى قديمه
تنفض عن نفسها بقايا التراب
لتعود واضحة .. قويه .. كأنما لم تكن مهجورة , ولا منفية.
الحـــنين
قطـــرة مطـــر تهــــــوي لأرض
خـــاصــة لطــــالما كـــانت تنــــاجيـــها
الحنــــــــين
هــو أن نحـــن لمـــن نفــانا مـن عيـــونـه
الحـــــــــنين
يجـعل المحــب يأتــي كمـــا
جئتـــي لنـا أنتــي هـنــا هكـــذا بـهذا التجـلي
الحــــــــنين
يجـعلك تلغمــي الذاكــــرة بشــــهب
تختـــرق الــروح التـي أعيـــاها النـعاس
الحـــــــــنين
هو انتــــــــي
الذكــــــــــرى
هو أن تخبـــئ خـــديك بــين
كفــــــــــــــــــــــــــــــيه
لئــــلا
يـأتـــي وقـد ســــرق الآخــــرون
و
طــ
نــ
هــ
و طـ نـ هـ
وطــــــــــــــــــــــــنـه
........
الذاكــــــــــرة
ترســـم لنــا تعـــثر طــفلة الحــب
بخـطي أتمـنى أن لاتـكون مـؤلمـــة
أمـــا الذكــــــــــرى
حينمــــا تــتربـص بنـا
تدعـــونا من جــديد لفكــــرة
نحـب نكــره نكــره نحــب
نحــب نكــره نكــره نحــب
نحــ
نكـــ
وهكــــــــــذا
لا
مـفـــــــر
الذكــــــــــرى
تحيــي اللحظـــات التــي نمـــوت بها
حزنـــا وفرحـــا
الهـــــــــجـر
صقيـــع يـــدب بـــروح عـاشـــقة
تصــحو بعـد غفــوة طــــويلة
وقد صـــرخ كل مـــا بها
بـ أكـــــــــــرهك
البقـــــــــــايا
من يحـــب
يركل البــــقايا
يرفضــــها
الغيــــــــــاب
مصـــــادرة الوجــــع
اللقـــــــــــاء
عصـــــارة كل الفـــرح
الوحــــــــدة
تشـتـت روح مـوغـلـة بكـل شــــتات
أحبــــــــك
أي
أخبئــك بصـــدري وأدعـــك تهــــاجـري
بكل نواحيـــه تقبضـــي على جـــهــاته
وتــدفئـــيه
وهـــــــومـة
حينــــما رأيـت أســمك يتـــربع علـى
ضـــــــــفاف
هــذه الـواحــة الأدبــــية
إخـتــــفت كلمـــاتي
أجفـلــــــــت
عـــــــــادت
ظـــــــــهرت
بكــــــــــت
فـرحــــــــــت
إنـتشـــــــــت
وهنـــــــــــــــــــا
أجبــــــــرتنــي
لأرســـل لك مبــــاركة
ولصــــامطة ألــف تهـــــنـئة
هنـــــــــا
أرسمــــي
لنـــا كــل مـــا تنـــوين
رســــــمه
وبعدهــــا أرســــميـنا
لتكــــون
كــل ليـــالينـــا معـــاً
مثـــــــاليـــه
نحـــن هنــــا
نكتـــب ونحــــلـم
مـــادام الـــورق يدمـي بيــاضــاً
ويعبـــق بالعــطـر الصــــادق
ستـــكون هـذه الـــواحـة الأدبـيـــة
جـنـتنـــا هنــــا
مادمنــــــــــــــــــــا
نســـمو
بـإبــــــــداع
خلـقـــــت منــه الـحــــروف
.
.
.
.
.
تحيـــــة طـــــاهـرة
دمتـي كـــروح الطـــهر
تحـيــــاتي