هذا ماخطَّهُ إليك بناني.... من رقيق المعاني...
بهِ ماينبيك عن حالي...من مداومةٍ للعذاب...وسهرٍ لليالي..
به مايحكي لك عن عظيم الوجد..وطويل الصد.... ...... ولا أريد من مولاي رد...
أما بعد...
فبي من الشوق مالو أخفيته عن الواشي لظهر...ولو أبديته للخالي استعبر..
شوق قد تشبَّث بأركان الفؤاد..وحل سويداءه إلى يوم التناد..
ولتعلم يامولاي...
بأن لي قلب مؤمن بما قد خُطَّ في اللوح وسُطِّر...
قلب..لوجئته بملء الأرض خطايا..سيغفر..
قلب..على بينك صابر..وبسلوانك كافر..
قلب..قد علَّم كل ساجعةٍ للنوح..فبات يحاكي ساجعات الدوح
قلبٌ..يزدادُ اشتياقه في كلِّ ميلاد فجر.. وفي كلِّ موت غروب...
كيفَ لا....
وأنت لي قدرٌ مكتوب..
وشقاءٌ مرغوب...
وعذابٌ محبوب....
[[خطَّهُ بناني واقترفه....
في الرابع والعشرين....من شهرٍ تلى عرفة]]