[ للغربة كؤوسها التى لابد للمرء من تجرعها شاء ذلك أم أبى]
البارق اللي في سما نجد قد ناض
نقّض جروح الوقت لمّاع ضوّه
في خافق ٍ من جور الايام مغتاض
لاشب برق ٍ... يبتدي الجرح توّه
نوره يذكرني ديار ٍ لنا اعراض
ياجعل يسقيها مع البعد نوّه
وتعود من بعد المحل نبت ورياض
أنشدك يابراق تفعل مروّه
الله من هم ٍ سرى الليل ربّاض
كنّه جبال طويق حضرة سموّه
جاير زماني للغرابيل فرّاض
شابت حظوظي في عهود الفتوّه
كم ياخلي ٍ يقضي الليل غمّاض
فيهم خويّ ٍ خان عهد الاخوّه
وحصان فكري يطوي البيد ركّاض
ويعود بافكاره لهيبة خلوّه
الله يسامح قاطع الوصل باعراض
اللي دفعني قاصد ٍ وسْط هُوّه
وامسيت مثل اللي على الجمر قبّاض
كفّه نفضها.. بس كفه مشوّه
ياليت قلبي أرض..وانت الذي ناض
وتسقي يباسه من مقاسيم نوّه