قصيدة بعنوان : هل أنتِ صائمة ؟!
فاضت قريحة د.غازي القصيبي بها فكتبها وذيلها بهذه التعليق
- إلى سراييفو .. في رمضان -
المصدر : قراءة في وجه لندن
1994
وها أنذا أنقلها مجدداً بإحباطٍ بالغ , حيثُ يأبى هذا التاريخ إلا أن يزرع الجراح مرة أخرى
ولكن في موضع آخر من هذا الجسد المتهالك
أعتذر للقصيبي حيثُ ستتجه بوصلة القصيدة نحو العراق
هل أنتِ صائمة
- إلى بغداد .. في رمضان -2004
هل أنتِ صائمة ..
ويدخلُ في شفاهِك من عيونِك ..
كلُّ هذا الأحمر السيّالِ
في وضح النهاَرِ؟
والصومُ يفسدُه الدمُ السيّالُ ..
تفسدهُ الدموعُ ..
إذا تحوّلت الدماءُ إلى بحورٍ ..
والدموعُ إلى بِحار ؟
هل أنتِ صائمةُُ ُ ..
وحولك كلُ هذا الرجسِ ..
هذا الرجز .. هذا البغيِ ..
آلافُ العذارى يُغتصبنَ ..
وينتشي عارُ ُ ..
ويصدحُ إثر عارِ ؟
هل أنتِ صائمةُ ُ ..
وأين الغُسْلُ .. أو ماءُ الوضوُء ..
أو التيمّمُ بالغُبارِ ؟
هل أنت صائمةُ ُ ؟ وكَيْف ؟
وهل يصحُّ الصومُ .. وإن كان السحورُ
من القنابل .. شربة الإمساكِ
من سُمَّ ونارِ ؟
ومدافُع الإفطارِ .. لاترمي
سوى مُهج الصغارِ ؟
هل أنتِ صائمةُ ُ ..
وتنهشُ لَحمك الذؤبانُ ..
لَحمَك ذلك العريانَ ..
حتى من سُوارِ ؟
*(( وعناناه !! ))
وترجع الأصداء مُثخنةً ..
مُعذّبةً .. بتاريخ الصَغّارِ
هل أنتِ صائمةً ً ؟!
فِداكِ الصائمُون وحظّهُمْ
هذا الظما والجوعُ ..
كُلُّ الصائمينَ عن البطولةِ ..
والرجولةِ .. والفخارِ
-------------
*الأصلُ : وبطرساه
منقول