طلقة من سيف
وطعنة من مدفع
وظلاما من شمس
وظل من زجاج
وشيطان يأمر بالحق
وشيخ يدعو لضلالة
وحرية تنادي للذل
وحق ينافي الأنسانية
ومعركة عنوانها الأهانة
ومرقص يعلن فيه النصر
وخيانة لنصرة الحقيقة
وخطة لأظهار الباطل
هكذا تنعكس المعاني
وهكذا يتم تحويل الأمور
بتلك الكلمات التي ترن في أذن سامعها
فكلمات لها بريق وشكلا فضفاض
من أجل جلب الإعجاب
وكذلك تصبح كلاما معتاد
لا عيب فيه ولا خجل منه
فالموضوع هو الكلام الفضفاض من أجل تزين صورة ما استقبحه الناس
فلما استقبح الناس كلمات السكر والخمر
جاءت كلمات لتخفف الثقل على سامعها
فالمشروبات الروحية
كلمة ذات رونق وجمال
والحقيقة أنها كلها كلمات تدل على نفس المضمون
ولما كانت كلمات دعارة أو زني او فساد تسبب نفرة الناس وبغضهم لسماعها وكرهم لفاعلها
ففكروا ثم وصلوا الى كلمات تجعل المعنى كأنه جنات
فسموا الزني بممارسة الحب
ووصفوا الدعارة بالصداقة واطلقوا على الفساد حرية
غيروا الكلمات ولكن بنفس المعاني الخسيسة
بل ليتهم اكتفوا بتزين القذارة
بل حاربوا كل كلمة تدل على الصلاح
فأطلقوا على الصالحين الملتزمين بالمتزمتين
بل أطلقوا على الحجاب بالرجعية والتخلف
بل وصلوا الى أن ربطوا الأرهاب بالأسلام
فالجواب على هؤلاء نزل من فوق سبع سموات
قال تعالى( يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)
م.ن