من أين جئت..؟
وكيف عدت ؟
وهل سترحل من جديد ؟
.
.
رَبِّي طَهرني منَ الحاسةِ السادسة كَما تُطَهرُ القُلوبَ منَ الذُنوب ..
اخْتَفَتْ نَظْرَةُ الأَمَلْ
تَحَوَّلَ كُل شيءٍ إِلى يَأَس
قَدِيمَاً كُنْتُ كَزَهْرَةٍ مُتَفَتحَة
تَمْلَؤني الْحَيَاة ... تَقُودنِي الأَحْلام
إلى دُنْيا لا حُزْنَ فِيهَا
إِلَى مَرَافيء الأَمَل والْنَجَاح
أَمُدُّ يَدِي لِكُلِّ فَرح
وَلَكِنْ ..
مُذْ عَرَفْتُك
لَفَّ حَيَاتِي الْسُكُون
غَدا الْصَمْتُ قوت حَيَاتي
لَمْ يَعُدْ هُنَاكَ مِنْ بَارِقَةِ أَمَل
كَمْ أَكْرَهُ ذَلِكَ الصمت
فَقَدْ حَوَّلَنِي لامْرَأَةٍ أُخْرَى
لا أَعْرِفُهَا..!!
أَتَأَملك ..
لا دَلِيلَ لِحَيَاة
عَيْنَاكَ تُحَدِّقَان فِي شيءٍ لا أَفْهَمه
شَفَتَاكَ مُطْبَقَتَان
مَلامِحُكَ جَامِدَة
مَنْ أَنْتْ !؟
جَعَلْتَ مِنِّي صُورَةً لَكْ
كَمْ أَكْرَهُ ذَلِكَ الصمتْ .!!
.
.
رَبِّي طَهرني منَ الحاسةِ السادسة كَما تُطَهرُ القُلوبَ منَ الذُنوب ..
غَابَتْ عُيونُ الْعَاشِقِين
مَاعَادَ مِنْ وَلَهٍ وَشَوْق
مَاعَادَ مِنْ حُبٍّ دَفِين
وَلَمْ يَعُدْ فِينا حَنِين
تَيَتَّمَتْ آمَالُنَا
تَنَاثَرَتْ أَحْلامنَا
وَذَرَفْنَا الْدَمْعَ مِنْ أَحْدَاقِنا
وَنَسِينَا أَمْرَ الْحَالِمِين
طَارَتْ عَصَافِير الْغَرَام
وَلَمْ تَجِدْ أَعْشَاشها
تَاهَتْ قُلوبٌ في الْظَّلام
وَلَمْ تُعِدْ أَشْوَاقها
فَلَمْ تَجِدْ صَدْرَاً أمين
رَحَلَتْ تَرَانيمُ الْفَرَح
حَلَّ فِي الدُنيَا الْتَرَحْ
مَاتَ عَصْفورٌ صَدَح
فِي غَمْرَةِ الْحزنِ الْدَفين
غَابَتْ عُيونُ الْعَاشِقين ..!
التعديل الأخير تم بواسطة اجـــتـــيـــاح ; 23 -05- 2010 الساعة 11:23 PM
.
.
رَبِّي طَهرني منَ الحاسةِ السادسة كَما تُطَهرُ القُلوبَ منَ الذُنوب ..
من أين جئت..؟
وكيف عدت ؟
وهل سترحل من جديد ؟
مَازَالَتْ أَرْكانُ هَذا الْمَكَان تَحْتويني
يَعْتَكِفُ حَرْفِي هُنَا
وَفِي غَمْرَةِ انْغِماسي
أَجِدُني أَبْحَثُ عَنْ شيءٍ ما
شَيءٌ لَسْتُ أَدْري ماهيته
أَو كَيْفَ أريدُ لهُ أَنْ يَكون
هُنَا وبالقُرْبِ مني
أرَاهمْ يَتَسَامَرون
تُدَاعِبُ مَسامِعي ضَحكاتهم الْعَذْبَة
وَأَلمحُ الابْتسَامة تَرْتسمُ بِطُهْرٍ على تِلكَ الشفاة
أُحَاوِلُ أَنْ أَنْغَمِسَ معهمْ فِي طقُوسهمْ تلك
فَيَكون الْفَشلُ حَليفي
فَعَقْلِي يَرْفضُ شَيْئَاً
وَقَلْبِي قَدْ تَقَوْقَعَ حَيْثُ مَكَانه
وَأَبَى أَنْ يُبَارِحَه
.
.
رَبِّي طَهرني منَ الحاسةِ السادسة كَما تُطَهرُ القُلوبَ منَ الذُنوب ..
أين كنتُ عن هذا الصدق الموجع؟
أسمعك من الخلف ، دون أن أجرؤ على الردّ..
ففيكِ مايلجم..
تابعي أرجوك..
روعة خيال
فاكهة السجن
وفيض من حياة.
متابعون بشغف
لم يتبقَّ ما أخسره بعدك يا أمي،
رحيلك هو كل خسائري !!
سَأَكْتُبُ أَحْرفِي هَذا الْيَوم
لـِ صَبَاحٍ افْتَقٌدْتُ فِيهِ عَبَقَ الْقَهْوَة الشَهي
لـِ ذَاكَ الْصَوْتُ الَّذي طَالَمَا تَرَدَّد
وَسَمِعَتْهُ مَعِي جُدْرَانَ غُرْفَتِي
لـِ تِلْكَ الْمَرَأَةُ التي تَحْتَويني بِنَظْرَاتِهَا
لـِ أَنْفَاسٍ عَطِرَةٍ طَالَمَا اسْتَنْشَقتها
لـِ مَكَانٍ افْتَقَدَ جَلسَاتنا
لـِ أَوْرَاقِي..
وَأَحْرفي
وَهَمَسَاتي
لـِ تِلْكَ اللحظةُ التي جَمَعَتنِي بي ..!
وَلِي أَنَا سَأَكْتُبْ
الآنْ ..
رُفِعَتْ التَنْهِيدَةُ وَجَفَّ الْحِبْر !!!
.
.
رَبِّي طَهرني منَ الحاسةِ السادسة كَما تُطَهرُ القُلوبَ منَ الذُنوب ..
عَبَثَاً أُحَاوِلُ لَمْلَمَة شَتاتي
يَنْتَابنِي أَرَقٌ غَريب
يَعْصِفُ بِي بَينَ مَوْجٍ مِنْ أَلَم
يَجْعَلني أَتَرَنَح فِي الْخَيْبَات
ذَاكِرَتِي مَثْقُوبة
وَهَاهو الليلُ يَرْتَجِفُ خَجَلاً عَلى جفني
وَأَنَا أَرْفَعُ أَكُف الْدُعاءِ طَلْبَاً للنسيان
فَمَا زلْتُ أَحْمِلُ بـِ الْقَلْبِ جُروحاً دَامِية
وَزَفَراتُ الألم لازَالَت تَجْلِسُ الْقرفصاء
بالْقُرْبِ من مقلتي
تَعْمَلُ جَاهِدةً على أَنْ تَعْمي بَصِيرَتِي !!
سَأَقِفُ الآنْ وَقْفَة شُموخ
لِكَي أَنْتَشِلني مِنْ سَذَاجَةِ الْوَاقِع
وَبَرَاثِنِ الْطُغيان
تَغْرِيدٌ خَارِجَ الْسرب ..
اجتياح
أَمَا آنَ الأَوَان لأَن تَطْلِقَ سَرَاحي؟!
.
.
رَبِّي طَهرني منَ الحاسةِ السادسة كَما تُطَهرُ القُلوبَ منَ الذُنوب ..
.
.
رَبِّي طَهرني منَ الحاسةِ السادسة كَما تُطَهرُ القُلوبَ منَ الذُنوب ..
أ عندما يشتدُّ صيف الحرف ..؟ ,
ويزداد لهيب الشجون ,
ويستفيق الأمل تطلبين السراح.
أظن أن هذا إجحافًا في حق المُتابعين والسجنُ قبلهم..
وسنُمددُ لك محكومية السجن , جزاءً لمحاولة الهروب وسنُشددُ الرقابة عليك أكثر
فلا تتوقفي
![]()
من أين جئت..؟
وكيف عدت ؟
وهل سترحل من جديد ؟
تَغَيَّرَتْ مَلامِحُ الْطَريق
بِالأَمْسِ كَانَتْ رَوائِحُ الْزُهورِ تَعْبِقُ فِي الأَرْجَاء
كَانَتْ صَدى الْضحكاتِ تَسُدُّ الآذَان
وَبَريقُ الابْتِسَاماتِ يَعْمِي الأَبْصَار
وَنَظَراتُ الْبَرَاءةِ تَتَنَقَلُ هُنَا وَهُنَاك
حَتَى رَحَلْتَ يَا (أَمَلْ)
مَاتَتِ الْزهُور ..
عَمَّ الْهُدوء الْمَكَان
لَمْ يَعُدْ هُنَاكَ سوى صَوتُ صَفِيرِ الْرِياح
بَيْتكَ "قَلْبِي" يَشْكو وِحْدَته
عُدْ أرْجُوك
بِرَحيلك وَكَأَنَّ الْعَالَمَ بِأَكْمَلِهِ رَحَلَ مَعَك
وَلَمْ يَعُدْ هُنَا غَيري فقَطْ
أَرْقُبُ الْمَكَان ..!
.
.
رَبِّي طَهرني منَ الحاسةِ السادسة كَما تُطَهرُ القُلوبَ منَ الذُنوب ..
من أين جئت..؟
وكيف عدت ؟
وهل سترحل من جديد ؟
.
.
رَبِّي طَهرني منَ الحاسةِ السادسة كَما تُطَهرُ القُلوبَ منَ الذُنوب ..
نُحَاولُ الْصَمْتَ كَثِيراً
حِينَ يَسْتَبِدُّ بِنا الْوَجَعْ
حِينَ يَفْرِضُ سَطوَتَهُ عَلَينا
إلا أَنَ تِلْكَ الْمُحَاولة تَبُوء بِالفَشَل
وَنَجِدُ أَنَّ الْحَرْفَ هُوَ مَنْ يَكْتُبنا
بَلْ وَيَكْسِر حَاجِزَ صَمْتِنا ..!!
.
.
رَبِّي طَهرني منَ الحاسةِ السادسة كَما تُطَهرُ القُلوبَ منَ الذُنوب ..
يَتَرَدَّدُ عَلى مَسامِعنا أحياناً شيءٌ قَرَأَناه
يَثبتُ فِي ذَاكِرتنا وَيأبَى أَن يُغَادرها
والْيَوم لَستْ أَدْري لِمَ أُرَدِدُ قَصيدَة ( لا تعذليه )
فَكَتَبْتُ فِي لَحظةٍ ما هَذِه الكَلِمَات
....
لاَ تَعْذليهِ
فَإِنَّ الْعَذْلَ يَمْنَعهُ
مِنَ الْوِصَالِ وَفِكْري حَائرٌ مَعَهُ
لا تَجْعَلي كَلِماتُ الْلَّوْمِ جَارِحَة
مَاعَاد يَنْفَعُني هذا .. وَيَنْفَعهُ
وَخَففي الْتَقْريعَ لا تزدي
فَإنَّ زِيَادَة الْتَأْنِيبِ تُوجِعَهُ
هَاقَدْ أَتَى وَدُموع الْعَينِ هَامِلَةٌ
يَبْغِي الْفِرَاقَ وَقَلْبِي لا يُطَاوِعَهُ
الْصَمْتُ يَصْرخُ لَكِنْ لا أُجَاوِبَهُ
لَوْ كَانَ حَرْفِي يَصْرخُ مَنْ ذَا يَسْمَعهُ
ارْحَلْ فَمَا عُدْتُ أَنْوي الْوَصْلَ كَارِهَة
فَالْبَيْنُ أَرْحَم مِنْ قُرْبٍ ذَلَّ صَاحِبَهُ
.
.
رَبِّي طَهرني منَ الحاسةِ السادسة كَما تُطَهرُ القُلوبَ منَ الذُنوب ..
لاَ تَعْذليهِ
فَإِنَّ الْعَذْلَ يَمْنَعهُ
مِنَ الْوِصَالِ وَفِكْري حَائرٌ مَعَهُ
لا تَجْعَلي كَلِماتُ الْلَّوْمِ جَارِحَة
مَاعَاد يَنْفَعُني هذا .. وَيَنْفَعهُ
هَاقَدْ أَتَى وَدُموع الْعَينِ هَامِلَةٌ
يَبْغِي الْفِرَاقَ وَقَلْبِي لا يُطَاوِعَهُ
الْصَمْتُ يَصْرخُ لَكِنْ لا أُجَاوِبَهُ
لَوْ كَانَ حَرْفِي يَصْرخُ مَنْ ذَا يَسْمَعهُ
ارْحَلْ فَمَا عُدْتُ أَنْوي الْوَصْلَ كَارِهَة
فَالْبَيْنُ أَرْحَم مِنْ قُرْبٍ ذَلَّ صَاحِبَهُ
لا تعذلِ القلبَ إن الروح موقَدَةٌ
وكلُّ نبضٍ من الأشواقِ يُصْليهِ
العشقُ يا سادةَ العشَّاق أتعبني
وزاد من وجعي بُعدٌ أُعانيهِ
لا تظلموا الروح إن الروحَ مُلهَمةٌ
في عشق خلِّ خليلٌ في معانيه
روعة خيال
بهكذا إعتراف تسكتُ الأفواه وتتكلم العيون, و تنبض الأرواح إجلًالاً لنقشك.
لك الحرِّية , فأنطلنقي حيثُ تأمرك الروح وتقودك العيون, و كل من في السجنِ ممتنون لعزفك
![]()
من أين جئت..؟
وكيف عدت ؟
وهل سترحل من جديد ؟
.
.
رَبِّي طَهرني منَ الحاسةِ السادسة كَما تُطَهرُ القُلوبَ منَ الذُنوب ..