ستتبعك العيون وتقرأك القلوب
وتتسابق الأنفس مع الوقت توقا وشوقا لطلتك
سيكثر زوار سجنك فأنت شخصية متفردة في كل شيء
نتمنى أن تطول محاكمتك وتزيد مرافعاتك
وإن كان يعز علينا وجودك في السجن وبقائك
ستتبعك العيون وتقرأك القلوب
وتتسابق الأنفس مع الوقت توقا وشوقا لطلتك
سيكثر زوار سجنك فأنت شخصية متفردة في كل شيء
نتمنى أن تطول محاكمتك وتزيد مرافعاتك
وإن كان يعز علينا وجودك في السجن وبقائك
في زحمة الناس صعبة حالتي ..!!
هي المرة الأولى التي أواجه فيها الناس بشكل مباشر..
وها أنا أقف على خشبة المسرح ..
أرتعد خوفا ورهبة .. ملامح يكسوها الخجل..أطراف متجمدة..
أبحث عن أنفاسي .. ويشهق إسمك بي..
عيناي تبحث عنك في المدرجات المواجهة لي..
كل العيون محدقة تنتظر سماع نبضي..
وأنت .. أين أنت..؟
أحتاجك بقوة ..
ألا تعلم أنني أستمد قوتي وثقتي منك..
سأغمض عيناي وأحبس أنفاسي ..
وأستنشقك من أعماق روحي
ليتصاعد همسك ببطء ونشوة
حتى يحتضن قلبي الصغير..
"أنا هنا " حتى لو لم تكن ..
كيف يمكن أن تغيب وأنت تسكن ذاتي ..
تتوسد أحلامي .. تتدثر بصدق إحساسي..
الآن سأرفع رأسي عاليا ..
سأنظر لكل الجمهور بلا خوف ..
فأنت وحدك تقف أمامي ..
أرتل لك على مسامع القلوب ..
يا عيون الكون غضي بالنظر ..
واتركينا اثنين عين تحكي لعين ..
و في توافدٍ ملحوظ على ساحة السجن , تبدأُ الإعترافات بالإنهمار في ردهات السجن
و بعد أن قالت أنها يتيمةُ الحبِّ والحرف, يتوقع الجميع بأن هذه السجينة تحملُ بداخلها الكثير من الإعترافات لتنثرها لهم.
قلبها وطن
أوغلتِ في النقش على جُدران السجن منذُ البداية,
وهذا ما كانت تنتظرهُ الزنزانةُ منذُ زمن
و مرحبًا بهكذا هذيان
إذًا فلتطلقي العنان لروحك و حرفك , وانسكبي بجمال
![]()
أكتبك عندما أحزن
عندما أشتاق
عندما أحتاج
عندما أغضب
عندما يهتز جذعي حنينا
لمسة من قلمي تعيد إليه سكينته وطمأنينته
لكنني أفقد أبجدياتي كلها
بمجرد وقوفي أمامك
أتلعثم على شفاه حرفك
أنسى كتابة ألفك
أتعثر بحائك
تسرقني مني رائك
تتكسر أقلامي على عتبة كافك
تراني هل أسقطت نفسي في المهالك..؟؟!
سجنوني ليس لأنني بجرم مشهود (كمشوني)
لكن أرادوا عن قلبك يبعدوني
عاقبوني غرموني
على جمر الشوق جروني وأحرقوني
وحدي في تنور الظلمات رموني
هل يظنون أنهم على نسيانك يجبروني
و خالقي ما علموا أنهم فيك دفنوني..؟!
يومٌ آخر يمر.. وأنا أقبع خلف القضبان.. لا شيء ينقصني سواك..!!
أرسم ملامح غيابك على جدران زنزانتي الدافئة المكتظة بعبق أنفاسك ..
أيعقل أن تمر بذاكرتي وعبر أشجان حديثي
ولا يهتز قلبي ولا أراك ولا يستيقظ حنيني إليك
وتبقى الحروف ساكنة . . هكذا ببساطة ..
زيدينا عشقاً قلبها وطن
فما والله ارتوينا منكـ
متابعةٌ أنا لفيض مشاعرك
ولروحك الورد وأكثر
(( اللهم إني أسألك الفردوس الأعلى وماقرب إليها من قول وعمل ))
أيا عصفورا يقف على نافذة زنزانتي .. هلا حملت إليه رسالتي..!!
إليك أهدي حروف الشعر أعذبها
يا من سكنت فؤاد المدنف العاني
وفيك سطرت أشواقي أرتلها
للعابرين على دربي و أنفاسي
جنائن القلب قد مالت لكم ولها
تبغي رضاكم وترجو نيل احساني
إمدد يمينك وإقطف من أطايبها
لم تنحني لسواك اليوم أغصاني
قد هاج بحر غرامي بعد هدأته
فزفك الموج حبا نحو شطآني
غنت نوارس أحلامي لكم طربا
وردد الفجر بعدي عذب ألحاني
,, غضوا الطرف زواري فما أنا بشاعرة
لكنها مجرد محاولة"
لعل آمر السجن يمل "هذا العك " ويرميني خارج السجن..
ومع ترانيم العصافير هنا مساءٌ آخر
كيف لا وهو يرسمُ لوحةً من العشق الفريد , ويخُطُّ ذلك على صدر السجن.
ولِمَ يُغَضُّ الطرف ها هنُا..؟!
بل فل تشخص الأبصار لكهذا جمال.
و حتمًا لن يملَّ آمر السجن وإنما سيزيدُ مدة محاكمةِ لما تعطَّرت به جُدرانُ سجنه من عبير, ولأجل كل من حضر مُطالبًا بذلك..
قلبها وطن
ستُشدَّدُ عليك الحِراسة وستكونين في السجن الإنفرادي..
وبإنتظار عزفك على وتر الروح بشغف
![]()
قلبها وطن .. فعلا وطن من الابداع والحروف العذبه
جئتكِ زائره![]()
وساعاود الكره![]()
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات.
حينما يكون الإبداع .. يكون أبوفهـد
رحمك الله يا بارقه وغفر لك وأدخلك فسيح الجنان
قلبها وطن
والله اني لا أجد مبرراً لخروجك من هذا السجن
فلو اني صاحبه لزدت محكوميتك هنا ليس جنائياً
بل شوقاً وتعطشاً لهذا البوح الذي ماسمعت مثله من قبل
اقبليني زائراً ومشجعاً ومعجباً في نثرك الجميل
تحياتي لك
مللت من رسم خطوط كثيرة على الجدار أحسب بها الزمن منذ أول لقاء
عدت مترنحة إلى ذاتي مذهولة ,, فلم أعد قادرة على العد ..
سهر سرمدي وملايين النبضات المشتعلة من آهاتي
وزمن لا منتهي تنحته حمم الدموع على ملامح ورقة
وجمر إخترق ذاكرتي الصغيرة و..يا إلهي ..
ذاك هو عمرك بالتحديد في قلبي ..!!
,,
هل نام آمر السجن باكراًهذه الليلة..؟
"سكن الليل والأماني عِذابُ
وحنيني إلى الحبيب عذابُ"
كلي نبض..
لا يعرف من اللغة سوى اسمك..
يستغيث بك يناديك..
ويرسلني قلبي إليك..
أفكاري باتت تشتتني فيك ..
ويتشربني قطن الحنين ..
قطرا من ندى الحب الطاهر..
ليبلل به شفاه قلبي الظامئ..
ومع ذلك يلتهمني الغياب عن فلكي ..
أدور بلا هدى في مجراتك ولا يهمني سوى رضاك ..
يحتويني حزن يتسع كالكون لا منتهى له..
يطردني بعيدا عن لذيذ نومي ..
فأخرج إلى السماء أجر أذيال إشتياقي إليك ..
وهزيمة كبريائي تئن بصمت غارق في جب الأمل..
معلقة بأمنية واحدة .. خوفي أن تكون واهمة..
بأن تكون .. ملاذي الأخير ..
وأغني في خضم حلمي أم وهمي..
,,أنا والشوق في الغرام ضحايا
سرق البعد عمرنا والغيـاب
قدر نهدر السنين سهـارى
ليلنا غربة فكيف المآب
قدر نعشق الصعاب ونمشـي
في طريق به الشجاع يهاب,,
المدعي العام
يطالب بانزال اقصى العقوبة
والحكم المؤبد على صاحبة الحرف الساحر
قلبها وطن
![]()
قلبها وطن
متابعٌ في الصّف الأول لهذا الاستجواب الشفيف ,
وسأنصتُ ما بقيتِ سيّدتي .
ودٌ يمتدّ
.
ويوم آخر .. خلف قضبان الحرية .. أحتضن السماء وأعانق القمر
وأنت في صومعتك تعتكف ترتل في الثلث الأخير بعضا من قصصك ومغامراتك
ونجمات الليل منصتة لا تأمن على أشعارك .. أين أنا من خارطة قلبك..؟
قد كنت أغلقت أبواب الصمت على قلبي ..
وخبأت مفتاحه بعيدا عن متناول يدي ..
وإكتفيت بالنظر إلى ذلك العالم من خلف شبابيك مسيجه
سيجتها بنفسي وعزلتني عن كل شيء ..
حتى لا يشدني الفضول فأمد رأسي عبر تلك النافذة خوفا أن يرتطم به
طيف حلم عابر على حين غفلة ولهو ..
فيفقدني التوازن لأسقط في حضيض الوهم..
كنت أخاف .. نعم أخاف .. وربما لا زلت ..
إكتفيت من دنياكم بمحبرة وورقة وقلم ..
أرسم بها معالم حيوات أخرى لا يمسها الواقع بسوء
ألونها بمشاعري وأرصعها بأحجار أحاسيسي الكريمة..
كانت هزيلة .. ركيكة .. لا يهم فهي جزء مني أنا ..
على ذلك الحال بقيت سنين ..
حتى جاءت لحظة باغتتني فطرتي فيها يوم أجاب قلبي نداء خفيا..
يهمس من خلف أكمام الأمل.. أن هلمي إلي .. إلى دنيا أخرى وعالم مختلف
كالنائمة سرت نحوه ..مددت يدي لألمس تلك الحياة والتي ولأول مره أعلم عن وجودها..
لم أصدق يوما برائتي ..و لطالما نهرتها وعنفتها وحبستها في زنانة قصص الرعب..
لأحميها نعم أحميها مني قبل كل شيئ..حتى تلك اللحظه التي جئتني فيها
قد كنت أحلم بالسمو سمو لا يضاهيني فيه القمر ولا حتى الشمس
ولكن وجدتني أهوي .. أهوي .. أهوي.......................
حتى إرتطمت بك ..لأستفيق فإذا بي أغرق في حلم وردي يعطر السموات والأرض
لأرى ما كنت أظنه محض خيال سيتلاشى غدا او بعد غد..؟!
واقعا يقبل يداي وجبيني .. ويحتويني ومن نفسي يحميني .. أفلا يستحق الحب ..؟
أنا معك بل انت معي بل نحن معا ...لا أدري بصدق أين انا .. بل أين نحن..؟
بلا نحن في السماء بل أبعد يا رفيقي .. نحن في الجنة .. نركض خلف المدى ..
نغني ويرد الصدى .. تحملنا الأشواق على متن سحابة ... نهوى ونذوب صبابة ..
فشكرا للزمان الذي جمعني بك .. وأهداني "أنت" ..
" ممتنة لكم يا رفاق .. يا كل من أهداني من عبير حرفة "غرشة"
حرفي يعجز تماما عن وصف إمتناني لكم
ولكن أما آن الآوان أن تطلقوا سراحي .."
أخشى ما أخشاه .. أن يأتي الشتاء الأسود باكرا هذا العمر..!!
و قلبي عصفور صغير لا يجيد الطيران ..
رمته ريح القدر بعيدا عن حضن أمه ..
نفته من وطنه من عشه الآمن ..
عصفوري يتدلى بطرف جناحه الضعيف ..
يستمسك ببقايا غصن طري ..
لا بل بخيط من شباك العنكبوت العجوز يتشبث ..
عصفوري يئن من الوحدة ..
ويهاب الأصوات الساقطة من شرفات الظلام الراكدة ..
عصفوري يخشى البرد .. يسد أذنه بريش ناعم ..
كي لا يسمع صخب اللأغصان المتلاطمة حين يعبث بها الشك ..
عصفوري يهتف لي بهمس دافئ .. لا تفرحي كثيرا ..
فالنهار دائما يرحل ..والليل يستعجل الحضور .. والقمر يغيب ليلة العيد ..
وتغيب فرحة الطفل اليتيم .. ربما سيحتلنا الشتاء عهدا آخر ..
بعد أن رأينا الشمس سترحل يكسوها الخجل ...
بعد أن عرفنا الدفئ سيغادر في عجل.. يا رباه ..
قلبي في وجل .. أخشى ما اخشاه ..
أن تحملي الحزن سفاحا .. أن تلدي الألم إبنا عاقا..
و حمله وولادته آلاف آلاف السنين ..
ومن يديه السم الزعاف ستكرعين..
في حمم آسنة ستغرقين .. وتحرقين وتحرقين و..
كفى.. أتوقظني الآن .. الا ترى أنه فات الآوان ..
لا توقظني الآن دعني وشأني ..
فقد كان ما كان ..!!
" قلبي يحدثني بأنك متلفي .. روحي فداك عرفت أم لم تعرفِ "
التعديل الأخير تم بواسطة قلبها وطن ; 22 -02- 2011 الساعة 04:48 AM
لا شيء .. بصدق لا شيء..!!
كنت أقول لا شيء سوى كذا وكذا..
الليلة لا أجد في عقلي سوى (....)
عقلي فاغر يلتقط الميكروبات السامة من الأجواء المحيطة ..
وجهازي المناعي لايعمل كما ينبغي ..
أعرف ذلك .. لا تتعجبوا ..
لأنني حتى الآن لم أعطس بعضا من الجراثيم التي سدت مجرى تنفسي ..
إني أختنق .. كم أصبح العالم مقيتا وضيعا .. ـ ( ليس كل العالم ) ـ
نحن في بحر خضم متلاطم من النفاق والنفاق والنفاق..
وجوه كالبلورات ناصعة البرائةِ .. وقلوب تنتظر تسن رماحها ..
غدا إذا ما ترنح الجمل لن ينتظر أحد حتى سقوطه..
فالكل سينهش لحمه حتى بدون الحاجة للآلات الحادة..!!
فألسنتهم المسموة تكفي ..
وعجبي ..!!
كانت هُنا تُمارسُ طقوس العشق بمعزل الحرية,
نثرت فأبهرت , ونقشت فأبدعت
وبعد أن تمَّت محاكمتها , صدر بحقها صك البراءة
قلبها وطن
لك الحرية , فما عزفتيه يستحق اسقاط كل التهم.
![]()
من أين جئت..؟
وكيف عدت ؟
وهل سترحل من جديد ؟
وأخيرا..!!
كل الشكر الفاضل اجتياح ..
وأعتذر لتلك الخربشات على جدار السجن ..
و تبقى بعضي على أي حال تركته سبيلا للعابرين ..
ولا أنسى زواري الذين تفقدوني وتابعوني طوال مدة محكوميتي ..
كل الشكر لكم جميعا يا سادة الحرف والقلم .. صامطية .. الشفق .. نبض الحب ..
معاذ آل خيرات .. قلب الوفا .. هومي ألون و كذلك لك من شرفني حتى بمرور عابر ..
الكلمات تعجز أن توفيكم حقكم ..
..
وأحسنت الإختيار فعلا فرنين الصمت قلم لا يختلف عليه إثنان ..
سأكون هنا تحت غمامتك لأستمتع بهطول صمتك الدافئ يا رنين ..