السجن الادبي ...

[اجـــتـــيـــاح]

ممشوقة الحرف و راسمة الكلمات وصاحبة النغمات الهادئة
عندما ترسمُ تشخصُ ابصارُنا إنبهارًا بها , وعندما تهذي , تسيلُ معها وديان العواطف بغزارة

عندما نقرأ حروفها , نشعرُ بتناغمٍ جميل بينها و بين وصفها , وكأننا في موقع الأحداث
لا تعرفُ إلا الجمال, ولا تنقشُ إلا الأجمل

مذ دلفت إلى ضفاف صامطة و عبير حروفها تعبقُ بها كل أركان المكان, والشيئ بالشئ يُذكر, فلها ركنٌ هادئ ما إن تمرُ بها حتى تشمُّ رائحة حروفها الزاكية تنبعثُ منه, وإن دخلت ليس هناك ما يضمن لك الخروج

الأديبة ميدوزة الأورليا

قبضنا على أنامل حرفك متلبسةً بتهمة السحر, وليس لك مناص من المثول أمام محكمة الأدب , وسنضعك في زنزانة الإعتراف لتُدلي بما علَّه يكون سببًا في تخفيف مدة الحُكم .

فهلمَّي إلينا

[ميدوزة الأورليا]

ماثلٌ أمام المستشارين .
يقر ويعترف بجريمة لم يرتكبها في حق الأدب ..
ولحين المداولة ينتظر ..
.........................
فلا تملوا الإنتظار ..
ستستأنف الجلسة عمَّا قريب .
.
.
.

[اجـــتـــيـــاح]

ماثلٌ أمام المستشارين .
يقر ويعترف بجريمة لم يرتكبها في حق الأدب ..
ولحين المداولة ينتظر ..
.........................
فلا تملوا الإنتظار ..
ستستأنف الجلسة عمَّا قريب .
.
.
.

وأهلًا بمثُولك والإنسكاب بحروف برائتك ,
سنكون بالقرب, فأصحاب السحن لا يألون جهدًا في المتابعة والإنتظار

[ميدوزة الأورليا]

في سجني الأدبي ،
في في زنزانتي .
سأدون العبرات ترمقها المقل .
أعددت زادي للمكوث .
نوتتي والشريف قلمي .
(ن . والقلم وما يسطرون )
وبابتهاج ليس يدركه التأسد أنني .
ثكلى من الكلمات بل فيض الأمل .
...................
جاءت كلماتي مداهمة .
وألبستني القيود .
مكبلةٌ أنا ،
قيد الكتمان .
حد التكربن في نواصي الذاكرة .
أعترف
وقد أعترفت .
لا أجيد الخاطرة .
ولست فيها بشاطرة .
.
.
لم يمنع ذلك البوح في حوبائي .
سأذعن للحرف ..
قد يقتادني لمنفذ ومن ثمّ الخروج .
في حين أني أنتظر ..
كلماتي اللتي كنت لها أستطر .
قد تأتي لي بميثاق .
وتثني بمعاهدة.
وتجمع براهين براءتي .
........
سأنتظر ..


.
.
إنتظااااااااااااااااااااار
لحين استئناف المحاكمة .


.

[اجـــتـــيـــاح]

هنا بدأت القضية بالوضوح و بدأت العتمه بالتلاشي

ميدوزة , أبحري بنا بين أمواج حروفك ولا تتأخري, فقاضي السجن لا يعرف إلا القوانين,
ولا يؤمن إلا بالإعترفات, فأبحري بنا حتى تضمني البراءة والحرية.

[ميدوزة الأورليا]

على نافذة الزنزانة .
أرى الحمامة واقفة .
لهمٍ أصابني مناصفة .
إقتربي بسلمك المعهود .
أسلميني غصن الزيتون ..
وهاكِ خصلة من شعري ،
( ورسالة مضمونها له نثري وإجتهاد شعري )
أسمعك تغريدك .
إليك أناملي . قفي عليها حمامتي .
سأريح القلم لحينه .
فقد مثلتي أمامي . وأعدتِ لحظات الحنين .
لا تقلقي حمامتي ( فراخك بخير ) ونسكك كما هو .
ووصيتي يازاجلة ،
<<< أسلمي الغائب عن ناظري خبر حكم إدانتي ...
ربَّمــــــا
وأقول ربَّمــــأ ،
لم يكن لدنه الخبر .










همسة
الحمامة لم تجد منفذاً لزيارة النياد لي في السجن .
سأقبع بصامطة وأنتظر إستئناف الحكم ,





*

[ميدوزة الأورليا]

المطر ينهمر بغزارة ،
ضوء البرق ينير أرجاء زنزانتي .
وهزيم الرعد يقتات حوبائي ،
سأنفذ الحكم في هذه الإجواء راغمة ..
كيف أنتِ ياليلتي الثانية عساكِ تكونين ؟؟
أستفهم ..
أنَّى إنقضاء المدة .

أجمل بكِ زنزانة حرية الفكر .
وإنسابيه بوح القلم ..
.
.
.
.
.
.
حتماً سأُنفذ الحكم .
.
.

غدر دموع التماسيح ،


لعثم العربي الفصيح ..






في السجن ماثلة ...


.

[ميدوزة الأورليا]

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


ليلتي الثانية في السجن . .
*****

خلف قضبان الكلمات أريث أحاسيسي .
....
أمتطي صهوة القلم . وأعبر الدرب وحيدة .
أواجه التضاريس .
جبالٌ وعرة . سهول ووديان
إلى أن أصل لمرأم الكلمات . أراه،
نعم أراه ،
هذا البحر الزاخر . محطتي .
في الأعماق أجد صديقات الميدوزة .
بوليبا وعالمٌ ساحر .
نجوم بحر تشارك السماء نجومها ..
......
على سيرة النجوم ....
مناجاة .
أكتب أيا نجوم ٌ سهيتك وأنتِ تسهدين .
أسلمتك لعب دور بطولة الإضاءة ..
سآخذ في السجن قسطاً من الراحة .
سأغفو لساعة .
فاحرسي القمر ..
أراني في الزنزانة مكبلة منزوعة سريان القلم ..
مما أوجس بي خيفةً .وزاد الألم .
سأطلق عدتي وعتادي .
وأعود بالقمر غير العادي .
قمراً ثييت عنه كل الأقمار .
وباتت في إندثار .
وسادتي مبتلة بدمع عيني .
وأرمق أمام باصرتاي إنسكاب الحبر من المحبرة .
والشمعة التي أستخدمتها للإضاءة بارت بفتيلتها .
منذرة بحلول فجرٍ جديد .
ا و الأوبة إلى الكتابة .
لا أعلم أنَّى تكون ...
سأنتظر في ركن الزنزانة .. عصف كلماتٍ جديدة .
وإنقضاء ليلتي الثانية ..
وانتظار ..
متى ستستأنف الجلسة ..

.
.
أرى حوافر البراءة . وغبار إنقضاء المدة .
ربَّـــمــــأ المداولة الثانية في المحكمة .

مستعدة أنا ومتأهبة ,,

وماثلةٌ أمام
سيدي الحرف .وسيدتي الكلمة ..



.


.

[قلب الوفا]

ماأجملك ميدوزه وماأجمل لياليك الرائعه ..
استمري غاليتي .. فما اروع القضبان التي تحوي سجينناً كأنتي ..

[اجـــتـــيـــاح]

ويا لجمال جدران السجن بما تخطه أناملك وتهذي به روحك..
هنا سنداول القضية , وسنخفف الحكم ولكن سيكون حكمًا مشروطًا بإخراج بقية الحقائق, وترك القلم ينقشُ كل ما لديه بحرية.

ميدوزة..
لحروفك سطوة وعمق كبيرين تجعلين بها الأرواح تُبحرُ في فك طلاسمها و توضيح معانيها وهذا ما يجعل مدة سجنك تطول , ويجعلنا نستمتعُ أكثر بغنهمارات حرفك.

أبحري بنا فما زلنا لم نرتوي

[ميدوزة الأورليا]

زيارة في سجني الوهمي .
وتسألني الزائرة . بأي تهمة أنتِ طليقة الفكر والقلم .
وأيُ حريةٍ أنتِ تعيشين ؟؟؟
تأملت السؤال . وأشربَّ وجهي خجلاً .
تقيدت حين الاستفهام حرية التعبير ..
أجبت باندهاش . يعقبه فرائص قلمٍ مرتعشة وأنامل مرتعشة .
تهمة هي لكنها جلَّ براءتي . وعفويتي المعهودة .
أدون الصراع الأزلي ( لم أتحرى حقيقتي الفكر والقلم )
عجزت بلاغتي وشاخ أدبي .
( ربَّ كلمة من كلامي تقول لي يا صاحبتي دعيتي ) .
با زائرتي ..
سؤالك خطف من يدي القلم ، وجفف مداد المحبرة .
وأستل نوتة التدوين استلالا ،
أعترفٌ تقادم عليه الزمن .
أعتذر منك زائرتي ...
لاااااااااااااااااااااااااااااا
أراه خانني التعبير ..



بحكمي أنا هذه المرة أقول
رفعت الجلسة ..

[ميدوزة الأورليا]

قلم + n( حرف ) = إنزيم النطق تنتج الكلمة .

حيث n تمثل عدد الحروف في الكلمة ! .

معادلة الكلمات في معمل الحياة .
(وخلاصة تجاربي في معمل زنزانتي الأدبية )
تفاعل حبر القلم مع أحرف الوجد ، في وجود عامل إنزيمي مساعد .
ربَّما قد لا يحتاجه التفاعل . وهو إنزيم النطق .
أقول ربّما ..
من معادلة الكلمات السابقة .
أستنتجت أن ناتج التفاعل قد يكون نوعان من الكلام ..
1- كلمة حق .. وهذه المعادلة التي نريد ناتجها ونحبذه كبشر .
2- كلمة الباطل .. أعاذنا الله منها وجنبنا إياها ..

سأستمر في إجراء التجربة التي أنتجت التفاعل الأول .
وأسأل الله الصواب والتسديد فأعينوني ..



ملاحظه : كل الأدوات المستخدمة في تجربتي لا يخالطها شوائب .
لذا كان الناتج سليم . وطبيعي 100% ..








.

[ميدوزة الأورليا]

أراني لازلت في السجن ..
أقبع خلف جدران الكتابة ..
بشوقٍ ومهابة .
متى سيصدر بحقي صك البراءة .
غرت منك أيها الطائر ..
عد لتخبرني كيف هي الحرية ..
حرية الفكر أعني .
...................
كثر المراقبون وأرى أعينهم 10 على 10 .
ومصابيح الحبس الأدبي مسرجة .
خافتة الإضاءة ولكنها تضيء .
ورغم ذلك أراني في العتمة .
عتمةٌ كالحة السواد .
مدلهمة ..
تشبه عيني الحسناء التي تشبب بها المستكفي في السواد .
عتمة مغيبةٌ عني البوح .
قلبت كهو مني كل الموازين .
لا أمل لي في إختلاس كلمة .
كثر المراقبون ’ وشددت حراسة البوح .
سألتزم بكل قوانين الأدب .
والذوق . ولاغني لي عن سيرتي الحسنة ,.
التي أدلى بها غيري ..
في المنتدى << قلب الوفا ..
أما دوري فكإختبار نهائي . ذو مذاقٍ صعبٍ ومرَّ.
يؤكد رسوبي مع مرتبة الشرف .
لأن هناك منهم أرقى مني قلماً .
وأشجى عاطفة .
وأنير فكراً .
وجرءةً في إختيار العبارة .







.

[ميدوزة الأورليا]

دونما سابق إنذار ..
ارتفع في دمي هرمون الطوارئ ،
حالة استثنائية . ..
الأوردة تنصهر . والشرايين ضاغطة ٌ الدم .
اكتست وجنتاي الوردي . غضبٌ مخجل وخجلٌ مغضب .
سأنتقيك انتقاء . يا ملحمة النقاء .
نعيت الماضي . وأينعت بساتيني . أزهاراً ووروداً مخملية .
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه . يا قلب .
حجراتك لم تعد تتسع للوجود . وصماماتك أُ حكمت الإغلاق .
لكني سأروي حوبائي بذاك الانسكاب .
شلال العاطفة يجري فيك يا قلب دونما توقف . وأقفاص اللقاء تتخذ مكاناً حريزاً . لن يطاله أحد .
نقيةٌ أفكاري من شوائب الزمن .
ينساب حبك أيها ............. في الوردة .
حكمةٌ لجوارحي المستعبدة .
مساورة اللقاء .
أيها البستان إنتخيت لي غصناً ليس كالغصون .
كجشرِ الزيتون .
لا ولن يهون .
سأبني عليه بالسنون .
حجرة من حجرات قلبي أضرب بها المثل ( يملأ جوفها عشقاً لك ) .
كذلك كل الحجرات .
قلت لك ذات ليلةٍ لن تقوى عواطفي .
إنها أكبر من أن تفقهها .
لكن إنهزامك أمامها . كان غايتي .
أ يـــــــا غايتي . أراني على حق .
لن تقوى ولن تقوى .....

[أبو نوف]

كثر المراقبون وأرى أعينهم 10 على 10 .
ومصابيح الحبس الأدبي مسرجة .
خافتة الإضاءة ولكنها تضيء .
ورغم ذلك أراني في العتمة .
عتمةٌ كالحة السواد .
مدلهمة ..

بل كثر المتذوقون فـ جمال الحرف هنا عشرة على عشرة
ميدوزة مسرحك شموع وسجنك بستان وانتِ اجمل وردة
يا سجان اطل بقاء هذه الحورية فـ انسكابها غزير وعذب ,,

[دلال]

ميدوزة رائعة انتي
اي سجينة احضرت يا ايها القاضي
سجينة تمتلك بهاء الحروف تنسج على جدران زنزانتها
اروع العبارات من خيوط الذهب

ميدوزة راقية انتي كقطعة الماس
عذبة كقطرة ماء سقطت من سحابة مارقة

استمري بالبوح فأنا في شوق لما ستكتبين
وعذرا لزيارتي المزعجة

[ميدوزة الأورليا]

ليلتي الرابعة في السجن .
ستنقضي ..
وعقبال الخامسة والسادسة والحكم المؤبد ..
......................
ليلتي الرابعة ..
ضوء شمعتي
. يملأ الأرجاء ، يكسوها بلون العسجد .
ووردتي المخبأة في نوتتي . بدأ ينتابها التحلل .
لكن . تمَّة أمل .
ربتت على ظفيرتي التي بدأ يكسوها لون الثلج .
من الحكم المؤبد .
سراخس على نافذة الكتابة .
وحزازيات تطغى على أرضية الكلمات وتغطيها .
......
سأتقي التكرار والإعادة .
لحظة يا قلم ،
وميض أمل .
صه .
أسمع طائر الطنان .
أراه .
إني أراه .
هو يتطفل الآن على الورد .
بالقرب من حلزون أرضي .
لا ..
لااااااااا
لاااااااااااااااااااااااااااااا
لا يا مراقب ، رجوتك لا .
لا تغلق نافذتي المطلة على الحياة .
.8
8
8
أستسلم .
أهناك تمديد للفترة ؟؟
















<

[دفء الشتاء]

ميدوزة الأورليا

تأملي هذا المساء
كم من النجوم تطرز سماءهـ
ليس هناك سوى
أنتِ
وحروفك
وسحر إحساسك
تتمادون في إثارة إعجابي و إِعجاب من مر من هنا
أَتيت اليوم لا ارتوي من معين كلماتك الوضاءه
فوجدت ما جعلني اسكن هنا
على تلك الرابيه التي تزهو بورودها الجميله الزاهية
استاذة الهمس بل استاذة الرقي
استبيحك عذرا فقلمي مهما كتب
لن يوفي ما قراته هنا

　　
لَكِ .. جُلَّ مودَتِي

يَاسَجْان أَطل سِجْنُهَا ولا تَحرِمُنَا مِن سحرُهَا

[اجـــتـــيـــاح]

و أيٌّ سحر انتثر على باحة السجن,
بل أيُّ عزفٍ سافرت معه أرواحنا هنا.

سيتم تمديد المدة حتمًا, وذلك نظرًا لتشعُّب أطراف القضية واتساعها واسترسل السحر المُنساب من قنينة المتهمة.
و نزولًا عند رغبة زوار السجن الجارفة , سنضعها في السجن الإنفرادي ونُحكم الرقابة عليها حتى لا تفكِّر بالفرار.


ميدوزة..


كُتب للسجنِ عمرًا جديدًا يزهو بجمال حرفك فيه فلا تبخلي عليه بالعزف الفتَّان, والنقش الفريد.

[صامطية]

و أيٌّ سحر انتثر على باحة السجن,
بل أيُّ عزفٍ سافرت معه أرواحنا هنا.

سيتم تمديد المدة حتمًا, وذلك نظرًا لتشعُّب أطراف القضية واتساعها واسترسل السحر المُنساب من قنينة المتهمة.
و نزولًا عند رغبة زوار السجن الجارفة , سنضعها في السجن الإنفرادي ونُحكم الرقابة عليها حتى لا تفكِّر بالفرار.


ميدوزة..


كُتب للسجنِ عمرًا جديدًا يزهو بجمال حرفك فيه فلا تبخلي عليه بالعزف الفتَّان, والنقش الفريد.

وإني لك لمؤيدة يا أديبنا / اجتيــاح ..

أنفرجُ عن سجينةٍ كهذه , ونُحرم من عذوبة ماتنقشه على جدران السجن ؟
,
,
,

باقية ٌ أنت يا ميدوزة وليس لنا إلا أن نستمتع بحرفك البالغ العذوبة ..

تحياتي وتقديري لروعتك,,

صامطية