الذكــــــرى
عــادة أخوضهــا كل ليــل
أعــود لتـلك الامكنــة بعيــداً عـن هنــا
عـن غــربتي . عـن غـرفتـي .. ومضجعي
بعــيداً لأقصـى مـدى
وأعـــود
أمــا محمـلُ بذكـــرى تقـتـــل
فُأحــــــرم لـذة نومـــي
أو حكـــــــــاية
تبعـــث أنتشـــــــاء روحــي مـن جــديـد
فأدخــل بســـــبات حـلـــم
لا أود الصحــــوة منـــه
الحاضــــــــر
يغيـــر الكثيــــر من شخــوص الماضـــي
وخوفـــا مـن المســتقبل المجــــهول
نبقــى متشـــــبثين بـقشــــة علنـــا ننجـــو
وككـل يــوم
يكــون هنـــا فجـــــر وأمـل مشـــرق
بـــأن القادم أفضــل وأجمــل
. . . .
أحـد عشــاق العـرب
أسمـه .. عامـر بن غالـب
رآه بالبـادية رجـــلا وقـد دُق عظمـه
وضـؤل جسـمه ورق جــلده
فتعـجـــب ودنـا منه يســاله عـن حــاله
فلـم يــرد جوابـــا
فســـأل جمـــاعـة حـــوله عــن حـالـه
فقالـوا لـه
أذكــر لـه شيئـــا مـن الشـــعر يكلمـــك
فقـــال لـه
سبـــق القضـــاء بإننـي لــك عـاشـق
حتـى الممـــات فـــأيـن منـك مذاهـبي
فشـهق شهــقة ثـم أنشـــد يقـول
أخـــلو بذكـــرك لا أريـــد محـدثـــــاً
وكفـى بـذلـك نعمــــــةً وســـــــروراً
أبكي فُيطــربني البكـــاء وتــــــارةً
يأبـى فيـــــأتي مـن أحـــب أســــيراً
فـــاذا أنـا سمـــــــح بفـــرقـة بينـنــا
أعقبـــت منـه حســـــــرةً وزفـــــيراً
أخـيـتــــــي
حقيقــــه مفجعــه عندمـــا تكـــون نهايتـــك فـــي بدايــة غيــــرك
حقيقــــه مفجعــه ان يصنـــع غيرك إبتســـاماتـه مـن جـراحـــك
أن يبنـي مـن تحـبي .. صـــرحـــه العالـي بظلمـك وانكســــارك ودموعـك وضعفـك
ألـــم جبـــار .. ضيــاع .. حســـره... ضيـــق.. صــوت مرعـــب يـدوي
فـي أرجــاء الارض
صــدى دائــم .. حنيـــن .. يمــزق حنـــايـــا العشــاق
أشــواق ظالمــه لاعــدالـة فيهــا
ولـع .. بل ولـه .. يســوق صاحبــه الـى الهــــــــاويه
وضيـــاع بيـــن عنـــاوين وهميــه مـن نســـج الخيـــال وبحـث دائـم متواصـل
لا تصـل بـنـــا إلا للنهــــايه
وســــــــــــــرقـه
ســـــرقـة يغـفل عنهـــا القـــانـون لقلوب تُبــــاع ولا تقبـــــض ثمنـــاً
ديـوانـك وطنـي
قـد يكـون خطــأ منـي إدراجهـا بهـذا الشـكل
ولكـن آثـرت إلا أن تقـرأي لي هكـــذا
بروعــة أبــداع
كان بلمســـــاتك أنتي
دام لنا حضـورك
وأحسـاسك بيننا