ماجد عقيلي (جازان)
خلقت برودة الأجواء وهطول الأمطار التي تشهدها منطقة جازان حالياً بيئة مناسبة لتكاثر البعوض الناقل للأمراض وفي مقدمتها الملاريا التي تفتك بآلاف الأشخاص سنوياً في الدول المختلفة. ففي محافظة العارضة والمرتفعات الجبلية وبالقرب من مجاري الأودية وتجمعات المياه يعيش السكان تحت غطاء كثيف من أسراب البعوض الذي ينتشر مع حلول الظلام الأمر الذي يعرض الكثيرين إلى مخاطر الأمراض المنقولة بواسطة هذه الآفة الخطرة. تساءل عدد كبير من المواطنين عن دور الزراعة والبلدية ازاء ذلك مؤكدين على أهمية القضاء على الناموس والبعوض أو على الأقل التقليل منه في مثل هذه الفترة من كل عام.
المبيدات الحشرية
وقال محمد العطاس مع حلول ساعات المساء يكثر البعوض يومياً في منطقة جازان مما يهدد الكثيرين بالأمراض المختلفة لاسيما الأطفال الذين يكونون عرضة للدغات هذه الكائنات الطائرة وأضاف: في كثير من الأحيان نلجأ لاستخدام المبيدات الحشرية لمحاربة هذه الآفات الضارة على الرغم من خطورتها على صحة الأطفال، ولكن هذا هو الخيار المطروح أمامنا لمواجهة لسعاتها المتواصلة لاجسامنا وأجسام أطفالنا وفلذات أكبادنا، واستطرد قائلا: على أمانة المنطقة وبلدياتها والزراعة تكثيف حملات الرش وبشكل يومي في أماكن توالدها لاراحة الناس من شرورها خاصة في مرتفعات جازان التي تعاني منه كثيراً.
بيئة جيدة
من جانبه أكد علي لغبي ان مركز القصبة يعاني معاناة شديدة من البعوض وبأحجام كبيرة لوقوعه في منطقة غنية بالنباتات والمياه والأمطار إلى جانب قربه من أكبر تجمع مائي في جازان - سد وادي جازان - وهو ما يشكل بيئة جيدة لتوالد البعوض، وأضاف: الأهالي باتوا يحاربون الناموس بوسائل تقليدية من ناموسيات ومبيدات حشرية تقيهم نهش هذه الآفة الخطرة.
حملات مكثفة
موسى العامري أشار إلى ان تكاثر البعوض قد زاد من قلق الأهالي لاسيما بعد دفء الجو عقب هطول الأمطار وأضاف: أن عدم رش المبيدات داخل القرى أعطى للبعوض فرصة للتكاثر والانتشار بصورة كبيرة وهو ما يشكل خطورة على المواطنين وسكان المركز، ولفت إلى ان الأهالي قد طالبوا فرع وزارة الزراعة وأمانة المنطقة والبلديات بتنظيم حملات رش مكثفة للقضاء على البعوض الذي أصبح يؤرق الجميع.
الناموسيات المعالجة
غازي عبداللطيف جمجوم نوه إلى ان استخدام الناموسيات المعالجة بالمبيد الحشري وعلى نطاق واسع ووفقاً للدراسات التي كان آخرها في كينيا اثبتت فعاليتها في انخفاض الوفيات الناتجة عن الملاريا بنسبة 44%.
تدريب الفنيين
من جانبه أكد مدير العلاقات العامة بأمانة المنطقة منصور الضامري ان الأمانة ممثلة في الادارة العامة لصحة البيئة تعمل جاهدة على القضاء على الحشرات الضارة وفي مقدمتها البعوض وذلك من خلال توفير معدات الرش كماً ونوعاً إضافة إلى ان هنالك فريقاً فنياً ألمانياً قام بزيارة أمانة المنطقة والبلديات والمجمعات القروية مؤخراً لتدريب الفنيين والمختصين في أعمال المكافحة واستخدام الأجهزة المطورة لهذا الغرض التي تعتمد على استخدام تقنية “الرذاذ” وبشكل يومي داخل المدن والقرى والاحياء وفي حاويات النفايات بها.