لربما فارقتنا أجساد من لا نتخيل العيش بدونهم
لربما فارقتنا أصوات من لا حياة بدونهم
لربما افتقدنا إحساسهم بنا ورعايتهم
لكن لن تفارقنا أرواحهم تظل تحيط بنا
نسمع أصواتهم لأنهم فينا وداخلنا
زرعوا الحياة بأرواحنا
لن يغادرونا و لن يفارقونا
وإن فارقتنا الأجساد والوجوه وبقيت الذكريات
ابحثي عنه ستجديه بين خلجات نفسك
في شهيق صدرك في زفير وحدتك
تأكدي يا غالية بأني أشعر بكِ بل أكثر
لأن وداع والدي ليست بذكرى بعيدة
أتذكره وأتخيله معي دائماً
أسمع صوته وتوجيهاته لي بأصغر الأمور
هناك أناس لا نعرف مدى تعلقنا بهم وكبر حبنا لهم
إلا بعد وداعهم وفراقهم
* * *
سلمت يداك أخي كتاب على كلماتك ومشاعرك الرقيقة
وأعتذر على الإطالة لكن كلماتك أثارت جرح لا يبرأ