تطوير «تحلية الشقيق» يضخ الحل لنقص المياه والكهرباء
ماجد عقيلي (جازان)تصوير: فيصل مهدي
بعد توقيع اتفاقية المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة مع عدد من الشركات لتطوير محطة تحلية الشقيق وزيادة انتاجها من المياه المحلاة الى 212 ألف متر مكعب اضافة الى رفع الطاقة الكهربائية الى 850 ميجاوات اضافة الى توقيع عدد من الاتفاقيات لتطوير الخطوط الناقلة للمياه لمنطقتي جازان وعسير يعتبر ذلك نقلة نوعية في زيادة احتياج المنطقتين لهذين العنصرين الحيويين والهامين. اكد عدد من أهالي منطقة جازان ان هذه الخطوات الفاعلة ستحل الاشكالية المتعلقة بنقص المياه وانقطاعات التيار الكهربائي في المنطقة الا ان ضيف الله زنقوطي طرح عدة تساؤلات حول الامكانية الحقيقية التي تكفل ايصال انابيب المياه المحلاة الى مدن وقرى جازان التي تقع على بعد ما يزيد عن 250 كلم.
إغلاق الجوفية
اما احمد الشريف فأشار الى التقرير الذي صدر قبل سبعة اشهر بخصوص الدراسة التي اجرتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية على الابار الجوفية وتوصيات المدينة باغلاق الابار الجوفية والبحث عن مصادر مياه بديلة عقب ما تبين ان نسبة 52 % من الابار الجوفية بالمنطقة مخالفة للنترات التي تفوق الحد الاقصى المسموح به في مياه الشرب والتي تتركز في المياه الجوفية بمنطقة جازان بنسب متفاوتة وعالية مما يعرض حياة المواطنين وصحتهم لاخطار كبيرة. واضاف بأن السبيل الامثل لحل مشكلة النترات هي انابيب مياه التحلية التي يتم توصيلها لمدن ومحافظات المنطقة والاستفادة من المياه المحلاة التي تنتجها محطة تحلية الشقيق وهو حلم كل مواطن، ولعل التحديثات والمشاريع الهائلة لمحطة التحلية كفيلة بتقديم هذه الخدمات وحل معاناة المواطنين ولو بشكل مؤقت. واضاف وفيما يخص انتاج الطاقة الكهربائية وتدعيم الكهرباء في جازان يبدأ فصل جديد من الحلم بوجود مشاريع للكهرباء تخدم كافة قرى ومدن وهجر منطقة جازان وبشكل خاص النائية منها لانها تفتقد للخدمات الكهربائية في الوقت الحالي.
قضايا شائكة
يقول الشاب احمد الشرواني ان قضية الكهرباء من القضايا الشائكة في المنطقة وهي اساس معاناة المنطقة وكل الامال معقودة على مشاريع تمنع الانقطاعات المتكررة للكهرباء وتتيح للمواطنين الحصول على الطاقة الكهربائية بدون اية معوقات ومواجهة الضغوط التي تحدث في صيف كل عام ومواكبة احتياج المنطقة مستقبلا للطاقة الكهربائية خصوصا انها تشهد نقلة نوعية خلال السنوات الخمس المقبلة.
بدورها قامت “عـكاظ” بجولة داخل محطة تحلية الشقيق واستطاعت العدسة تصوير المشاريع التي يجري تنفيذها لاعمار محطة تحلية الشقيق بما يتواكب مع احتياج منطقتي جازان وعسير مما ستوفره المحطة للمنطقتين ذواتي الكثافة السكانية العالية والمساحات الشاسعة.
زيادة الكفاءة
وكان محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة فهيد بن فهد الشريف قد زار تحلية الشقيق في وقت سابق لتدشين مشروع تشغيل نظام الصيانة بمحطات التحلية والقوى الكهربائية وذلك ضمن اعمال المرحلة الثانية لبرامج التحول الرقمي للمؤسسة حيث اشاد فيها بالبرنامج المنفذ مؤكدا تعميم ذلك على كافة المحطات الكبيرة بالساحلين الشرقي والغربي. وقال ان برنامج الاعمار بمحطات التحلية يحقق زيادة في انتاج محطات التحلية عبر تطوير المحطات وزيادة كفاءة المحطات وان تحلية الشقيق خلال الثلاث سنوات المقبلة ستشهد تقدما ملحوظا بعد تنفيذ المشاريع التي تم التوقيع عليها لنقل المياه المحلاة للمستفيدين وتقوية الشبكة الكهربائية التي تنتجها المحطات.