غابت..
بحكمِ ظروف الحياة..
يا لقسوة الحياة..
لا نستطيع حكمها..
تزوي بنا كما تشاء..
تعصف بأحلامنا ..
في غمضةٍ من الزمن..
تعصرنا أمواجها..
وترتمي بنا إلى ..
شواطئٍ ملطّخة..
بالحزن غالباً..
ونادرناً ما تنحني لنا..
لكنتشف بأننا في وسط حُلمنا..
لا نستفيق من لوحيظة السعادة..
إلا وقد هوت بنا..
في محنةٍ جديدة..
غابت..
لكنها حاضرتٌ هناك..
هناك في صميم روحنا..
بذكرياتها الجميلة ..
بحسنها الفتّاك..
بطبعها الخلوق ..
وغنجها الخجول..
وفنّها المحسوس..
بما تملّكت من كلِ بعضنا..
حتى بزلّت اللسان..
فزلّت اللسان من بريق ثغرها..
تجاوزت به أشعار حبنا..
غابت..
لكنّها هناك حولنا..
وبعضها هنا..
سنلتقي..
ستندمج أرواحنا معاً..
في العاجل القريب..
إحساسها هنا..
هو الذي همس..
وقال إنها هنا..
نسائم العبير من أعناقها..
قد عطّرت به المكان..
سارت به إلى هنا..
أنفاسها المشتاقة..
سنلتقي إذاً..
ورغم أنفها الحياة..
غابت ..
لكنّها..
غابت إلى القاء,,,