روى البخاري من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(( يا معاذ ابن جبل
قال:لبيك,لبيك يارسول الله وسعديك0
قال:هل تدري ماحق الله على العباد0
قال:قلت الله ورسوله أعلم0
قال:فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً0
ثم سار ساعة ثم قال( يا معاذ ابن جبل
قلت: لبيك يا رسول الله وسعديك0
قال: هل تدري ماحق العباد على الله إذا فعلوا ذلك0
قال: قلت الله ورسوله أعلم0
قال: إن فعلوا ذلك حقهم عليه أن لا يعذبهم))
فهذا هو حق العظيم الذي أمر الله سبحانه عباده أن يحفظوه ويراعوه0
ومن أجل حفظه أرسل الله الرسل وأنزل الكتب وكان الله وكان الله رقيبا على الجميع ليعلم أن قد بلغوا رسالات ربهم وأحاط بما لديهم وأحصى كل شئ عدداً0
فمن حفظ توحيده في الدنيا حفظه الله تعالى من عذابه يوم القيامة وسلّمه وأمنّه وكان له عند الله عهداً أن يدخله الجنة ويجيره من النار وإن عُذب بسبب ذنوبه إن لم يتب منها فإنه ايظاً محفوظ بتوحيده من الخلود في النار مع الكفار الذين ضيعوا هذا الحق العظيم 0
ومن أعظم ماأمر الله بحفظه من الواجبات الصلاة الصلاة وما أدراك ما الصلاة 0
قال سبحانه(حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ)
وقال(وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ)
فمن حافظ على الصلوات وحفظ أركانها حفظه الله من نقمه وعذابه وكانت له نجاة يوم القيامة
قال صلى الله عليه وسلم(إكلفوا من العمل ماتطيقون واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة)
اللهم انفعني بما نقلت