عادت بي قطرات المطر المنهمر أمامي..

إلى الماضي ...... إلى الطفولة...

إلى انتظارنا للمطر بفرحة غامرة..

إلى غناء الأطفال..

يا مطرا هلا هلا ..

وتكرارها كلما زاد نزول المطر..

وكنا نحتسي قطرات..

كأنها شراب لذيذ ينزل من السماء..


ونتلقاه على أكفنا ..

كأنه هبة السماء..

ويزداد المطر فيغسلنا ..


من الرؤس إلى الأقدام..

فنعود إلى منازلنا مهللين..

مبللين .....وموحلين ... ولكن ... فرحين..

والآن ...أرى المطر..

يعانق الأرض ... فيمنحها الخيرات..

يضفي عليها وعلى الأشجار ..

لوناً جميلا ًوصفاء ..

أحس بقطراته تغسل النفس ..

تزيل هموما ًوأحزانا.ً.

تراكمت داخلنا ً..

وكأنني في انتظار ... دموع السماء..

تهبط بالرحمة علينا..


تطهر النفوس وتسمو بالأرواح ...