بدء الإنتاج بصوامع غلال المدينة خلال أيام
اصطفت عدد من ناقلات القمح صباح أول من أمس أمام فرع صوامع الغلال ومطاحن الدقيق بالمدينة المنورة، وذلك استعداداً لإفراغ حمولتها في مطاحن الدقيق التي من المتوقع أن تبدأ إنتاجها في الأيام القليلة القادمة، لتنهي بذلك فصولا من مشاهد مشكلة نقص الدقيق التي عاشتها المدينة واستمرت عدة أسابيع ماضية.
ورصدت "الوطن" أثناء تواجدها في مقر صوامع الغلال ومطاحن الدقيق شمال المدينة عددا من ناقلات القمح تستعد للدخول تباعاً إلى مطاحن الدقيق لإفراغ حمولتها، إلا أنه لم يتسن الحصول على العدد الفعلي للناقلات ولا حجم حمولتها أو الوقت المحدد لبدء الإنتاج، وذلك لعدم وجود المسؤولين في الموقع بالصباح، كما شوهد في نفس الموقع استمرار الأعمال الإنشائية في عدة أماكن لاستكمال مشروع صوامع الغلال.
من جانب آخر، أبدى عدد من الأهالي الذين كانوا متواجدين بالموقع استغرابهم من الموقع الذي أنشئت فيه مطاحن الدقيق بسبب وجوده فيما يعرف تاريخيا بـ "وادي مخيط".
وعبر المواطن فهد الحربي عن خشيته من أن تلحق السيول ضرراً بالمطاحن لا سمح الله في إشارة منه إلى وقوعها بالقرب من مجاري السيول.
بينما تساءل المواطن مرزوق الجهني عن التدابير التي اتخذتها المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق لمواجهة مثل هذا الوضع وحقيقة تهديد السيول للموقع المنشأ حديثاً.
وكان عدد من المواطنين قد عبر عن خشيته من أن تشتعل أزمة الدقيق بالمدينة المنورة مرة أخرى، وبدا واضحا من خلال جولة "الوطن" بين عدد من المخابز والمحلات التجارية وجود ذلك
الهاجس لدى عدد من المواطنين وأصحاب المحلات على حد سواء.
وأشار المواطن تركي الصاعدي إلى أن بوادر اشتعال الأزمة ما زالت موجودة في ظل ارتفاع أسعار بعض منتجات الدقيق مثل "الفتوت" الذي باتت تباع القطعة الواحدة منه بريال، في حين
كانت تباع منه قطعتان بريال واحد. أما أحد معلمي مخبز أبو حسان بالمدينة فقال إنه منذ ثلاثة أيام باتت الأمور في تحسن كبير حيث باتت تصلهم أكياس الدقيق كل يوم ولم يشعروا بأي نقص ولم يعد الزحام كما كان عليه في الأيام السابقة.
وكانت لجنة مشكلة من إمارة منطقة المدينة المنورة وعدد من الجهات قد قررت في توصياتها تخصيص 50 كيسا من الدقيق كل يوم لأصحاب المخابز والأفران الآلية وذلك للحد من الأزمة التي اشتعلت أخيرا بالمدينة المنورة.