بسم الله الرحمن الرحيم
شكى أحد الأعراب ابنه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم جوفته وغلظته وعدم الأنفاق عليه ،وبدأ الأب العجوز حزينا كئيبا مهيض الجناح مكسور الخاطر من هذا الابن العاق ،وبينما هو مطرق رأسه غارقا في همومه نزل جبريل عليه السلام قائلا أساله يا محمد فيما كان يحدث نفسه وهو في الطريق إليك
سأله رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يحدث نفسه
أجاب الإعرابي(بدهشة واستغراب ) :والله يا رسول الله لازلنا نزداد يقينا وأيمانا انك لرسول الله،لقد قلت في نفسي وان انظر إلى ولدي العاق :
غذوتك مولودا وعلتك يافعا
تعل بما أسعى اليه واعمل
اذا ليلة نابتك بالشكو لم ازل
لشكواك الا ساهرا اتملل
كاني انا المطروق دونك بالذي
طرقت به فعيني تهمل
فلما بلغت السن والحاجة التي
اليها مدى ماكنت فيك اؤمل
جعلت جزائي غلظة وفظاظة
كانك انت المنعم المتفضل
فليتك ان لم ترع حق ابوتي
تكن كما الجار المجاور يفعل
بكى عليه الصلاة والسلام وقال للولد :انت ومالك لابيك