لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: الختان في الشريعة والبحوث العلمية عبر التريخ حلقة(2)

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ga3bor
    نبـ صامطة ـض
    نبض لمع في سماء الإشراف
    تاريخ التسجيل
    06 2007
    المشاركات
    2,376

    الختان في الشريعة والبحوث العلمية عبر التريخ حلقة(2)


    بسم الله الرحمن الر الحيم
    الختان في الشريعة والبحوث العلمية عبر التريخ
    الختان بين موازين الطب والشريعة بحث للعلامة الدكتور الطبيب محمد نزار الدقر
    التعريف اللغوي:

    الختان بكسر الخاء اسم لفعل الخاتن ويسمى به موضع الختن، وهو الجلدة التي تقطع والتي تغطي الحشفة عادة، وختان الرجل هو الحرف المستدير على أسفل الحشفة وأما ختان المرأة فهي الجلد كعرف الديك فوق الفرج تعرف بالبظر، وهو عضو انتصابي عند المرأة مثل القضيب لكنه صغير الحجم ولا تخترقه قناة البول.
    الختان عبر التاريخ :
    تشير المصادر التاريخية إلى أن بعض الأقوام القديمة قد عرفت الختان، وفي إنجيل برنابا (2) إشارة إلى أن آدم عليه السلام كان أول من اختتن وأنه فعله بعد توبته من أكل الشجرة ولعل ذريته تركوا سنته حتى أمر الله سبحانه نبيه إبراهيم عليه السلام بإحيائها. وقد وجدت ألواح طينية ترجع إلى الحضارتين البابلية والسومرية [3500 ق.م] ذكرت تفاصيل عن عملية الختان(3)، كما وجدت لوحة في قبر عنخ آمون [ 2200ق.م] تصف عملية الختان عند الفراعنة وتشير إلى أنهم طبقوا مرهماً مخدراً على الحشفة قبل الشروع في إجرائها، وأنهم كانوا يجرون الختان لغرض صحي . وأهتم اليهود بالختان (4) واعتبر التلمود من لم يختتن من الوثنيين الأشرار فقد جاء في سفر التثنية :" أختتنوا للرب وانزعوا غرل قلوبكم يا رجال يهوذا وسكان أورشليم " . أما في النصرانية فالأصل فيها الختان، وتشير نصوص من إنجيل برنابا إلى أن المسيح قد أختتن وأنه أمر أبتاعه بالختان، لكن النصارى لا يختتنون (5).
    أما العرب في جاهليتهم فقد كانوا يختتنون اتباعاً لسنة أبيهم إبراهيم .
    الختان في الإنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    وذكر القرطبي (6) إجماع العلماء على أن إبراهيم عليه السلام أول من أختتن. فقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " كان إبراهيم أول من اختتن ، وأول من رأى الشيب وأول من قص شاربه وأول من استحد"[1]. وفد فصل ابن القيم (7) في ختان النبي صلى الله عليه وسلم على ثلاثة أقوال ، ويرى أنها كلها تعتمد على أحاديث ضعيفة، أو أنه ليس لها إسناد قائم أو أن في إسنادها عدة مجاهيل مع التناقض الكبير في متونها. فالقول الأول وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم ولد مختوناً، فهو علاوة على ضعف إسناده، فهو يتناقض مع حديث صحيح اعتبر فيه النبي صلى الله عليه وسلم أن الختان من الفطرة، ذلك أن الابتلاء مع الصبر مما يضاعف أجر المبتلى وثوابه، والأليق بحال النبي صلى الله عليه وسلم ألا يُسلب هذه الفضيلة0 والقول الثاني أن الملك ختنه حين شق صدره لا يصح له إسناد مطلقاً، والأرجح القول الثالث وهو أن جده عبد المطلب ختنه على عادة العرب وسماه محمداً وأقام له وليمة يوم سابعة . الختان في السنة النبوية المطهرة : دعا الإسلام إلى الختان دعوة صريحة و جعله على رأس خصال الفطرة البشرية، فقد أخرج البخاري عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " الفطرة خمس : الختان والاستحداد ونتف الإبط وتقليم الأظفار وقص الشارب " البخاري رقم/5439/. وجاءت دعوة الإسلام إلى الختان متوافقة مع الحنيفية ـ ملة إبراهيم عليه السلام ـ فكان الختان كما أورد القرطبي عن عبد الله بن عباس ـ من الكلمات التي ابتلى بها إبراهيم ربه بهن فأتمهن وأكملهن فجعله إماماً للناس . كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يؤكد امتداحه لفعل إبراهيم هذا، فقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : "اختتن إبراهيم بعدما مرت عليه ثمانون سنة، اختتن بالقدوم" رواه البخاري ومسلم والقدوم آلة صغيرة، وقيل هو موضع بالشام. وعن موسى بن علي اللخمي عن أبيه قال : " أمر الله إبراهيم فاختتن بقدوم فاشتد عليه الوجع فأوحى الله عز وجل إليه، عجلت قبل أن نأمرك بالآلة، قال : يا رب كرهت أن أؤخر أمرك " أخرجه البيهقي بسند حسن. وعن شداد بن أوس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الختان سنة الرجال، ومكرمة للنساء" أخرجه أحمد في مسنده والبيهقي وقال حديث ضعيف منقطع. وعن كثيم بن كليب عن أبيه قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال قد أسلمت فقال النبي صلى الله عليه وسلم "ألق عنك شعر الكفر واختتن " أخرجه أحمد وأبو داود، وقال السيوطي بضعفه وفي أسناده مجهولان (نيل الأوطار)، وقد أورده ابن حجر في التلخيص ولم يضعفه ولكن برواية : " من أسلم فليختتن ". الحكم الفقهي في الختان : يقول ابن القيم(7) : اختلف الفقهاء في حكم الختان، فقال الأوزاعي ومالك والشافعي وأحمد هو واجب، وشدد مالك حتى قال : من لم يختتن لم تجز إمامته ولم تقبل شهادته. ونقل كثير من الفقهاء عن مالك أنه سنة حتى قال القاضي عياض : الاختتان عند مالك وعامة العلماء سنة، السنة عندهم يأثم بتركها فهم يطلقونها على مرتبة بين الفرض والندب. وذهب البصري وأبو حنيفة : لا يجب بل هو سنة، ونقل عنه قوله : قد أسلم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس: الأسود والأبيض فما فتش أحداً. وخلاصة القول: ذهب الشافعية وبعض المالكية بوجوب الختان للرجال والنساء، و ذهب مالك وأصحابه على أنه سنة للرجال و مستحب للنساء، وذهب أحمد إلى أنه واجب في حق الرجال و سنة للنساء وذهب أبو حنيفة إلى أنه سنة، لكن يأثم تاركه... ويتابع ابن القيم : " ولا يخرج الختان عن كونه واجباً أو سنة مؤكدة، لكنه في حق الرجال آكد لغلظ القلفة ووقوعها على الإحليل فيجتمع تحتها ما بقي من البول، ولا تتم الطهارة ـ المطلوبة في كل وقت والواجبة في الصلاة ـ إلا بإزالتها .
    ويقول النووي(8): " ويجب الختان لقوله تعالى : " (أن اتبع ملة إبراهيم حنيفاً ) . ولأنه لو لم يكن واجباً لما كشفت له العورة، لأنه كشف العورة محرم، فلما كشفت له العورة دل على وجوبه " . ويعدد ابن القيم المواضع التي يسقط فيها وجوب الختان : منها " أن يولد الرجل ولا قلفة له، وضعف المولود عن احتماله بحيث يخاف عليه من التلف، وأن يسلم الرجل كبيراً ويخشى على نفسه منه، والموت فلا ينبغي ختان الميت باتفاق الأمة ولأن النبي صلى الله عليه قد أخبر أن الميت يبعث يوم القيامة بغرلته غير مختون فليس ثمة فائدة من ختنه عند الموت ". وهنا يأتي دور الطب إذ يحدد أمراضاً (3) تمنع حاملها من أن يعمد إلى ختانه. منها إصابة الطفل بالتهاب الكبد الإنتاني (اليرقان) أو إصابته بأحد الأمراض المنتقلة بالجنس كالإفرنجي والإيدز، ففي هذه الحالات يجب معالجة المولود حتى يتم شفاؤه أو إعداده بشكل يكفل سلامته قبل إجراء الختان. وقد أتفق الجمهور على عدم ثبوت وقت معين للختان، لكن من أوجبه من الفقهاء جعلوا البلوغ " وقت الوجوب " لأنه سن التكليف، لكن يستحب للولي أن يختن الصغير لأنه أرفق به " . وقال النووي باستحباب الختان لسابع يوم من ولادته لما روي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : " عق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن والحسين رضي الله عنهما وختنهما لسبعة أيام [2]. إلا أن يكون ضعيفاً لا يحتمله، فيؤخره حتى يحتمله ويبقى الأمر على الندب إلى قبيل البلوغ، فإن لم يختتن حتى بلوغه وجب في حقه حينئذ. وفي هذا يقول ابن القيم (7) : " وعندي يجب على الولي أن يختن الصبي قبل البلوغ بحيث يبلغ مختوناً فإن ذلك مما لا يتم الواجب إلا به ".وقال النووي(8): " وأما الرجل الكبير يسلم فالختان واجب على الفور إلا أن يكون ضعيفاً لا يحتمله بحيث لو ختن خيف عليه، فينتظر حتى يغلب على الظن سلامته ".يقول د. محمد علي البار (5) أن الأبحاث الطبية أثبتت فائدة الختان العظمى في الطفولة المبكرة ابتداءً من يوم ولادته وحتى الأربعين يوماً من عمره على الأكثر، وكلما تأخر الختان بعدها كثرت الالتهابات في القلفة والحشفة والمجاري البولية. وفي حكمة الختان يقول ابن القيم (7) : " .. فشرع الله للختان صيغة الحنيفية وجعل ميسمها الختان.. هذا عدا ما في الختان من الطهارة والنظافة والتزين وتحسين الخلقة وتعديل الشهوة التي إذا أفرطت ألحقت الإنسان بالحيوانات، فالختان يعدلها ولهذا تجد الأقلف من الرجال والقلفاء من النسا لا يشبع من الجماع. والحكمة التي ذكرناها في الختان تعم الذكر والأنثى وإن كانت في الذكر أبين والله أعلم ".أما في بيان القدر الذي يوخذ في الختان فقد ذكر النووي(8) أن الواجب في ختان الرجل قطع الجلد التي تغطي الحشفة كلها فإن قطع بعضها وجب قطع الباقي ثانياً. ويستحب أن يقتصر في المرأة على شيء يسير ولا يبالغ في القطع.
    الختان وعلم الطب الحديث:
    الختان ينتصر :
    في عام 1990 كتب البروفيسور ويزويل : (18)"لقد كنت من اشد أعداء الختان و شاركت في الجهود التي بذلت عام 1975 ضد إجرائه، إلا أنه في بداية الثمانينات أظهرت الدراسات الطبية زيادة في نسبة حوادث التهابات المجاري البولية عند الأطفال غير المختونين، و بعد تمحيص دقيق للأبحاث التي نشرت، فقد وصلت إلى نتيجة مخالفة وأصبحت من أنصار جعل الختان أمراً روتينياً يجب أن يجري لكل مولود " . نعم ! لقد عادت الفطرة البشرية لتثبت من جديد أنها الفطرة التي لا تتغير على مدى العصور، وأن دعوة الأنبياء من عهد إبراهيم عليه الصلاة والسلام إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليتحلى المؤمن ويتخلق بخصال الفطرة هي دعوة حق إلى سعادة البشر جميعاً.
    الحكم الصحية من ختان الذكور :

    أثبتت الدراسات الطبية الحديثة أن أمراضاً عديدة في الجهاز التناسلي بعضها مهلك للإنسان تشاهد بكثرة عند غير المختونين بينما هي نادرة معدومة عند المختونين (1). 1 ـ الختان وقاية من الالتهابات الموضعية في القضيب : فالقلفة التي تحيط برأس القضيب تشكل جوفاً ذو فتحة ضيقة يصعب تنظيفها، إذ تتجمع فيه مفرزات القضيب المختلفة بما فيها ما يفرز سطح القلفة الداخلي من مادة بيضاء ثخينة تدعى " اللخن "Smegma وبقايا البول والخلايا المتوسفة والتي تساعد على نمو الجراثيم المختلفة مؤدية إلى التهاب الحشفة أو التهاب الحشفة و القلفة الحاد أو المزمن والتي يصبح معها الختان أمراً علاجياً لا مفر منه(5) وقد تؤدي إلى التهاب المجاري البولية عند الأطفال غير المختونين. وتؤكد دراسة د.شوبن (9) أن ختان الوليد يسهل نظافة الأعضاء الجنسية ويمنع تجمع الجراثيم تحت القلفة في تفرة الطفولة، وأكد د.فرغسون(4) أن الأطفال غير المختونين هم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الحشفة وتضيق القلفة Phemosis من المختونين. 2 ـ الختان يقي الأطفال من الإصابة بالتهاب المجاري البولية : وجد جنز برغ (4) أن 95% من التهابات المجاري البولية عند الأطفال تحدث عند غير المختونين. ويؤكد أن جعل الختان أمراً روتينياً يجري لكل مولود في الولايات المتحدة منع حدوث أكثر من 50 ألف حالة من التهاب الحويضة والكلية سنوياً عند الأطفال. وتؤكد مصادر د. محمد علي البار (5) الخطورة البالغة لالتهاب المجاري البولية عند الأطفال وأنها تؤدي في 35% من الحالات إلى تجرثم الدم وقد تؤدي إلى التهاب السحايا والفشل الكلوي. 3 ـ الختان و الأمراض الجنسية : أكد البروفيسور وليم بيكوز(10) الذي عمل في البلاد العربية لأكثر من عشرين عاماً، وفحص أكثر من 30 ألف امرأة، ندرة الأمراض الجنسية عندهم وخاصة العقبول التناسلي والسيلان والكلاميديا والتريكوموناز وسرطان عنق الرحم، ويُرجع ذلك لسببين هامين ندرة الزنى وختان الرجال. ويرى آريا وزملاؤه (5) أن للختان دوراً وقائياً هاماً من الإصابة بكثير من الأمراض الجنسية وخاصة العقبول والثآليل التناسلية. كما عدد فنك (11) Fink أكثر من 60 دراسة علمية أثبتت كلها ازدياد حدوث الأمراض الجنسية عند غير المختونين. وأورد د. ماركس Marks(4) خلاصة 3 دراسات تثبت انخفاض نسبة مرض الإيدز عند المختونين، في حين وجد سيمونس وزملاؤه أن احتمال الإصابة بالإيدز بعد التعرض لفيروساته عند غير المختونين هي تسعة أضعاف ما هو عليه عند المختونين. أليس هذا بالأمر العجيب(4) ؟ حتى أولئك الذين يجرؤون على معصية الله يجدون في التزامهم بخصلة من خصال الفطرة إمكانية أن تدفع عنهم ويلات هذا الداء الخبيت، لكن لا ننكر أن الوقاية التامة من الإيدز تكون بالعفة والامتناع عن الزنى.
    4 ـ
    الختان و الوقاية من السرطان :
    يقول البرفسور كلو دري(12): " يمكن القول و بدون مبالغة بأن الختان الذي يجري للذكور في سن مبكرة يخفض كثيراً من نسبة حدوث سرطان القضيب عندهم، مما يجعل الختان عملية ضرورية لابد منها للوقاية من حدوث الأورام الخبيثة ".وقد أحصى د.أولبرتس (13) [1103] مرضى مصابين بسرطان القضيب في الولايات المتحدة، لم يكن من بينهم رجل واحد مختون منذ طفولته. وفي بحث نشره د. هيلبرغ وزملاؤه (14) أكدوا فيه أن سرطان القضيب نادر جداً عند اليهود، وعند المسلمين حيث يجري الختان أيام الطفولة الأولى . وإن أبحاثاً كثيرة جداً تؤكد أن الختان يقي من السرطان في القضيب.
    وتذكر هذه الأبحاث أن التهاب الحشفة وتضيق القلفة هما من أهم مسببات سرطان القضيب، ولما كان الختان يزيل القلفة من أساسها، فإن المختونين لا يمكن أن يحدث عندهم تضيق القلفة، ويندر جداً حدوث التهاب الحشفة. وقد ثبت أم مادة اللخن (4و5) التي تفرزها بطانة القلفة عند غير المختونين والتي تتجمع تحت القلفة لها فعل مسرطن أيضاً,فقد أثبتت الأبحاث أن هذه المادة تشجع على نمو فيروس الثآليل الإنساني HPV الذي ثبت بشكل قاطع أثره المسرطن. أما الدكتور رافيتش (15) فيؤكد على دور الختان في الوقاية من أورام البروستات، على الرغم من أنه لا توجد دلالة قاطعة تثبت ذلك، غير أنه في المؤتمر الذي عقد في مدينة دوسلدورف الألمانية عن السرطان والبيئة، أشير إلى العلاقة السلبية بين سرطان البروستات الذي يصيب الرجال وبين الختان، وأن الرجال المختونين أقل تعرضاً للإصابة بهذا السرطان من غير المختونين. وفي نفس المؤتمر كشف النقاب أيضاً عن أن النساء المتزوجات من رجال مختونين هن أقل تعرضاً للإصابة بسرطان الرحم من النساء المتزوجات من رجال غير مختونين.
    من هنا نفهم أن دور الختان لا يقتصر على حماية الرجل " المختون " من الإصابة بالسرطان بل يظهر تأثيره الوقائي عند زوجات المختونين أيضاً. وهكذا يؤكد د. هاندلي (16) أن الختان عند الرجال يقي نساءهم من الإصابة بسرطان عنق الرحم، وذكر أن الحالة الصحية للقضيب والتهاباته تشكل خطراً على المرأة يفوق الخطر الذي يتعرض له الرجال نفسه. وقد وجد الباحثون (5) أدلة على اتهام فيروس الثآليل الإنساني HPV بتسبب سرطان القضيب لدى غير المختونين، وسرطان عنق الرحم عند زوجاتهم إذ أنهن يتعرضن لنفس العامل المسرطن الذي يتعرض له الزوج.
    نخلص من ذلك إلى القول بأن عدم إجراء الختان في سن الطفولة المبكرة يؤدي على ظهور مجموعة من العوامل، منها وجود اللخن (مفرز باطن القلفة )، وتجمع البول حولها ومن ثم تعطنه وتنامي فيروس الثآليل الإنساني وغيره من العوامل المخرشة واليت تؤدي في النهاية إلى ظهور سرطان القضيب عند الأقلف الذي تجاوز عمره الخمسين وحتى السبعين عاماً. وبانتقال تلك المخرشات إلى عنق الرحم عند زوجته أمكن أن يؤدي عندها إلى الأصابة بسرطان عنق الرحم أو سرطان الفرج. وإن عملية التنظيف للقلفة لدى غير المختونين لوقايتهم من السرطان، كما يدعو إلى ذلك بعض أطباء الغرب، هي عملية غير مدية على الإطلاق كما يؤكد البروفسور ويزويل (5) فهو يقول بأنه ليس هناك أي دليل على الاطلاق على أن تنطيف القلفة يمكن أن يفيد في الوقاية من السرطان والاختلاطات الأخرى المرتبطة بعدم إجراء عملية الختان. ونحن مع الدكتور محمد علي البار ـ نرى أن الطب الحديث يؤيد وبقوة ما ذهب إليه الشافعية من استحباب الختان في اليوم السابع، ولحد أقصى [يوم الأربعين] من ولادة الطفل. وإن ترك الطفل سنوات حتى يكبر دون أن يختن، يمكن ـ كما رأيناـ أن يؤدي إلى مضاعفات خطرة هو في غنى عنها.
    ختان البنات :
    عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأم عطية وهي ختانة كانت تختن النساء في المدينة : " إذا خفضت فأشمّي ولا تُنهكي، فإنه أسرى للوجه وأحظى عند الزوج " [3]. وفي رواية قول النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا ختنت فلا تنهكي فإن ذلك أحظى للمرأة وأحب للبعل " [4]. وعن شداد بن أوس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الختان سنة للرجال، مكرمة للنساء". وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : دخل النبي صلى الله عليه وسلم على نسوة من الأنصار فقال: " يا معشر الأنصار اختضبن غمساً واخفضن ولا تُنهكن فإنه أحظى عند أزواجكن وإياكن وكفر المنعمين " [5]. والمنعم هنا هو الزوج، ويقال لختان المرأة : الخفض والإعذار. وقوله [أشمّي] من الإشمام وهو كما قال ابن الأثير: أخذ اليسير في خفض المرأة، أو اتركي الموضع أشم، والأشم المرتفع، [ ولا تنهكي] أي لا تبالغي في القطع، وخذي من البظر الشيء اليسير، وشبه القطع اليسير بإشمام الرائحة، والنهك بالمبالغة فيه، أي أقطعي من الجلدة التي على نواة البظر ولا تستأصليها. ونقل ابن القيم (7) عن الماوردي قوله : " وأما خفض المرأة فهو قطع جلدة في الفرج فوق مدخل الذكر ومخرج البول على أصل النواة، ويؤخذ من الجلدة المستعلية دون أصلها " .
    هذه النواة هي البظر، والجلدة التي عليها وهي التي تقطع في الختان، والتي شبهها الفقهاء بعرف الديك والمسماة بالقلفة، والتي تتجمع فيها مفرزات اللخن (مفرزات باطن القلفة) مثل ما يحدث في الذكر عندما تكون تلك القلفة مفرطة النمو، لذا أمرت السنة المطهرة بإزالتها . وجمهور فقهاء المسلمين على أن الأمر للندب أو الاستحباب، عدا الشافعية الذين قالوا بوجوبه. يقول د. محمد علي البار (5) : هذا هو الختان الذي أمر به المصطفى صلى الله عليه وسلم . وأما ما يتم في مناطق من العالم من أخذ البظر بكامله، أو البظر مع الشفرين الصغيرين، أو حتى مع الشفرين الكبيرين أحياناً، فهو مخالف للسنة ويؤدي إلى مضاعفات كثيرة. وهو الختان المعروف بالختان الفرعوني، وهو على وصفه، لا علاقة له مطلقاً بالختان الذي أمر به النبي صلى الله عليه وسلم. لذا فإن الضجة المفتعلة ضد ختان البنات لا مبرر لها، لأن المضاعفات التي يتحدثون عنها ناتجة عن شيئين لا ثالث لهما: مخالفة السنة، وإجراء العملية دون طهارة مسبقة ومن قبل غير ذوي الخبرة من الجاهلات.
    الختان الشرعي له فوائده، فهو اتباع لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وطاعة لأمره خاصة وأنه من شعائر الإسلام، وفيه ذهاب الغلمة والشبق عن المرأة وما في ذلك من المحافظة على عفتها، وفيه وقاية من الالتهابات الجرثومية التي تتجمع تحت القلفة النامية " .
    أما د. حامد الغوابي (17) فيقول: " فانظر إلى كلمة (لا تنهكي) أي لا تستأصلي، أليس هذه معجزة تنطق عن نفسها، فلم يكن الطب قد أظهر شيئاً عن هذا العضو الحساس [ البظر]، ولا التشريح أبان عن الأعصاب التي فيه، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم الذي علمه الخبير العليم، عرف ذلك الأمر فأمر بألا يستأصل العضو كله ".
    ويتابع د. الغوابي كلامه عن فوائد ختان البنات : " تتراكم مفرزات الشفرين الصغيرين عند القلفاء وتتزنخ ويكون لها رائحة كريهة وقد يؤدي إلى التهاب المهبل أو الإحليل، وقد رأيت حالات كثيرة سببها عدم إجراء الختان عند المصابات.
    والختان يقلل الحساسية المفرطة للبظر الذي قد يكون شديد النمو بحيث يبلغ أكثر من 3 سنتمترات عند انتصابه فكيف للرجل أن يختلط بزوجته ولها عضو كعضوه، ينتصب كانتصابه " .
    ويرد د. الغوابي على من يدعي أن ختان البنات يؤدي على البرودة الجنسية عندهن، بأن البرود الجنسي له أسباب كثيرة، وأن هذا الإدعاء ليس مبنياً على إحصاءات وشواهد بين المختتنات وغير المختتنات، طبعاً إلا أن يكون ختاناً فرعونياً أدى إلى قطع البظر بكامله. ثم ينقل عن البروفسور هوهنر ـ أستاذ أمراض النساء في جامعة نيويوركـ بأن التمزقات التي تحدث في المهبل أثناء الوضع تحدث بردواً جنسياً بعكس ما كان منتظراً، في حين أن الأضرار التي تصيب البظر نادراً ما تقود إلى البرود الجنسي. ومن فوائد الختان (17) منعه من ظهور تضخم البظر أو ما يسمى بإنعاظ النساء، وهو إنعاظ متكرر أو مؤلم مستمر للبظر، كما يمنع ما يسمى نوبة البظر وهو تهيج عند النساء المصابات بالضنى يرافقه تخبط بالحركة وغلمنة شديدة وهو معند على المعالجة. وفي المؤتمر الطبي الإسلامي (4) عن الشريعة والقضايا المعاصرة [القاهرة 1987] قدمت فيه بحوث عن خفاض الأنثى أكد فيه د. محمد عبد الله سيد خليفة أضرار الختان الفرعوني وتشويهه للأماكن الحساسة من جسد الأنثى، وأن الخافضة هنا تنهك إنهاكاً فتزيل البظر بكامله والشفرين إزالة شبه تامة مما ينتج عنه ما يسمى بالرتق وهو التصاق الشفرين ببعضهما . وأكد ذلك د. محمد حسن الحفناوي وزملاؤه من جامعة عين شمس وبينوا أن أضرار ختان الأنثى ناتج عن المبالغة في القطع الذي نهى عنه نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم أو عن إجراء الخفض بأدوات غير عقيمة أو بأيدي غير خبيرة، وليس عن الختان الشرعي نفسه. وخلاصة القول يتضح لنا أن الحكمة الطبية من الختان، الذي دعت إليه الشريعة الإسلامية، تظهر عند الرجال أكثر بكثير مما تظهر عند النساء، ونستطيع القول أنه في البلاد ذات الطقس الحار كصعيد مصر والسودان والجزيرة العربية وغيرها، فإنه يغلب أن يكون للنساء بظر نام يزيد في الشهوة الجنسية بشكل مفرط، وقد يكون شديد النمو إلى درجة يستحيل معها الجماعن ومن هنا كان من المستحب استئصال مقدم البظر لتعديل الشهوة في الحالة الأولى، ووجب استئصاله لجعل الجماع ممكناً في الحالة الثانية وهذا الرأي الطبي يتوافق مع رأي الجمهور من فقهاء الأمة الذين أوجبوا الختان على الرجال وجعلوه سنة أو مكرمة للنساء مصداقاً لتوجيهات نبي الأمة صلى الله عليه وسلم .
    مراجع البحث :
    1. د . محمد نزار الدقر : مقالة " الختان بين الطب والإسلام " مجلة حضارة الإسلام 14 رمضان 1393هـ.
    2. د. عبد السلام السكري : " ختان الذكر وخفاض الأنثى " الدار المصرية للنشر 1989.
    3. د. عبد الرحمن القادري : " الختان بين الطب والشريعة " ابن النفيس دمشق 1996.
    4. د. حسان شمسي باشا : أسرار الختان تتجلى في الطب و الشريعة مكتبة السوادي جدة 1991
    5. د . محمد علي البار الختان دار المنار
    6. الإمام القرطبي : " الجامع لأحكام القرآن " أو ما يسمى بتفسير القرطبي.
    7. ابن القيم الجوزية: " تحفة المودود في أحكام المولود " .
    8. النووي : " المجموع "
    منقول

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبو زهير
    مفتاح الماضي وشيخ التراث
    تاريخ التسجيل
    08 2003
    المشاركات
    13,421

    رد: الختان في الشريعة والبحوث العلمية عبر التريخ حلقة(2)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ga3bor مشاهدة المشاركة

    بسم الله الرحمن الر الحيم
    الختان في الشريعة والبحوث العلمية عبر التريخ
    الختان بين موازين الطب والشريعة بحث للعلامة الدكتور الطبيب محمد نزار الدقر
    التعريف اللغوي:

    الختان بكسر الخاء اسم لفعل الخاتن ويسمى به موضع الختن، وهو الجلدة التي تقطع والتي تغطي الحشفة عادة، وختان الرجل هو الحرف المستدير على أسفل الحشفة وأما ختان المرأة فهي الجلد كعرف الديك فوق الفرج تعرف بالبظر، وهو عضو انتصابي عند المرأة مثل القضيب لكنه صغير الحجم ولا تخترقه قناة البول.
    الختان عبر التاريخ :
    تشير المصادر التاريخية إلى أن بعض الأقوام القديمة قد عرفت الختان، وفي إنجيل برنابا (2) إشارة إلى أن آدم عليه السلام كان أول من اختتن وأنه فعله بعد توبته من أكل الشجرة ولعل ذريته تركوا سنته حتى أمر الله سبحانه نبيه إبراهيم عليه السلام بإحيائها. وقد وجدت ألواح طينية ترجع إلى الحضارتين البابلية والسومرية [3500 ق.م] ذكرت تفاصيل عن عملية الختان(3)، كما وجدت لوحة في قبر عنخ آمون [ 2200ق.م] تصف عملية الختان عند الفراعنة وتشير إلى أنهم طبقوا مرهماً مخدراً على الحشفة قبل الشروع في إجرائها، وأنهم كانوا يجرون الختان لغرض صحي . وأهتم اليهود بالختان (4) واعتبر التلمود من لم يختتن من الوثنيين الأشرار فقد جاء في سفر التثنية :" أختتنوا للرب وانزعوا غرل قلوبكم يا رجال يهوذا وسكان أورشليم " . أما في النصرانية فالأصل فيها الختان، وتشير نصوص من إنجيل برنابا إلى أن المسيح قد أختتن وأنه أمر أبتاعه بالختان، لكن النصارى لا يختتنون (5).
    أما العرب في جاهليتهم فقد كانوا يختتنون اتباعاً لسنة أبيهم إبراهيم .
    الختان في الإنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    وذكر القرطبي (6) إجماع العلماء على أن إبراهيم عليه السلام أول من أختتن. فقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " كان إبراهيم أول من اختتن ، وأول من رأى الشيب وأول من قص شاربه وأول من استحد"[1]. وفد فصل ابن القيم (7) في ختان النبي صلى الله عليه وسلم على ثلاثة أقوال ، ويرى أنها كلها تعتمد على أحاديث ضعيفة، أو أنه ليس لها إسناد قائم أو أن في إسنادها عدة مجاهيل مع التناقض الكبير في متونها. فالقول الأول وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم ولد مختوناً، فهو علاوة على ضعف إسناده، فهو يتناقض مع حديث صحيح اعتبر فيه النبي صلى الله عليه وسلم أن الختان من الفطرة، ذلك أن الابتلاء مع الصبر مما يضاعف أجر المبتلى وثوابه، والأليق بحال النبي صلى الله عليه وسلم ألا يُسلب هذه الفضيلة0 والقول الثاني أن الملك ختنه حين شق صدره لا يصح له إسناد مطلقاً، والأرجح القول الثالث وهو أن جده عبد المطلب ختنه على عادة العرب وسماه محمداً وأقام له وليمة يوم سابعة . الختان في السنة النبوية المطهرة : دعا الإسلام إلى الختان دعوة صريحة و جعله على رأس خصال الفطرة البشرية، فقد أخرج البخاري عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " الفطرة خمس : الختان والاستحداد ونتف الإبط وتقليم الأظفار وقص الشارب " البخاري رقم/5439/. وجاءت دعوة الإسلام إلى الختان متوافقة مع الحنيفية ـ ملة إبراهيم عليه السلام ـ فكان الختان كما أورد القرطبي عن عبد الله بن عباس ـ من الكلمات التي ابتلى بها إبراهيم ربه بهن فأتمهن وأكملهن فجعله إماماً للناس . كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يؤكد امتداحه لفعل إبراهيم هذا، فقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : "اختتن إبراهيم بعدما مرت عليه ثمانون سنة، اختتن بالقدوم" رواه البخاري ومسلم والقدوم آلة صغيرة، وقيل هو موضع بالشام. وعن موسى بن علي اللخمي عن أبيه قال : " أمر الله إبراهيم فاختتن بقدوم فاشتد عليه الوجع فأوحى الله عز وجل إليه، عجلت قبل أن نأمرك بالآلة، قال : يا رب كرهت أن أؤخر أمرك " أخرجه البيهقي بسند حسن. وعن شداد بن أوس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الختان سنة الرجال، ومكرمة للنساء" أخرجه أحمد في مسنده والبيهقي وقال حديث ضعيف منقطع. وعن كثيم بن كليب عن أبيه قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال قد أسلمت فقال النبي صلى الله عليه وسلم "ألق عنك شعر الكفر واختتن " أخرجه أحمد وأبو داود، وقال السيوطي بضعفه وفي أسناده مجهولان (نيل الأوطار)، وقد أورده ابن حجر في التلخيص ولم يضعفه ولكن برواية : " من أسلم فليختتن ". الحكم الفقهي في الختان : يقول ابن القيم(7) : اختلف الفقهاء في حكم الختان، فقال الأوزاعي ومالك والشافعي وأحمد هو واجب، وشدد مالك حتى قال : من لم يختتن لم تجز إمامته ولم تقبل شهادته. ونقل كثير من الفقهاء عن مالك أنه سنة حتى قال القاضي عياض : الاختتان عند مالك وعامة العلماء سنة، السنة عندهم يأثم بتركها فهم يطلقونها على مرتبة بين الفرض والندب. وذهب البصري وأبو حنيفة : لا يجب بل هو سنة، ونقل عنه قوله : قد أسلم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس: الأسود والأبيض فما فتش أحداً. وخلاصة القول: ذهب الشافعية وبعض المالكية بوجوب الختان للرجال والنساء، و ذهب مالك وأصحابه على أنه سنة للرجال و مستحب للنساء، وذهب أحمد إلى أنه واجب في حق الرجال و سنة للنساء وذهب أبو حنيفة إلى أنه سنة، لكن يأثم تاركه... ويتابع ابن القيم : " ولا يخرج الختان عن كونه واجباً أو سنة مؤكدة، لكنه في حق الرجال آكد لغلظ القلفة ووقوعها على الإحليل فيجتمع تحتها ما بقي من البول، ولا تتم الطهارة ـ المطلوبة في كل وقت والواجبة في الصلاة ـ إلا بإزالتها .
    ويقول النووي(8): " ويجب الختان لقوله تعالى : " (أن اتبع ملة إبراهيم حنيفاً ) . ولأنه لو لم يكن واجباً لما كشفت له العورة، لأنه كشف العورة محرم، فلما كشفت له العورة دل على وجوبه " . ويعدد ابن القيم المواضع التي يسقط فيها وجوب الختان : منها " أن يولد الرجل ولا قلفة له، وضعف المولود عن احتماله بحيث يخاف عليه من التلف، وأن يسلم الرجل كبيراً ويخشى على نفسه منه، والموت فلا ينبغي ختان الميت باتفاق الأمة ولأن النبي صلى الله عليه قد أخبر أن الميت يبعث يوم القيامة بغرلته غير مختون فليس ثمة فائدة من ختنه عند الموت ". وهنا يأتي دور الطب إذ يحدد أمراضاً (3) تمنع حاملها من أن يعمد إلى ختانه. منها إصابة الطفل بالتهاب الكبد الإنتاني (اليرقان) أو إصابته بأحد الأمراض المنتقلة بالجنس كالإفرنجي والإيدز، ففي هذه الحالات يجب معالجة المولود حتى يتم شفاؤه أو إعداده بشكل يكفل سلامته قبل إجراء الختان. وقد أتفق الجمهور على عدم ثبوت وقت معين للختان، لكن من أوجبه من الفقهاء جعلوا البلوغ " وقت الوجوب " لأنه سن التكليف، لكن يستحب للولي أن يختن الصغير لأنه أرفق به " . وقال النووي باستحباب الختان لسابع يوم من ولادته لما روي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : " عق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن والحسين رضي الله عنهما وختنهما لسبعة أيام [2]. إلا أن يكون ضعيفاً لا يحتمله، فيؤخره حتى يحتمله ويبقى الأمر على الندب إلى قبيل البلوغ، فإن لم يختتن حتى بلوغه وجب في حقه حينئذ. وفي هذا يقول ابن القيم (7) : " وعندي يجب على الولي أن يختن الصبي قبل البلوغ بحيث يبلغ مختوناً فإن ذلك مما لا يتم الواجب إلا به ".وقال النووي(8): " وأما الرجل الكبير يسلم فالختان واجب على الفور إلا أن يكون ضعيفاً لا يحتمله بحيث لو ختن خيف عليه، فينتظر حتى يغلب على الظن سلامته ".يقول د. محمد علي البار (5) أن الأبحاث الطبية أثبتت فائدة الختان العظمى في الطفولة المبكرة ابتداءً من يوم ولادته وحتى الأربعين يوماً من عمره على الأكثر، وكلما تأخر الختان بعدها كثرت الالتهابات في القلفة والحشفة والمجاري البولية. وفي حكمة الختان يقول ابن القيم (7) : " .. فشرع الله للختان صيغة الحنيفية وجعل ميسمها الختان.. هذا عدا ما في الختان من الطهارة والنظافة والتزين وتحسين الخلقة وتعديل الشهوة التي إذا أفرطت ألحقت الإنسان بالحيوانات، فالختان يعدلها ولهذا تجد الأقلف من الرجال والقلفاء من النسا لا يشبع من الجماع. والحكمة التي ذكرناها في الختان تعم الذكر والأنثى وإن كانت في الذكر أبين والله أعلم ".أما في بيان القدر الذي يوخذ في الختان فقد ذكر النووي(8) أن الواجب في ختان الرجل قطع الجلد التي تغطي الحشفة كلها فإن قطع بعضها وجب قطع الباقي ثانياً. ويستحب أن يقتصر في المرأة على شيء يسير ولا يبالغ في القطع.
    الختان وعلم الطب الحديث:
    الختان ينتصر :
    في عام 1990 كتب البروفيسور ويزويل : (18)"لقد كنت من اشد أعداء الختان و شاركت في الجهود التي بذلت عام 1975 ضد إجرائه، إلا أنه في بداية الثمانينات أظهرت الدراسات الطبية زيادة في نسبة حوادث التهابات المجاري البولية عند الأطفال غير المختونين، و بعد تمحيص دقيق للأبحاث التي نشرت، فقد وصلت إلى نتيجة مخالفة وأصبحت من أنصار جعل الختان أمراً روتينياً يجب أن يجري لكل مولود " . نعم ! لقد عادت الفطرة البشرية لتثبت من جديد أنها الفطرة التي لا تتغير على مدى العصور، وأن دعوة الأنبياء من عهد إبراهيم عليه الصلاة والسلام إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليتحلى المؤمن ويتخلق بخصال الفطرة هي دعوة حق إلى سعادة البشر جميعاً.
    الحكم الصحية من ختان الذكور :

    أثبتت الدراسات الطبية الحديثة أن أمراضاً عديدة في الجهاز التناسلي بعضها مهلك للإنسان تشاهد بكثرة عند غير المختونين بينما هي نادرة معدومة عند المختونين (1). 1 ـ الختان وقاية من الالتهابات الموضعية في القضيب : فالقلفة التي تحيط برأس القضيب تشكل جوفاً ذو فتحة ضيقة يصعب تنظيفها، إذ تتجمع فيه مفرزات القضيب المختلفة بما فيها ما يفرز سطح القلفة الداخلي من مادة بيضاء ثخينة تدعى " اللخن "Smegma وبقايا البول والخلايا المتوسفة والتي تساعد على نمو الجراثيم المختلفة مؤدية إلى التهاب الحشفة أو التهاب الحشفة و القلفة الحاد أو المزمن والتي يصبح معها الختان أمراً علاجياً لا مفر منه(5) وقد تؤدي إلى التهاب المجاري البولية عند الأطفال غير المختونين. وتؤكد دراسة د.شوبن (9) أن ختان الوليد يسهل نظافة الأعضاء الجنسية ويمنع تجمع الجراثيم تحت القلفة في تفرة الطفولة، وأكد د.فرغسون(4) أن الأطفال غير المختونين هم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الحشفة وتضيق القلفة Phemosis من المختونين. 2 ـ الختان يقي الأطفال من الإصابة بالتهاب المجاري البولية : وجد جنز برغ (4) أن 95% من التهابات المجاري البولية عند الأطفال تحدث عند غير المختونين. ويؤكد أن جعل الختان أمراً روتينياً يجري لكل مولود في الولايات المتحدة منع حدوث أكثر من 50 ألف حالة من التهاب الحويضة والكلية سنوياً عند الأطفال. وتؤكد مصادر د. محمد علي البار (5) الخطورة البالغة لالتهاب المجاري البولية عند الأطفال وأنها تؤدي في 35% من الحالات إلى تجرثم الدم وقد تؤدي إلى التهاب السحايا والفشل الكلوي. 3 ـ الختان و الأمراض الجنسية : أكد البروفيسور وليم بيكوز(10) الذي عمل في البلاد العربية لأكثر من عشرين عاماً، وفحص أكثر من 30 ألف امرأة، ندرة الأمراض الجنسية عندهم وخاصة العقبول التناسلي والسيلان والكلاميديا والتريكوموناز وسرطان عنق الرحم، ويُرجع ذلك لسببين هامين ندرة الزنى وختان الرجال. ويرى آريا وزملاؤه (5) أن للختان دوراً وقائياً هاماً من الإصابة بكثير من الأمراض الجنسية وخاصة العقبول والثآليل التناسلية. كما عدد فنك (11) Fink أكثر من 60 دراسة علمية أثبتت كلها ازدياد حدوث الأمراض الجنسية عند غير المختونين. وأورد د. ماركس Marks(4) خلاصة 3 دراسات تثبت انخفاض نسبة مرض الإيدز عند المختونين، في حين وجد سيمونس وزملاؤه أن احتمال الإصابة بالإيدز بعد التعرض لفيروساته عند غير المختونين هي تسعة أضعاف ما هو عليه عند المختونين. أليس هذا بالأمر العجيب(4) ؟ حتى أولئك الذين يجرؤون على معصية الله يجدون في التزامهم بخصلة من خصال الفطرة إمكانية أن تدفع عنهم ويلات هذا الداء الخبيت، لكن لا ننكر أن الوقاية التامة من الإيدز تكون بالعفة والامتناع عن الزنى.
    4 ـ
    الختان و الوقاية من السرطان :
    يقول البرفسور كلو دري(12): " يمكن القول و بدون مبالغة بأن الختان الذي يجري للذكور في سن مبكرة يخفض كثيراً من نسبة حدوث سرطان القضيب عندهم، مما يجعل الختان عملية ضرورية لابد منها للوقاية من حدوث الأورام الخبيثة ".وقد أحصى د.أولبرتس (13) [1103] مرضى مصابين بسرطان القضيب في الولايات المتحدة، لم يكن من بينهم رجل واحد مختون منذ طفولته. وفي بحث نشره د. هيلبرغ وزملاؤه (14) أكدوا فيه أن سرطان القضيب نادر جداً عند اليهود، وعند المسلمين حيث يجري الختان أيام الطفولة الأولى . وإن أبحاثاً كثيرة جداً تؤكد أن الختان يقي من السرطان في القضيب.
    وتذكر هذه الأبحاث أن التهاب الحشفة وتضيق القلفة هما من أهم مسببات سرطان القضيب، ولما كان الختان يزيل القلفة من أساسها، فإن المختونين لا يمكن أن يحدث عندهم تضيق القلفة، ويندر جداً حدوث التهاب الحشفة. وقد ثبت أم مادة اللخن (4و5) التي تفرزها بطانة القلفة عند غير المختونين والتي تتجمع تحت القلفة لها فعل مسرطن أيضاً,فقد أثبتت الأبحاث أن هذه المادة تشجع على نمو فيروس الثآليل الإنساني HPV الذي ثبت بشكل قاطع أثره المسرطن. أما الدكتور رافيتش (15) فيؤكد على دور الختان في الوقاية من أورام البروستات، على الرغم من أنه لا توجد دلالة قاطعة تثبت ذلك، غير أنه في المؤتمر الذي عقد في مدينة دوسلدورف الألمانية عن السرطان والبيئة، أشير إلى العلاقة السلبية بين سرطان البروستات الذي يصيب الرجال وبين الختان، وأن الرجال المختونين أقل تعرضاً للإصابة بهذا السرطان من غير المختونين. وفي نفس المؤتمر كشف النقاب أيضاً عن أن النساء المتزوجات من رجال مختونين هن أقل تعرضاً للإصابة بسرطان الرحم من النساء المتزوجات من رجال غير مختونين.
    من هنا نفهم أن دور الختان لا يقتصر على حماية الرجل " المختون " من الإصابة بالسرطان بل يظهر تأثيره الوقائي عند زوجات المختونين أيضاً. وهكذا يؤكد د. هاندلي (16) أن الختان عند الرجال يقي نساءهم من الإصابة بسرطان عنق الرحم، وذكر أن الحالة الصحية للقضيب والتهاباته تشكل خطراً على المرأة يفوق الخطر الذي يتعرض له الرجال نفسه. وقد وجد الباحثون (5) أدلة على اتهام فيروس الثآليل الإنساني HPV بتسبب سرطان القضيب لدى غير المختونين، وسرطان عنق الرحم عند زوجاتهم إذ أنهن يتعرضن لنفس العامل المسرطن الذي يتعرض له الزوج.
    نخلص من ذلك إلى القول بأن عدم إجراء الختان في سن الطفولة المبكرة يؤدي على ظهور مجموعة من العوامل، منها وجود اللخن (مفرز باطن القلفة )، وتجمع البول حولها ومن ثم تعطنه وتنامي فيروس الثآليل الإنساني وغيره من العوامل المخرشة واليت تؤدي في النهاية إلى ظهور سرطان القضيب عند الأقلف الذي تجاوز عمره الخمسين وحتى السبعين عاماً. وبانتقال تلك المخرشات إلى عنق الرحم عند زوجته أمكن أن يؤدي عندها إلى الأصابة بسرطان عنق الرحم أو سرطان الفرج. وإن عملية التنظيف للقلفة لدى غير المختونين لوقايتهم من السرطان، كما يدعو إلى ذلك بعض أطباء الغرب، هي عملية غير مدية على الإطلاق كما يؤكد البروفسور ويزويل (5) فهو يقول بأنه ليس هناك أي دليل على الاطلاق على أن تنطيف القلفة يمكن أن يفيد في الوقاية من السرطان والاختلاطات الأخرى المرتبطة بعدم إجراء عملية الختان. ونحن مع الدكتور محمد علي البار ـ نرى أن الطب الحديث يؤيد وبقوة ما ذهب إليه الشافعية من استحباب الختان في اليوم السابع، ولحد أقصى [يوم الأربعين] من ولادة الطفل. وإن ترك الطفل سنوات حتى يكبر دون أن يختن، يمكن ـ كما رأيناـ أن يؤدي إلى مضاعفات خطرة هو في غنى عنها.
    ختان البنات :
    عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأم عطية وهي ختانة كانت تختن النساء في المدينة : " إذا خفضت فأشمّي ولا تُنهكي، فإنه أسرى للوجه وأحظى عند الزوج " [3]. وفي رواية قول النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا ختنت فلا تنهكي فإن ذلك أحظى للمرأة وأحب للبعل " [4]. وعن شداد بن أوس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الختان سنة للرجال، مكرمة للنساء". وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : دخل النبي صلى الله عليه وسلم على نسوة من الأنصار فقال: " يا معشر الأنصار اختضبن غمساً واخفضن ولا تُنهكن فإنه أحظى عند أزواجكن وإياكن وكفر المنعمين " [5]. والمنعم هنا هو الزوج، ويقال لختان المرأة : الخفض والإعذار. وقوله [أشمّي] من الإشمام وهو كما قال ابن الأثير: أخذ اليسير في خفض المرأة، أو اتركي الموضع أشم، والأشم المرتفع، [ ولا تنهكي] أي لا تبالغي في القطع، وخذي من البظر الشيء اليسير، وشبه القطع اليسير بإشمام الرائحة، والنهك بالمبالغة فيه، أي أقطعي من الجلدة التي على نواة البظر ولا تستأصليها. ونقل ابن القيم (7) عن الماوردي قوله : " وأما خفض المرأة فهو قطع جلدة في الفرج فوق مدخل الذكر ومخرج البول على أصل النواة، ويؤخذ من الجلدة المستعلية دون أصلها " .
    هذه النواة هي البظر، والجلدة التي عليها وهي التي تقطع في الختان، والتي شبهها الفقهاء بعرف الديك والمسماة بالقلفة، والتي تتجمع فيها مفرزات اللخن (مفرزات باطن القلفة) مثل ما يحدث في الذكر عندما تكون تلك القلفة مفرطة النمو، لذا أمرت السنة المطهرة بإزالتها . وجمهور فقهاء المسلمين على أن الأمر للندب أو الاستحباب، عدا الشافعية الذين قالوا بوجوبه. يقول د. محمد علي البار (5) : هذا هو الختان الذي أمر به المصطفى صلى الله عليه وسلم . وأما ما يتم في مناطق من العالم من أخذ البظر بكامله، أو البظر مع الشفرين الصغيرين، أو حتى مع الشفرين الكبيرين أحياناً، فهو مخالف للسنة ويؤدي إلى مضاعفات كثيرة. وهو الختان المعروف بالختان الفرعوني، وهو على وصفه، لا علاقة له مطلقاً بالختان الذي أمر به النبي صلى الله عليه وسلم. لذا فإن الضجة المفتعلة ضد ختان البنات لا مبرر لها، لأن المضاعفات التي يتحدثون عنها ناتجة عن شيئين لا ثالث لهما: مخالفة السنة، وإجراء العملية دون طهارة مسبقة ومن قبل غير ذوي الخبرة من الجاهلات.
    الختان الشرعي له فوائده، فهو اتباع لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وطاعة لأمره خاصة وأنه من شعائر الإسلام، وفيه ذهاب الغلمة والشبق عن المرأة وما في ذلك من المحافظة على عفتها، وفيه وقاية من الالتهابات الجرثومية التي تتجمع تحت القلفة النامية " .
    أما د. حامد الغوابي (17) فيقول: " فانظر إلى كلمة (لا تنهكي) أي لا تستأصلي، أليس هذه معجزة تنطق عن نفسها، فلم يكن الطب قد أظهر شيئاً عن هذا العضو الحساس [ البظر]، ولا التشريح أبان عن الأعصاب التي فيه، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم الذي علمه الخبير العليم، عرف ذلك الأمر فأمر بألا يستأصل العضو كله ".
    ويتابع د. الغوابي كلامه عن فوائد ختان البنات : " تتراكم مفرزات الشفرين الصغيرين عند القلفاء وتتزنخ ويكون لها رائحة كريهة وقد يؤدي إلى التهاب المهبل أو الإحليل، وقد رأيت حالات كثيرة سببها عدم إجراء الختان عند المصابات.
    والختان يقلل الحساسية المفرطة للبظر الذي قد يكون شديد النمو بحيث يبلغ أكثر من 3 سنتمترات عند انتصابه فكيف للرجل أن يختلط بزوجته ولها عضو كعضوه، ينتصب كانتصابه " .
    ويرد د. الغوابي على من يدعي أن ختان البنات يؤدي على البرودة الجنسية عندهن، بأن البرود الجنسي له أسباب كثيرة، وأن هذا الإدعاء ليس مبنياً على إحصاءات وشواهد بين المختتنات وغير المختتنات، طبعاً إلا أن يكون ختاناً فرعونياً أدى إلى قطع البظر بكامله. ثم ينقل عن البروفسور هوهنر ـ أستاذ أمراض النساء في جامعة نيويوركـ بأن التمزقات التي تحدث في المهبل أثناء الوضع تحدث بردواً جنسياً بعكس ما كان منتظراً، في حين أن الأضرار التي تصيب البظر نادراً ما تقود إلى البرود الجنسي. ومن فوائد الختان (17) منعه من ظهور تضخم البظر أو ما يسمى بإنعاظ النساء، وهو إنعاظ متكرر أو مؤلم مستمر للبظر، كما يمنع ما يسمى نوبة البظر وهو تهيج عند النساء المصابات بالضنى يرافقه تخبط بالحركة وغلمنة شديدة وهو معند على المعالجة. وفي المؤتمر الطبي الإسلامي (4) عن الشريعة والقضايا المعاصرة [القاهرة 1987] قدمت فيه بحوث عن خفاض الأنثى أكد فيه د. محمد عبد الله سيد خليفة أضرار الختان الفرعوني وتشويهه للأماكن الحساسة من جسد الأنثى، وأن الخافضة هنا تنهك إنهاكاً فتزيل البظر بكامله والشفرين إزالة شبه تامة مما ينتج عنه ما يسمى بالرتق وهو التصاق الشفرين ببعضهما . وأكد ذلك د. محمد حسن الحفناوي وزملاؤه من جامعة عين شمس وبينوا أن أضرار ختان الأنثى ناتج عن المبالغة في القطع الذي نهى عنه نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم أو عن إجراء الخفض بأدوات غير عقيمة أو بأيدي غير خبيرة، وليس عن الختان الشرعي نفسه. وخلاصة القول يتضح لنا أن الحكمة الطبية من الختان، الذي دعت إليه الشريعة الإسلامية، تظهر عند الرجال أكثر بكثير مما تظهر عند النساء، ونستطيع القول أنه في البلاد ذات الطقس الحار كصعيد مصر والسودان والجزيرة العربية وغيرها، فإنه يغلب أن يكون للنساء بظر نام يزيد في الشهوة الجنسية بشكل مفرط، وقد يكون شديد النمو إلى درجة يستحيل معها الجماعن ومن هنا كان من المستحب استئصال مقدم البظر لتعديل الشهوة في الحالة الأولى، ووجب استئصاله لجعل الجماع ممكناً في الحالة الثانية وهذا الرأي الطبي يتوافق مع رأي الجمهور من فقهاء الأمة الذين أوجبوا الختان على الرجال وجعلوه سنة أو مكرمة للنساء مصداقاً لتوجيهات نبي الأمة صلى الله عليه وسلم .
    مراجع البحث :
    1. د . محمد نزار الدقر : مقالة " الختان بين الطب والإسلام " مجلة حضارة الإسلام 14 رمضان 1393هـ.
    2. د. عبد السلام السكري : " ختان الذكر وخفاض الأنثى " الدار المصرية للنشر 1989.
    3. د. عبد الرحمن القادري : " الختان بين الطب والشريعة " ابن النفيس دمشق 1996.
    4. د. حسان شمسي باشا : أسرار الختان تتجلى في الطب و الشريعة مكتبة السوادي جدة 1991
    5. د . محمد علي البار الختان دار المنار
    6. الإمام القرطبي : " الجامع لأحكام القرآن " أو ما يسمى بتفسير القرطبي.
    7. ابن القيم الجوزية: " تحفة المودود في أحكام المولود " .
    8. النووي : " المجموع "
    منقول

    ههههههه

    ياضيعة البر في الوحلة

    أصبح تراثنا يعتمد على المنقول .

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ga3bor
    نبـ صامطة ـض
    نبض لمع في سماء الإشراف
    تاريخ التسجيل
    06 2007
    المشاركات
    2,376

    رد: الختان في الشريعة والبحوث العلمية عبر التريخ حلقة(2)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو زهير مشاهدة المشاركة
    ههههههه

    ياضيعة البر في الوحلة

    أصبح تراثنا يعتمد على المنقول .
    حياك ألله أخي أبو زهير0ومشكور على المرور والتعليق على الموضوع0
    ولكن الموضوع الذي علقت عليه ليس تراثيا بل هو بحث علمي بعنوان (الختان في الشريعة والبحوث العلمية عبر التاريخ)
    وهو الحلقة الثانية عن الختان كما هو واضح من عنوان الموضوع0وقد نزلته التدعيم الحلقة الأولى التي نزلت قبله بعنوان(موضوع عن ختان الذكور بمنطقتنا في الماضي)وهو الموضوع التراثي الخالص0
    وحسب معرفتي المتواضعة أن تدعيم تراثنا بحقائق شرعية وتاريخية وعلمية يرفع قيمته ويعطيه بعدا أكبر وأوسع0
    ولكنك ضحكت وضربت مثلا وعلقت تراثيا على حلقة يدل عليها عنوانها أنها ليست تراثية( بل موضوع (شرعي تاريخي علمي)ولم تعلق على الموضوع التراثي الأساسي0لماذا لست أدري0
    ومن المعلوم أن نظام المنتدى يخول مشرف القسم عند نزول أي موضوع بقسم من أقسام المنتدى ليس ملائما للقسم أن يحوله للقسم الملائم له أو يحذفه دون سخرية من الموضوع وصاحب الموضوع0
    أصبحنا مثل اللي يسلم على غير امضيف0
    كل التحايا والتقدير0

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبو زهير
    مفتاح الماضي وشيخ التراث
    تاريخ التسجيل
    08 2003
    المشاركات
    13,421

    رد: الختان في الشريعة والبحوث العلمية عبر التريخ حلقة(2)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ga3bor مشاهدة المشاركة
    حياك ألله أخي أبو زهير0ومشكور على المرور والتعليق على الموضوع0
    ولكن الموضوع الذي علقت عليه ليس تراثيا بل هو بحث علمي بعنوان (الختان في الشريعة والبحوث العلمية عبر التاريخ)
    وهو الحلقة الثانية عن الختان كما هو واضح من عنوان الموضوع0وقد نزلته التدعيم الحلقة الأولى التي نزلت قبله بعنوان(موضوع عن ختان الذكور بمنطقتنا في الماضي)وهو الموضوع التراثي الخالص0
    وحسب معرفتي المتواضعة أن تدعيم تراثنا بحقائق شرعية وتاريخية وعلمية يرفع قيمته ويعطيه بعدا أكبر وأوسع0
    ولكنك ضحكت وضربت مثلا وعلقت تراثيا على حلقة يدل عليها عنوانها أنها ليست تراثية( بل موضوع (شرعي تاريخي علمي)ولم تعلق على الموضوع التراثي الأساسي0لماذا لست أدري0
    ومن المعلوم أن نظام المنتدى يخول مشرف القسم عند نزول أي موضوع بقسم من أقسام المنتدى ليس ملائما للقسم أن يحوله للقسم الملائم له أو يحذفه دون سخرية من الموضوع وصاحب الموضوع0
    أصبحنا مثل اللي يسلم على غير امضيف0
    كل التحايا والتقدير0



    حياك الله أخي جعبور كلامك على العين والراس وسوف يجد مني صدرا متسعا نظرا لكبر سنك واعترافا بمجهودك

    فهل أجد منك سعة صدر لما سوف أقوم بتوضيحه في اتهامك لي بالسخرية للموضوع وصاحبه لني أصبحت أشك في عبارتك المشهورة "جمل كرش" من خلال ردودك على الأعضاء المصحوبة ببعض الإنفعالات أحيانا ؟

    ياسيدي :

    ذكرت بأن الموضوع ليس تراثيا فياترى ما المناسبة من ذكره هنا في قسم التراث وقد أشرت إليه بكلمة منقول وأنت تعرف بأن مواضيع التراث تخص تراثنا لأنها تعكس صورة حقيقية لماضينا وما عرفناه عن أجدادنا من عادات وتقاليد تعتبر موروثا لنا وما نكتبه هنا يوضح صورة عادات أجدادنا وتقاليدهم التي تعتبر تراثا لنا ورثناه عنهم يجب المحافظة عليه لأنه يمثل أصالتنا فأي موضوع لم نجد فيه نكهة للماضي فهو بعيد كل البعد عن تراثنا وأي موضوع يعتمد على النقل والنسخ واللصق لا أعتبره تراثيا له علاقة بتراثنا الأصيل فكان حري بك أن تختار لموضوعك مكانا خاصا يناسبه دون أن تتسبب في إحراج مشرف القسم ثم تتهمه بالمغفل بأنه لايجيد التعامل مع مواضيع قسمه .. كما هو واضح من ردك السابق على مداخلتي السابقة بقولك "ومن المعلوم أن نظام المنتدى يخول مشرف القسم عند نزول أي موضوع بقسم من أقسام المنتدى ليس ملائما للقسم أن يحوله للقسم الملائم له أو يحذفه دون سخرية من الموضوع وصاحب الموضوع"

    كل مشرف يعرف هذاالتخويل الذي أسمع به الآن منك وله صلاحيات قد منحته الإدارة في طريقة التعامل مع مواضيع قسمه بما فيها ردود الاعضاء فله حرية التصرف في نقل أي موضوع أو حذفه أو قفله أو تثبيته بشرط لا ضرر ولا ضرار بأن يفرض المشرف سيطرنه ويحذف موضوعا وهو لايستحق الحذف أو ينقل موضوعا أو يقوم بقفل موضوع مالم يكن هناك ما يستدعي لذلك حسب الشروط والأنظمة التي وضحتها الإدارة واطلع عليها الجميع .

    فكل المشرفين يعرفون دورهم وطريقة تعاملهم مع أقسامهم بالطريقة الصحيحة وهذا ليس بغريب على مشرفي الأقسام فكلهم أكفاء والإدارة كانت موفقه عند اختيار اي مشرف لأي قسم وقد اقتنعت بأنه أهل للمسؤولية وتقديرها على الوجه المطلوب .

    والآن تطلب مني نقل موضوعك أو حذفه بحجة أنني ضحكت في ردي واعتبرت ذلك مسخرة مني بالموضوع وصاحبه دون تروي حتى تعرف السبب الذي دعاني للضحك .

    بالنسبة لعدم نقل موضوعك من قسم التراث لقسم آخر يناسبه فقد كان تعمدا مني أن يبقى في قسم التراث علما بأني لست راض عن وجوده في قسم التراث وبل و حتى الأعضاء وخاصة ممن يمتلكون ذائقة تراثية بدليل أن الموضوع مرّ عليه أكثر من ثلاثين مشاهد ولم يسجل حتى كلمة شكر غير مداخلتي الوحيدة باعتباري مشرف للقسم يستوجب عليه عدم ترك أي موضوع يخلو من الردود فياترى بم تفسر ذلك ؟

    وعندما قلت لك تركت نقل الموضوع متعمدا لأن الموضوع قد كُتب عليه الحلقة الثانية ولا بد أن يكون مرتبطا بموضوع قبله قد كتب عليه الحلقة الأولى فياترى إذا أنا نقلت الموضوع صاحب الحلقة الثانية وأنت قد كتبت على الموضوع الأول الحلقة الأولى فيا ترى هل تستطيع أن تتمكن من مواصلة الحلقات ؟ ثم إذا كان الموضوع من عضو غير جعبور يمكن أقوم بنقله بصفة أنه لا يحسن اختيار القسم لموضوعه قد يكون جديدا في تعامله من المنتديات أما أن يأتي هذاالموضوع من عضو مميز كجعبور ومن شخص له باع طويل في قسم التراث ولم يحسن الاختيار وخاصة للمواضيع التي تخص التراث فهذه كارثة وسيبقى الموضوع في قسم التراث دليلا على مدى فكر صاحبه وذوقه .

    أما بالنسبة لعدم حذفي للموضوع فليس هناك ما يدعو للحذف .

    وأما بالنسبة للضحك الذي أُعتبر مسخرة بالموضوع وصاحبه والذي ماكان على الأخ جعبور أن تصدر منه مثل هذه الألفاظ على شخص يكن له كل تقدير واحترام فسوف أوضح للأخ جعبور ثم للأخوة الأعضاء حتى تظهر الصورة واضحه هل كان الهدف من ضحكي سخرية أم أن هناك شيئا ما أضحك عليه ؟

    عندما تعرض الاخ جعبور في موضوعه الثاني عن العادات والتقاليد المتعلقة بالختان أيام زمان وذكر بعض الألعاب الخاصة بالنساء ثم أورد نموذجا لبعض الأشعار والأهازيج المتعلقة بهذه المناسبة حيث قال :

    ومن أشعارهن مثلا لا حصرا0

    بدأت باسم من بالغيب يدري*** ويسمع قولنا سرا وجهري
    يرى النمل في الظلمات يسري***إذا دبّ على الصخر السوادي
    هو العالم غفّار الذنوبي
    إذا دعيته فنعم المجيبي*** أقرب من الكف المنادي
    وصلى الله على طه البشيري*** محمدصاحب الوجه المنيري
    أتت عنده الغزالة والبعيري***وكلم بلسانه الصم والجمادي
    وأصحاب الرعية ساعدوه
    ويوم المعركة قد ناصروه*** بأسياف على خيل جيادي

    والتي سوف تجدونها في موضوعه الثاني على هذاالرابط :

    http://vb.samtah.net/showthread.php?t=47080

    فهذا ما جعلني أضحك مستغربا من ذائقة الأخ جعبور هل هذه الاشعار تناسب ألعاب النساء المعروفة والخاصة بالختان أيام زمان وأي ذائقة تقبلها ثم من اين أتى بها ؟


    يا إخوان :

    الأبيات من "قاق "طويل من قول الشاعر المرحوم حسين فرخ وهو من سكان قريتنا وضعه لدرم أيضا من سكان قريتنا وقد قال الدرم هذه الأشعار يوم ختانه ولكونه الآن كبير في السن فإني لم أتمكن من حضور ختانه لصغر سني ولكن عندما كبرت حفظت بعضا من أبيات هذاالقاف من خلال جلساتنا وسمرنا أيام زمان وقد ذكرت بعضا منها عندما تعرضت لموضوع كامل عن الختان أيام زمان قبل أربع سنوات ثم أوردت نموذجا من تلك الابيات الخاصة بالدرم أثناء عملية الختان ولكم أن تطلعوا عليها على الرابط الثاني من الرابطين الآتيين والتي تحدثت من خلالهما عن العادات والتقاليد المتعلقة بالختان أيام زمان :

    الرابط الأول :

    http://vb.samtah.net/showthread.php?...3+%D2%E3%C7%E4

    الرابط الثاني والذي تعرفت فيه لذكر الأبيات :

    http://vb.samtah.net/showthread.php?...3+%D2%E3%C7%E4

    وهذه الأبيات التي أوردتها كنموذج للاشعار التي يقولها الدرم يوم ختانه لمن لم يرد الاطلاع على الرابط :

    بدأت باسم بمن في الغيب يدري
    ويسمع قولنا سراوجهري
    يشوف النمل في الظلمات يسري
    إذا دبّ على الصخر السواد
    هو ساتروغفّار الذنوبي
    إذاهديته فنعم المجيبي
    قريبامن كفى عند المنادي
    وصلى الله على طه البشيري
    محمدصاحب الوجه المنيري
    أتت عنده الغزالة والبعيري
    وكلم بيده الصم الجماد
    وأصحاب الرعية ساعدوه
    ويوم المعركة قد ناصروه
    بأسياف على خيل جياد

    وقد اكتفيت بذكر ما سبق ولم أتعرض لذكر الأشعار كاملة لأنكم تعرفون أن من طبيعة هذه الأشعار الخاصة بالدرم يوم ختانه تتعرض لذكر بعض المواقف التي تدل على الشجاعية مع مدح بعض الأشخاص المقربين للدرم كالأب والخال والعم ثم التعرض لذكر للقبيلة وشيخها ولكني حاولت أن أتجنب بعض تلك الأبيات ولم أذكرها حتى لا يظن البعض بأنني قد تعمدت بذكر قبيلة معينة وخاصة إذا كانت قبيلتي وفعلا هناك بعض الأبيات قد تعرضت لذلك وماكانت عندي النية على ذكر تلك الأبيات ولكن أجبرني الأخ جعبور على ذلك فلاتظنوا ظن السوء

    إليكم التكملة :

    وذا مني سلام ٌ وتحية

    أعم به المشايخ والرعية

    بني حُمد زمان الجاهلية

    ترد العوجا وتبها سنية

    وتسقي الوحش من ماء وزاد

    من في الإمارة كالشويعر يوم شرق

    أقبل بجيشه على المدينة اربع فرق

    كبه مصحن ومقيم يسقي بالعلق

    الأمر أمره وأباطيل النجود

    مافاعل يسطي وعاده في الجود

    أكتفي بهذاالقدر من عرض الأبيات :

    والآن لكم أن تحكموا :

    هل يصح للاخ جعبور أن يحكم على هذه الاشعار بأنها أشعار تخص النساء في العابهن الخاصة بالختان أيام زمان وما الهدف من نسبتها للنساء وخاصة إذا كان قد اطلع على موضوعي ووجدها ؟


    أشكر متابعتكم وآسف على الاطالة .

  5. #5
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ga3bor
    نبـ صامطة ـض
    نبض لمع في سماء الإشراف
    تاريخ التسجيل
    06 2007
    المشاركات
    2,376

    رد: الختان في الشريعة والبحوث العلمية عبر التريخ حلقة(2)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو زهير مشاهدة المشاركة
    حياك الله أخي جعبور كلامك على العين والراس وسوف يجد مني صدرا متسعا نظرا لكبر سنك واعترافا بمجهودك

    فهل أجد منك سعة صدر لما سوف أقوم بتوضيحه في اتهامك لي بالسخرية للموضوع وصاحبه لني أصبحت أشك في عبارتك المشهورة "جمل كرش" من خلال ردودك على الأعضاء المصحوبة ببعض الإنفعالات أحيانا ؟

    ياسيدي :

    ذكرت بأن الموضوع ليس تراثيا فياترى ما المناسبة من ذكره هنا في قسم التراث وقد أشرت إليه بكلمة منقول وأنت تعرف بأن مواضيع التراث تخص تراثنا لأنها تعكس صورة حقيقية لماضينا وما عرفناه عن أجدادنا من عادات وتقاليد تعتبر موروثا لنا وما نكتبه هنا يوضح صورة عادات أجدادنا وتقاليدهم التي تعتبر تراثا لنا ورثناه عنهم يجب المحافظة عليه لأنه يمثل أصالتنا فأي موضوع لم نجد فيه نكهة للماضي فهو بعيد كل البعد عن تراثنا وأي موضوع يعتمد على النقل والنسخ واللصق لا أعتبره تراثيا له علاقة بتراثنا الأصيل فكان حري بك أن تختار لموضوعك مكانا خاصا يناسبه دون أن تتسبب في إحراج مشرف القسم ثم تتهمه بالمغفل بأنه لايجيد التعامل مع مواضيع قسمه .. كما هو واضح من ردك السابق على مداخلتي السابقة بقولك "ومن المعلوم أن نظام المنتدى يخول مشرف القسم عند نزول أي موضوع بقسم من أقسام المنتدى ليس ملائما للقسم أن يحوله للقسم الملائم له أو يحذفه دون سخرية من الموضوع وصاحب الموضوع"

    كل مشرف يعرف هذاالتخويل الذي أسمع به الآن منك وله صلاحيات قد منحته الإدارة في طريقة التعامل مع مواضيع قسمه بما فيها ردود الاعضاء فله حرية التصرف في نقل أي موضوع أو حذفه أو قفله أو تثبيته بشرط لا ضرر ولا ضرار بأن يفرض المشرف سيطرنه ويحذف موضوعا وهو لايستحق الحذف أو ينقل موضوعا أو يقوم بقفل موضوع مالم يكن هناك ما يستدعي لذلك حسب الشروط والأنظمة التي وضحتها الإدارة واطلع عليها الجميع .

    فكل المشرفين يعرفون دورهم وطريقة تعاملهم مع أقسامهم بالطريقة الصحيحة وهذا ليس بغريب على مشرفي الأقسام فكلهم أكفاء والإدارة كانت موفقه عند اختيار اي مشرف لأي قسم وقد اقتنعت بأنه أهل للمسؤولية وتقديرها على الوجه المطلوب .

    والآن تطلب مني نقل موضوعك أو حذفه بحجة أنني ضحكت في ردي واعتبرت ذلك مسخرة مني بالموضوع وصاحبه دون تروي حتى تعرف السبب الذي دعاني للضحك .

    بالنسبة لعدم نقل موضوعك من قسم التراث لقسم آخر يناسبه فقد كان تعمدا مني أن يبقى في قسم التراث علما بأني لست راض عن وجوده في قسم التراث وبل و حتى الأعضاء وخاصة ممن يمتلكون ذائقة تراثية بدليل أن الموضوع مرّ عليه أكثر من ثلاثين مشاهد ولم يسجل حتى كلمة شكر غير مداخلتي الوحيدة باعتباري مشرف للقسم يستوجب عليه عدم ترك أي موضوع يخلو من الردود فياترى بم تفسر ذلك ؟

    وعندما قلت لك تركت نقل الموضوع متعمدا لأن الموضوع قد كُتب عليه الحلقة الثانية ولا بد أن يكون مرتبطا بموضوع قبله قد كتب عليه الحلقة الأولى فياترى إذا أنا نقلت الموضوع صاحب الحلقة الثانية وأنت قد كتبت على الموضوع الأول الحلقة الأولى فيا ترى هل تستطيع أن تتمكن من مواصلة الحلقات ؟ ثم إذا كان الموضوع من عضو غير جعبور يمكن أقوم بنقله بصفة أنه لا يحسن اختيار القسم لموضوعه قد يكون جديدا في تعامله من المنتديات أما أن يأتي هذاالموضوع من عضو مميز كجعبور ومن شخص له باع طويل في قسم التراث ولم يحسن الاختيار وخاصة للمواضيع التي تخص التراث فهذه كارثة وسيبقى الموضوع في قسم التراث دليلا على مدى فكر صاحبه وذوقه .

    أما بالنسبة لعدم حذفي للموضوع فليس هناك ما يدعو للحذف .

    وأما بالنسبة للضحك الذي أُعتبر مسخرة بالموضوع وصاحبه والذي ماكان على الأخ جعبور أن تصدر منه مثل هذه الألفاظ على شخص يكن له كل تقدير واحترام فسوف أوضح للأخ جعبور ثم للأخوة الأعضاء حتى تظهر الصورة واضحه هل كان الهدف من ضحكي سخرية أم أن هناك شيئا ما أضحك عليه ؟

    عندما تعرض الاخ جعبور في موضوعه الثاني عن العادات والتقاليد المتعلقة بالختان أيام زمان وذكر بعض الألعاب الخاصة بالنساء ثم أورد نموذجا لبعض الأشعار والأهازيج المتعلقة بهذه المناسبة حيث قال :

    ومن أشعارهن مثلا لا حصرا0

    بدأت باسم من بالغيب يدري*** ويسمع قولنا سرا وجهري
    يرى النمل في الظلمات يسري***إذا دبّ على الصخر السوادي
    هو العالم غفّار الذنوبي
    إذا دعيته فنعم المجيبي*** أقرب من الكف المنادي
    وصلى الله على طه البشيري*** محمدصاحب الوجه المنيري
    أتت عنده الغزالة والبعيري***وكلم بلسانه الصم والجمادي
    وأصحاب الرعية ساعدوه
    ويوم المعركة قد ناصروه*** بأسياف على خيل جيادي

    والتي سوف تجدونها في موضوعه الثاني على هذاالرابط :

    http://vb.samtah.net/showthread.php?t=47080

    فهذا ما جعلني أضحك مستغربا من ذائقة الأخ جعبور هل هذه الاشعار تناسب ألعاب النساء المعروفة والخاصة بالختان أيام زمان وأي ذائقة تقبلها ثم من اين أتى بها ؟


    يا إخوان :

    الأبيات من "قاق "طويل من قول الشاعر المرحوم حسين فرخ وهو من سكان قريتنا وضعه لدرم أيضا من سكان قريتنا وقد قال الدرم هذه الأشعار يوم ختانه ولكونه الآن كبير في السن فإني لم أتمكن من حضور ختانه لصغر سني ولكن عندما كبرت حفظت بعضا من أبيات هذاالقاف من خلال جلساتنا وسمرنا أيام زمان وقد ذكرت بعضا منها عندما تعرضت لموضوع كامل عن الختان أيام زمان قبل أربع سنوات ثم أوردت نموذجا من تلك الابيات الخاصة بالدرم أثناء عملية الختان ولكم أن تطلعوا عليها على الرابط الثاني من الرابطين الآتيين والتي تحدثت من خلالهما عن العادات والتقاليد المتعلقة بالختان أيام زمان :

    الرابط الأول :

    http://vb.samtah.net/showthread.php?...3+%D2%E3%C7%E4

    الرابط الثاني والذي تعرفت فيه لذكر الأبيات :

    http://vb.samtah.net/showthread.php?...3+%D2%E3%C7%E4

    وهذه الأبيات التي أوردتها كنموذج للاشعار التي يقولها الدرم يوم ختانه لمن لم يرد الاطلاع على الرابط :

    بدأت باسم بمن في الغيب يدري
    ويسمع قولنا سراوجهري
    يشوف النمل في الظلمات يسري
    إذا دبّ على الصخر السواد
    هو ساتروغفّار الذنوبي
    إذاهديته فنعم المجيبي
    قريبامن كفى عند المنادي
    وصلى الله على طه البشيري
    محمدصاحب الوجه المنيري
    أتت عنده الغزالة والبعيري
    وكلم بيده الصم الجماد
    وأصحاب الرعية ساعدوه
    ويوم المعركة قد ناصروه
    بأسياف على خيل جياد

    وقد اكتفيت بذكر ما سبق ولم أتعرض لذكر الأشعار كاملة لأنكم تعرفون أن من طبيعة هذه الأشعار الخاصة بالدرم يوم ختانه تتعرض لذكر بعض المواقف التي تدل على الشجاعية مع مدح بعض الأشخاص المقربين للدرم كالأب والخال والعم ثم التعرض لذكر للقبيلة وشيخها ولكني حاولت أن أتجنب بعض تلك الأبيات ولم أذكرها حتى لا يظن البعض بأنني قد تعمدت بذكر قبيلة معينة وخاصة إذا كانت قبيلتي وفعلا هناك بعض الأبيات قد تعرضت لذلك وماكانت عندي النية على ذكر تلك الأبيات ولكن أجبرني الأخ جعبور على ذلك فلاتظنوا ظن السوء

    إليكم التكملة :

    وذا مني سلام ٌ وتحية

    أعم به المشايخ والرعية

    بني حُمد زمان الجاهلية

    ترد العوجا وتبها سنية

    وتسقي الوحش من ماء وزاد

    من في الإمارة كالشويعر يوم شرق

    أقبل بجيشه على المدينة اربع فرق

    كبه مصحن ومقيم يسقي بالعلق

    الأمر أمره وأباطيل النجود

    مافاعل يسطي وعاده في الجود

    أكتفي بهذاالقدر من عرض الأبيات :

    والآن لكم أن تحكموا :

    هل يصح للاخ جعبور أن يحكم على هذه الاشعار بأنها أشعار تخص النساء في العابهن الخاصة بالختان أيام زمان وما الهدف من نسبتها للنساء وخاصة إذا كان قد اطلع على موضوعي ووجدها ؟


    أشكر متابعتكم وآسف على الاطالة .
    حياك الله أخي أبا زهير0 كذا وإلا فلا0ياخي مابيني وبينك لموادي(حذفة حجر)واللي تعرفه أنا أعرفه0واللي أنا أعرفه أنت تعرفه0يعني كما يقول المثل(جيران وعيال خالة)
    والأن عرفنا السبب وبطل العجب0 موضوك الأول هو الذي لازم يبقى في المنتدى وغيره لا مكان له0 !!!؟؟؟0 يا أخي اخذف موضعي واحذف اللي كتيبه وامشكر لك من فوق0ولا داعي للمناكفة0التي تقلل قيمتنا أمام الآخرين0 ولا تخدم المنتدى0
    تحياتي

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •