الجندية المجهولة

--------------------------------------------------------------------------------


ثم مخلوقة ضعيفة تغلب عليها العاطفة الحانية, والرقة الهاتنة , لها من الجهود والفضائل ماقد يتجاهله ذووي الترف , ممن لهم أعين لايبصرون بها , ولهم آذان لايسمعون بها , ولهم قلوب لايفقهون بها , وهي جندية حيث لاجند ’ وحارسة حيث لاحرس , لها من قوة الجذب وملكة الأستعطاف ماتأخذ به لب الصبي والشرخِ كله ,وتملك نياط العاطفة دقها وجلها ’ وتحل منه محل العضو من الجسد .


بطنها له وعاء , وثديها له سقاء , وحجرها له حواء , إنه ليملك فيها حق الرحمة والحنان , ولكمالها ونضجها , وهي أضعف خلق الله إنساناً ...

إنها مخلوقة تسمى الأم ... وما أدراك مالأم ؟؟!!


أكمل الأمهات !!
ليس أكمل الأمهات تلك الأم التي امتلأت في عقلها بصنوف من العلوم والمعارف النظرية أو التجريبية في حين أن القلب خواء مما ينفع بيتها أو يفيده .


إنما الأم هي تلك المصونة العفيفة , التي أضاءت قلبها بنور الإيمان والطاعة .. والإتباع للكتاب والسنة,, والتي هي لبعلها وولدها كالإلهام والقوة في إدخال السرور ,, والنقص من الآلآم .


فالمرأة _---_ إما زوجة حانية أو أمٌ مربية .


دورك ياأم____اه !!!

أن تصور الأم قاعدة في البيت لاشغل لها جهل مركب بمعنى الأسرة الحية ,, كما أن تصورها محلا لإجادة الطهي والخدمة فحسب ضرب من السلوك المعوج ...

وقد أثبت أن الأم العاطلة خير من الأم الفاسدة الخرَاجة الولاَجة ...

أن الأم هي التي تقوم بدورها الريادي في التربية والتوجيه متمثلاً في شخصيات وسلف الأمة لاتعد حصراً إيمان بالله .
وحسن التربية , ولاتفسد على زوجها إصلاح بيتها , تطلعه على كل مامن شأنه إصلاح البيت المسلم .


فبيتها دار الحضانة الأسمى , لادور الحضانة المنتشرة في آفاق المسلمين .


لا للعقوق .
الا فليتق الله الأولاد , وليقدروا للأم حقها وبرها ، ولينتهين أقوام من عقوق أمهاتهم قبل أن تحل بهم عقوبة الله وقارعته .


ففي الصحيحين يقول النبي صلى الله عليه وسلم (( إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات )) وعنه عليه الاصلاة والسلام (( أن الله يوصيكم في أمهاتكم ))
وعنه قال صلوات ربي وسلامه عليه (( إذا فعلت أمتي خمس عشرة خصلة حل بها البلاء .. )) وذكر منها (( واطاع الرجل زوجته وعق أمه )) .


الأم في وقتنا الحاضر :-
لقد أصبح دور الأم في تربية الأبناء وتوجيههم الوجهة الصحيحة , بسبب جهلها , أو غلبة المفاهيم الدخيلة عليها فانحرفت مع التيارات المناوئة لما فُطرت عليه ...

فخرجت كثير من الأمهات من بيوتهن ، وقل تدينهن وقربهن من الله ,, فحصل الأهمال والضياع للعيال ..
ولبرما سلمت فلذات كبدها الى أيدي خادمة غير مسلمة او مسلمة صورة ظاهرة !!


وإن كان ثم مسلمة فجهلها أضعاف جهل الم , فكانت كالمستجير من الرمضاء بالنار .

اللهم أغفر لأمي وارحمها وعافها واعف عنها وأغسل بدنها بالماء والثلج والبرد ونقها من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس .. واجعل قبرها عليه روضة من رياض الجنة لاحفرة من حفر النار واجمعني بها في مستقر رحتك في ظل ممدود وطلح منضود وفاكهة كثيرة لامقطوعة ولا ممنوعة ,, وأكرمها بلذة النظر الى وجهك الكريم


اللهم آمين .
أعجتني ونقلتها