بسم الله الرحمن الرحيم

نعم .....انه داء قاتل
إذا يئس المريض من الشفاء ترك الدواء’ وزادت علله وأمراضه بما يعتريه من كآبة وبؤس, حتى يغدو كالميت وإن كان يعيش بين الأحياء.
والعبد المذنب إذا كثرت ذنوبه وسُد أمامه باب التوبة وتوهم أن طريق العودة إلى ربه مقفل في وجهه, فإنه سيصاب باليأس ,وينظر إلى الحياه نظرة سوداء قاتمة, وتخبو آخر ومضة من نور الأيمان في قلبه , ويتحول عن الإنسانية التي كرمه الله بها إلى درجة يحتقر ان يقال مثل مــــــاذا
ويصبح شراً مستطيراً على كل من حوله، لذا حذرنا ربنا سبحانه من اليأس والقنوط من رحمته, وأمرنا أن نسارع إلى التوبه والندم.
فقال الله تعالى ( قل ياعبادي الذين اسرفوا على انفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جمياً إنه هو الغفور الرحيم ** وأنيبوا إلى ربكم واسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون))
وقال سبحانه (ولا تايئسوا من روح الله إنه لايايئس من روح الله الا القوم الكافرين))
وهناك نوعاًآخر من اليأس يلم بالإنسان أحياناً, وهو اليأس من الفرج عند احتدام البلايا والمصائب وهذا خطر على عقيدة المسلم, لأنه يضعف ثقته بالله عز وجل وقد أمرنا الله سبحانه بالدعاء ووعدنا بالأجابه
فقال تعالى(( وقال ربكم ادعوني استجب لكم ))

والله مالك غير الله من أحدٍ ****** فحسبك الله في كلٍ لك اللهُ


(منقول)