تتوالـى الأيـام تباعـا
كالرصــــاصة
وتصبـح الليـالي
كالمشنـــقة
كـل هـذا يحـدث ونحـن نـادرا
مـا نتـأمل الحكمـة الإلهيـة فـي ذلك
لكننـا بالتـالي نمـارس الاستمـرار
فـي الغفــــوة
ونأمـل فـي البقـاء
. . .
غـد غامــــض
أيـام تتـــــوالى
ليـالي عمـــر تُســـــتبد
وجثـث مـن الأحـلام والآمـال والطمـوحات
محمـولة علـى الأكتـــــاف
وهكـذا
.
نحـن فقـط
نبحـث عـن معـالم بقائنـا
. . .
يا إمـرأة تؤججـها الذكـرى
وتستبيحهـا المشـاعر
وتغذيهـا الأحـــــاسيس
الأمـل بالقـادم يكـون أجمـل
رغـم أن الأيـام تؤكـد لنـا دائمـا أن مـايذهب
لا يعـود فـي عمقـه وجمـاله ومسـاءه
. . .
نقلـب الذكـــــــــرى
فتتـــوجع الـذات
ففـي لحظـة شـرود
يسـافر الـواحد منـا فيهـا إلـى بحـور الخيـال
ليكشـف الماضـي
فمـاذا يجــــد ؟..
مقبـرة يكتنفهـا حطـام السـنين
. . .
يتجـول فـي تلـك السـنوات
فمـاذا يـــــرى ؟..
حطـامـا آخـر اسـود مخيـف يخفـق لـه القلـب
. . .
يتــــردد
يرتبــــك
يلتقـــط أنفـــاسه
يتشــــجع
يستـــــجمع قـــواه
يمـد يـــده
فيمســــك
( باللاشـــيء )
يتعطـش لمعـرفة مـا سيحتـويه
ذلـك اللاشـيء
وحينمـا يفتـح يـديه يصـاب
بالدهشــــــــــــة
فيتـوقف
ثـم
يتـزاحم فـي قلبـه الحنيـن
والحـزن وأشيـاء أخـرى
لا يعلـم
مـن أيـن ولمـا وكيـف أتـت إليـه !..
فـلا يستطيـع أن يكمـل
وذلـك لهـول وشـدة مـاقـد رآه
ديوانـك وطنـــي
نختلي بدواخلنــا
ونحـاور مـا عـاج في خُـلدنا
محطـــــــــــــــات
عاشتنــا قـبل أن نعيشــها
استــوطنت اجـمل شـيء فينــا
عاشـت في كنـف ذكريـاتنـا العــذبه
. . .
نتجول في هذه المحطــات
ومهما طـال الطـريق
نقـف عنـد عتبـات الـذات
ونسـكن اللحظــة

.
.
.

كلمــات
شاطرتنـــا احزاننــــا
وقاسمتنـا ســـاعات الـوحدة
واليــأس القـاتل

.
.
.
كلمــات
تعـدت الحـدود
وحطمـت ســياج العـوائق
وتسـمرت في لـيل سـاكن
فـي حـوار مـع النـفس

.
.
.

كــانت
دنـدنـــة حــــــبر
وهذيــــان قــلم
ذات وحـــــدة
ذات ألــــم
وانهمـــار مشـــاعـر

.
.
.
كلمـات ذابـت فـي لـوحـة الـوجـدان
فلنرسمـهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
هكــذا

كمـا ترسمهـا ديوانـك المبـــدعـه


فلنرسمـهـــا
ألقــاً يختــصر كـل مــا هو طـائل
لنعــــيش
اللحــــظـة مـن جـــديد
لنستــــعيد
حضـن فتـح أذرعـته فـي لحــظة مـــا
تلونـت الدنيـا فيـها برمـادية الكـون
أو بألـوان زاهيـة سمعنـا بهـا أهــــازيج الحيــاة
ديوانـك وطنــــي
رحلـة مـن الإبــــــداع
لا
حـدود لهــا

أهـل منـتدى ســــامطه



.
.
.




لا
تجعلــــــوا مـن حـــروف سكنتـــكم
ذكـــــرى تُـطـــــوى بســـجــادة ســــاحر
وتختفـــي
في أســـاطير الخيــــال
.
.
.

لنرســــم
لمنتــدانا الادبــي عقــودا مـن نجـوم
كمـا ترسـم لنــا ديوانـك وطنـي تلك العــقود
بحــــــــــرفنـه
لنجعـــل
تلـك الحـــروف تســـتعيد حيـــــاتهــا
بومضــة مـن نـور
وقطــرة نـدى علـى بتــــلات مـن ورد
وبقوسين فقــط

أوفيــاء الكلمـــة
اسطـــروا هـنا كلمـــات رافقتـــكم
في لحظــة حــزن أو دمعــة فــرح
كلمـــات
لـم تمـــر هكــذا
بل تركــت في وجدكــم مـــا تـــركت
مـن أثـــر


.
.
.






.
.

ديوانـك وطنـي
أنتـي
لم تأتـي من العــدم
ولا من المصـــــادفة
فالمصـــادفات قـد تحـدث على طــاوله
العبـث اللفظــي
ولكنها لا تحـدث في النثـر أو الشــعر
ديوانك وطني لم تقرر إنها عظيمــة
لكــن
عظمتهــا
وخطــورة تـلك العظـمـــــــه
قررهــا الوجـدان العــام هنــا
باللا تواصـل
بالمشــاركات الخجـــوله
لمـاذا خجـوله ؟..
لأن محمكـة هــذه المبــــدعـه
لا
تقبل الرشـــوة ولا الابتــــزاز
فالمحمكـــه خاصـة جـدا
بمـن ؟..
بهـا وحدهــــا
من هـي ؟..
ديوانـك وطنــي
.

لـذا
فقـد أخـذت كل مـاده لهـا هنـا إلـى
التميــــــز
منذ أول إطــــلالة لها
وأخــذت غيــرها إلـى
الانـزواء الإجبــــــــــــــــــاري
أو السجن
إن صح القــول

أخيتــي
أخذتنـي كلمـاتك الهـادرة للبــعيـد
لبـعيد كنـت أظـن بأنـه بـات نسيـا منسيا
حطبــك
رائحتــه محتـــرقه
لكنـه مبـلل بالمـــطر
إذن
رائحتـــه لــن تكــون
إلا
كرائحــة خبــز الشتـــاء

ديوانـك وطنـي
هـي الأيـام هكـذا بـاردة
لا
تنصـت لشـيء سـوى خطاهـــا

دمـتي رائعــة هكــذا دائمـــا
ودامـت لنـا هــذه الحــروف المــــاسية
ونتمنى حقيقـة أن نقـــرأ لكِ دائمـــا
فنهر العــــذوبه الذي بـك لـه
عشـق بنــا لا ينضــب
فشكـرا لـك عليـك
أنـا ممنـون لمسـافاتك تلك التـي أستطيـع أن أنفـض منها
المـــــــــــــــــــــــدى
ديوانـك وطنـي
هل لنا بالهـروب من الذكريـات ؟..
أنستطيــع أن نغـادر ماضـي فـات ؟..
مؤلمـه هي أحيـانا
مبهجـه هـي فـي احيـان اخـرى

لكنــها
تشكلنــا وتحصننــا مـن مـا هـو آت
ديوانـك وطنـي
لقد سجلتـك بذاكــرة أيامي القــادمه هنا
على أن لا تظلـي ذكـــرى لنــا
بل أمـل لغــد غيـر بعيـد عليـه الاحتفــال بإبداعاتك هنا
ديوانـك وطنـي
كـم علينـا أن ندفـع لتـعود الأيـام ؟..
كـم يجـب أن ندفـع لتبقـى الأحـلام ؟..

قلـت لـك هنـاك
أن فيـك سحـر غـريـب
وهـا أنـا ذا
أرى سحــــــــرك مجسـداً
فـي المنتـدى بأكمـله
. . .
كنتي قـد وعدتنـي بتفجيـر أبجـديت جنــــونك
ومضــاجعة أغـــواء الكلمــه الخطـــره
وهـــا أنتـي تفعلين
فوفيتي
فتعـلم البعض منك لغــة البــوح الخطيــره
. . .
كنـت قـد وعـدتـك بفهمهــا
فبخــلت بالحضــور
رغــم نبــض البــوح ومواسمــه المحمــومه

فقط
أمهليني بعضــا مـن الــــوقـت
إلى أن أجتــاز مـــا أنــا فيـــه

سيكون للوفـــاء هنا وهنـــاك تحليــق آخــــر

همســــــــــــه
لـم أدري بغيـــــابك
لـذا كـــانت حيـــــاتي كلهــا
غيـــــــــــــــــاب
لـم أكـن أعـلـم بوجـــــودك
لــذا بحثــت عنـك فـي كل الوجــود



دمتـي لنـا