نمــت
فرأيــت نفـسي غائبــاً بيـن
يـدي حــلم
لــه وجـه عابــــس
وعينيـــن غارئتـــيـن
مــرغت وجهــي علـى صـدره
باكيـــــــاً
ثـم
مــرت مـن إحـدى عينيـــه
دمعــة واحــده
كأنهـــا رذاذ بــــارد
انسكبـــت علـى وجـــهي
تطايـــرت منهـــا قطـــرات
علـى جبينــــي
علـى يـدي
علـى ملابســـــي
هـي دمعـه واحـــده
بهيــــه
عظيمــــه
إجتـــاحت شــــوارع القلــب
المقفــــره
وغســـلت وحشتـــه
صحـــوت منـــزعجـاً
أبـى النــوم أن يعـــاودني
وبعـد أن اختفــت أضـــواء النهــار
التـي خلفــت لـي ظـــلالا داكنـــه
أغمضـت عينـي
فرأيتـــه مــرة أخـــرى
يقتــــــــــــرب
أكثــــــر
فأكثـــــر
فأكثـــــر
إلـى أن أســـند وجهــه
إلـى كتفـي واغمــض عينيــه
وفجــــأة
أحسسـت بدفء شفتيــــه
وهمــا تلامســان أطــراف وجهـي
ثم أحتـضن لــوعـة القلـب
وحــــــــــــــــــزنه
فهمـــت
وهمــت
وهمـــت
وعنـدمــا هممـــت بإحتضـــــانه
رحــل
بعـد أن وعدنـي بالرجــــوع
لكنه رحـل
مثلمــا نــسي أن يـأتي
نهضـت
تطلعـت إلـى السمـاء
تنهــدت
فلـم أرى إلا سمــاء رمـادية
تنـذر بالحـــــزن
لونهـــا كلـون تلـك العينـين
الداكنتــين
سيــــدتي
عليـك قيــادة حلمـك الأخيـــر
الصــــــــعب
أمـام ســيوف من التحـدي
البطـوليـــــــــه
التي ستجديهــا في
مفتــرق الطــرق
عليـك قيادتـــه
وإلا
سيصبـح ذالك الحلــم عجـــوزاً
هـــــــــــــذا
إن لـم يبنـي عليـــه العنكبـــوت
بيوتــــــاً
لا
تتركــي لتلـك الســـيوف
حـــرية النقــش علـى وجهـــه
وإختيـــار زخـــارف
الشيــــــخوخه
الحلــــم الأخيــــــر
ولئــن
كان رسـولك إلينـا حـرفك
فلنعـم المرسـِل نبضـك
ولـي
أن أخاطـــب الرســــول
وما عليـه سـوى البـــــلاغ
مـــــاذا بقــي ؟..
أجــل
.
.
.
وجـــــودك
رائــع
حضـــــورك
أروع