أسعد الله أوقاتكم
ربما يجيئ قلمي بعد أن خضتم شوطاً طويلاً من الحوار
وأراكم تشعب بكم الحديث تشعباً محموداً وهذا هو الهدف .
أستاذنا الغالي نايف قدّم لنا أستراليا كما رآها من الداخل
أستراليا الجميلة المرتبّة التي ترحب بالإنسان أياً كان جنسه أو عرقه أو ديانته .
ومن هذا المنطلق رأينا أن تلك البلاد تعيش في رقيّ وتقدم وحضارة بسبب كفاح أبنائها ومن يخطط ويقرر
أيها السّادة مانفخر به عن الناس هو الإسلام أليس كذلك
والإسلام دين لم يعد له وجود إلا في المساجد وكتب التربية الدينيّة
حقيقة مؤلمة أننا علْمنَّـا كل نواحي الحياة
فلوتتبعت أخي الكريم أي نمطٍ حياتيّ لوجدت أننا بين التشدد _ وسأقول ماحصل معي في معرض الكتاب في موضوع مستقّل _ وبين العلمانيّة ..وبينها هوى الفكر ..وتلاشت الحضارة .!!
خرجتُ عن صلب الموضوع
نايف لم يُقارن أبداً ولكنّ ياأباشذى نحنُ لنا حقّ البكاء على انحطاطنا مقارنة بدول العالم الراقية
دول العالم التي تخطط وتنفذ ونحن للأسف نخطط وإما نرمي أو نسرق ..!!
ياأحبّة أستراليا وغيرها يحترمون الإنسانيّة ومن احترامهم هذا تولّد احترام لكل مايقوم به الإنسان أو يفكر به أو يؤمن به حتى
لذا ستجد الناس يعجبون بطرق عيشهم وطرق تفكيرهم
وعندما أعجب بشخص ياسادة ليس المعنى إعجابي بمعتقده
فنحن لدينا أجمل ديانة وأصدق رسالة ولكن للأسف نتركها حبيسة المساجد
ولوطبقنا نصف ماأمرنا به الشرع لرأيتنا أقوى أمّة وخير معشر كما مدحنا الله عزّ وجلّ
هنيئاً لك باأستراليا دولةً ومجتمعاً راقياً وأسلوب معيشة
أباشذى كم أنت رائع ..!!