حتى وإن أخطأت الطالبة ماكان ينبغي على المعلمة أن تعاملها بهذه المعاملة
فالخطألايوجب مقابلة المخطيء بالعنف والقهرأوالسخرية به فإن هذاقد يؤدي إلى إذلال النفس وتحطيم الشخصية أوقد يؤدي إلى الإصرار على الخطأوالتمادي في الباطل والتحدي للحق دفاعاعن النفس ولنافي رسول الله -صلى الله عليه وسلم -أسوة حسنة كيف كان يعامل المخطيء بالرفق والإشفاق عليه وزجره عنه بالرفق المناسب وإرشاده إلى الصواب بالتي هي أحسن ولهذارأيناه صلى الله عليه وسلم بعد أن ترك الأعرابي يبول في المسجد دون أن يقطع عيه بولته وبعد أن أمر بصب دلو من ماء عليه وبعد أن قال:لأصحابه ماقال (إنما بعثتم ميسرين)دعاه فقال له :(إن هذه المساجد لاتصلح لشيء من هذا البول والقذر وإنماهي لذكر الله عزوجل واصلاة وقراءة القرآن)

فياترى هل هذاالأعرابي سوف يعود لمثل ذلك ؟وأيضا قصة الرجل الذي أتى الرسول يستأذنه في الزنا كيف عالجه بحكمة حتى ذهب وهو مقتنع بعدم الرجوع إليه .
فالرفق بالجاهل وتعليمه مايلزمه من غير إيذاءهكذا يقول الإمام النووي
ولاشك أن المعلم يوجه الناسئين ويدلهم على االفضائل ويحذرهم من الرذائل وهوفي الوقت نفسه قدوة لأبنائه الطلاب وكذاالمعلمعة فلو عرفت هذه المعلمة ذلك أوعرفت أنها في بلد تقدم التربية على التعليم ماحصل لها ماحصل

لذاأرى أنها تستحق هذاالعقاب وأتمنى أن تكون هذه القضية حلقة في أذن كل معلمة تعمل ذلك
رحم الله شوقي ورحم الله الكسائي
ووداعا للتعليم من الجميع