أقلب في طيات القنوات الفضائية المليئة بالعجائب فأجد إحدى القنوات تنشر خبر أن فلان إعتزل الغناء ليتشدد..
مارأيته أن هذا الشخص إهتدى وأطلق لحيته ويشع النور من وجهه..
ويأتون بشخص لاأعرفه ربما أنه خبير تحليلي أو شئ ما ليقول انتقل من الإنحطاط إلى التشدد وسيعود...
كأنه يضع الإثنين في نفس الكفة من ميزان فكره..
ليسوا هم فحسب...نحن أيضآ أغلبنا إن لم يكن جميعنا نوسم من يلتزم الهدي المحمدي بهذه السمة الممقوتة وتضاف أيضآ لها سمة(إرهابي)...
في نظري المتواضع أن الإنسان سواءآ كان رجلآ أو أنثى إن التزم فهو يعرف قيمة إنسانيته وذكي ويعرف لماذا خلق ويعرف أيضآ أن الإنسان مبادئ وقيم..
نعم قيم..فالخالق جل وعلى لم يخلقنا عبثآ وإنما لأمر واحد فقط عبادته (وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)..
والإلتزام إلتزام بالهدي والطاعة لمن خلقنا وهو الصحيح وماسواه باطل..
يأتيك من يقول أن الله قال (ولاتنس نصيبك من الدنيا)...أقول له أن الدنيا للتقوي على طاعة الله فقط وليس الإنغماس في الملذات ونسيان السبب الرئيسي الذي خلقنا من أجله...
زرع فينا بفعل فاعل هذه الإتهامات الخطيرة لمن هم يمشون في الطريق الصحيح بالإلتزام والإنقياد لخالقهم لأنهم (يخافون يومآ تتقلب فيه القلوب والأبصار)..
مهما كان توجه الملتزم فهو مطيع لله مالم يتعدى على الآخرين لأنه حاول واجتهد من أجل دينه وبما زاد عن الطبيعي بقليل من الإندفاع ولكنه يحتاج إلى توجيه فقط....فهو في الأول والأخير أراد لنفسه الصلاح والهداية وأراد السير للطريق الصحيح...
أنا أتحدث وأنا مثل البقية أصبت بهذا الداء وللأسف لست ملزم ولاأعرف مصلحتي التي أراها أمام عيني ولا أقبضها...
نتمنى أن نتحرر من أفكار الغير لنسمو بديننا وعقيدتنا..
دمتم