في صباح الاثنين الموافق 9 / 3 /1429هـ غيب الموت معلما من خيرة زملاءنا بمدرسة تحفيظ الخوبه وبكته أعين طلابه قبل زملائه ذلكم هو الأستاذ / علي مجلي مجلي كريري رحمه الله واسكنه فسيح جناته ...معلم قتله مهرب قات مطارد وقاتل مأجور( بأجر ) .
رحلت عنا أبا الحسن ولم يبق لنا منك سوى أصداء صوتك في زوايا المدرسه واسم على لوحة حائط ..تركت زاويتك التي تجلس بها وتسرد انساب القبائل وقصص التاريخ ونحن حولك يشدنا أسلوبك واطلاعك ..رحلت عنا ولم يبق لنا إلا ضحكتك الخجوله .. رحلت وقد دونت انساب وميلاد ووفاة كل فرد في قريتك " قزع " ولم تجد من ينظم اسمك في مدونتك وكنت تطمح أن تجمع قبائل المنطقة في كتاب فتشتت دمائك يا أبا الحسن . رحلت عنا وقد شهدنا على حبك لوطنك وولاة أمرك حتى أصبحت مرجعا في أسمائهم وأنسابهم وتحدثت عن التاريخ السعودي حتى أصبحت عطر التاريخ في مدرستنا . عهدناك خلوقا مازحا جادا على فطرة سويه .
قتلوك في ذلك الصباح الجميل وأنت ذاهب وقاتلك لا شك ذاهب ولكن شتان إلى ما ذهبتما إليه فأنت ذاهب إلى قلمك وسبورتك وإشرافك اليومي وأما هو فهو ذاهب لحصد ما تبقى من أرواح الأبرياء كما قد سبق لأمثاله من القتلة وحكمه بضعة أشهر وصك برآءه يعود بعدها لما يعود .
لقد تركت أبا الحسن فراغا بين زملائك وطلابك لا يملاء أبدا ونحن نعزي أنفسنا وذويك سائلين المولى العلي القدير أن يدخلك فسيح جناته وان يوسع لك في قبرك ويتجاوز عن سيئاتك ويجمعنا بك في دار كرامته ويلهم اهلك وذويك الصبر والسلوان " إنا لله وإنا إليه راجعون "
ولا أزيد فيك عن من قال :
يـعز عـلي حين أُدير عينـــــــــي .... أفـتش فـي مـكانك لا أراكـــــــــــا
ولـم أر فـي ســــــــواك ولا أراه .... شـمائلك الـمليحة أو حـلاكــــــــــــا
ختمت علي ودادك في ضميـري .... ولـيس يـزال مـختوماً هناكـــــــــــا
وقد استوقفتني ثلاث نقاط :
الأولى : إلى وزارة الطرق فنحن ولله الحمد لهذا الوطن أدام الله عزه أكثر من مئة عام توحيد وبناء ونماء وطرقنا لازالت لا تتجاوز العشرة أمتار عرضا .
الثانيه : لدورية المجاهدين ألمطارده في وقت ذروة الذهاب إلى المدارس .
وثالثه : ................................................ ( لن أبوح بها )