لابد لكل من مر على هذه الكلمات ان يقف طويلاً
لابد ان يشعر انه عاجز عن وصف روعتها وروعة كاتبها
خيال الذكرى
هناك الكثير من الاوقات التي نعيشها في احظان ورقة بيضاء نكتب ونمحي
ونغير مئات الاوراق بل تجف احيانا الاقلام قبل ان نخط كلمة واحده في وصف اعجابنا بشخص
او اخراج اشياء اضنت القلب وهيجت المشاعر ... نحن نقف طويلا امام كلمة نقرأها قيلت في حبيبة او حبيب
او قيلت في وصف جمال فتان او شكر على تضحية
ولكنني الان حقاً اقف بل انني اكثرت الوقوف امام هذه الكلمات التي تغلغلت داخل وجدان اضناه التأوة والسهر
ومازاد جمالها انها لم تقال في حبيب او في وصف او شكر ... بل انها حاكت نفوس تعيش في بوتقة مخمليه ترى الوجود
بعين الحقيقة وتزن الامور بموازينها بل انها تعدل في اشياء مالت مع ميلان القلوب وحادت عن طريق الصفاء وصورة
اروع صور الفكر النبيل والقلب الطيب الطاهر ..الذي صدق امام الكذب وخاض اقوى معارك الصراع الاجتماعي الذي
تحكمه مشاعر تجردت من صفاتها وتخلت عن مضمونها الخالص وتبلورت مع تبلور المجتمعات وزيف البشر
هكذا خرجت من هذا القلم عبارات تطبب الجروح وتداوي المجروحين بل انها ترسم ارقى معاني الاخلاص الحقيقي
وتصور قيمة الوفاء في زمن عز فيه الوفاء .....!
خيال اعترف انني تخليت عن مشاعر خلقت بداخلي وتربت على افعالي ولكنها قتلت داخل معترك الزمن والقسوة
والتفاهه التي تطغى على الافكار وتحيد عن اهداف الحياة النبيله .
اجل اعترف انني اعيش تلك الليلة , وكلما اشرقت شمسُ الصباح تزف الي خبر تعيسا وهو تجدد لحظات المعاناه
وازدياد التافهين وتخبرني انني لابد ان اتذكر مافات من ليالي الشقاء وليالي الندم على لحظة قدمت فيها وفائي في
اصدق صورة وإخلاصي في ادق لحظاته ...
خيال الذكرى دائما اشعر انك تشعرين بكل الناس وانتي لاتعرفينهم
والحقيقة انك تعالجين الناس بكلماتك الصادقة وينبوع احساسك الدافئ يشعر الاوفياء والمخلصين ان هناك خيال لذكرى
قد يمر بهم في اية لحظة ,,, وأنا ,,,
انتظر ذلك الطيف بفارغ الصبر ...
خيال من الاعماق شكراً
مع حبي
القبس