الصواب والخطأ
حدود القناعات ممتزجة باخلاق وعادات وتقاليد ترسم خطا ما بين الصواب والخطا
ولكن المعتقدات الدينية التي تحددها الكتب السماوية هي النقطة الفاصلة لذالك الخط
الاحمر لبداية ونهاية القرار .. تلعب الظروف دوما مهما بتغيير الحدود الهامشية ما بين
الصواب والخطا علي سبيل المثال :
اكل لحوم البشر من الخطا انسانية ودينيا واخلاقيا ولكن ان كنت علي جزيرة نائية وعلي
وشك الموت تجد الطبيعة الانسانية تلزمك علي التعايش للحياة فيصبح الخطا خطا صائبا
ببرهان ثابت.
الاخلاق هي التي تربط علاقتنا مع انفسنا ومع من حولنا وتتواصل بعروة التقاليد والعادات
للمجتمع هي التي تحدد طبيعة الاختيار وتساعد علي ترسيخه, تختلف قناعات كل شخص
من الاخر ولكن المعتقدات تختلف من مجتمع لاخر ومن عرق لاخر يتحكم الشخص في قراراته
الخاصة به من حق تقرير ما يراه مناسبا وفقا لقناعاته . ولكن يتحكم الفكر العام علي تقرير الصواب
والخطا من قناعات العادات والتقاليد والدين.
احيانا يكون القرار صعبا معقدا لان الصواب في الاختيار يكون ليس مكتمل الصواب والرؤية
متلبدة تصعب بها تقرير الصواب وليس بالضرورة الخطا يكون واضحا هنا تكون مغامرة القرار
وتحمل النتائج المترتبه عليه , نتائج الخطا متفاوتة وليس بالضرورة متساوية النتائج
ان كان الخطا ضئيلا كان التصحيح سهلا وان كان فادحا كان التصحيح مشروعا كبيرا
يقطن الوقت اكبر عامل منه ..
علي كل شخص ان يكون قاضي نفسه
يحاسب ويوازن بين قراراته وافعاله
بما تمليه عليه قناعاته الشخصية والدينية والعرقية