حي الحديدة لا تدخله دوريات الأمن
النخـيــل.. انتهاك حرمة الموتى بالمعسل
طه طواشي- جازان تصوير: فيصل مهدي
حي المعش الذي أطلق عليه مؤخراً (حي النخيل) هو أحد أحياء مدينة جازان القديمة حيث يطل من فوق هضبة جبلية صغيرة على مقبرة جازان الرئيسية من الجهة الشرقية وعلى سوق الخضار من الجهة الشمالية..
لا يكاد يختلف كثيراً عن بقية الاحياء القديمة من حيث المنازل المنهارة وبيع القات وسيطرة المخالفين على ازقته ومبانيه الا انه يمتاز بميزة اضافية جذبت اليه باعة المخدرات والمخالفين وهي عدم تمكن دوريات الامن او أي مركبات اخرى من الدخول الى داخل ازقته وشوارعه التي لايتجاوز عرضها المترين تقريباً الامر الذي جذب اليه مئات المخالفين وجعلهم يروجون بضاعتهم بأريحية تامة.
المتجول في أزقة هذا الحي يشعر للوهلة الأولى (بالغربة) كأنك في أحد أحياء مدينة الحديدة اليمنية فأغلب السكان من المخالفين لنظام الاقامة أما السعوديون فهم أقلية ويستعذب المجهولون والمتخلفون تسميته بالحي اليمني.
تحول الحي الى ملاذ آمن اثناء الحملات الأمنية فالمخالفون العاملون في السوق يطلقون ارجلهم للريح نحو أزقة الحي اثناء أي مداهمة أو حملات للجوازات على سوق الخضار مستغلين ضيق الأزقة وعدم تمكن رجال الأمن من مطاردتهم.
الحي يطل مباشرة على مقبرة جازان الرئيسية حيث لا يبعد عنها إلا أمتار قليلة يقول بعض أهل الخير ان هذا الحي يجب تنظيفه من المخالفين وباعة القات والمخدرات حيث يشيرون الى ان تواجد الحي بجوار المقبرة يعتبر انتهاكاً لحرمة تلك المقبرة والموتى فرائحة التنباك والجراك والمعسل والدخان المتصاعد منها يحاصر المقبرة كما ان اصوات التلفزيونات المرتفعة تؤذي الموتى.
وطالب الأهالي بضرورة تواجد دوريات راجلة داخل الحي توقف تجاوزات هؤلاء المخالفين الذين يشكلون خطراً أمنياً على سلامتهم.
ما يلفت انتباهك ايضاً آثار الإهمال والفوضى والعشوائية حيث تنتشر النفايات في ساحات الحي الترابية والشوارع والأزقة الضيقة، وقد ساهم ضيق الشوارع في عدم تمكن سيارات البلدية من الدخول الى الحي والقيام بأعمال النظافة الأمر الذي يتسبب في تراكم النفايات وينجم عن ذلك بيئة غير صحية وفرصة لتكاثر الذباب والبعوض المسبب للأمراض.
معظم أزقة الحي ترابية وضيقة تندر مصابيح الانارة في معظم الشوارع وتفتقد الموجودة لأعمال الصيانة رغم البلاغات المستمرة من قبل سكان الحي ولكن الجهات المعنية لم تحرك ساكناً.
انهيارات متكررة
في هذا الحي يوجد الكثير من المنازل المنهارة كغيره الأحياء وقد شهد حوادث انهيارات متكررة كادت أن تودي بحياة الأبرياء والغريب ان بعض الانهيارات وقعت منذ سنوات والى الآن لم تتحرك الجهات المختصة بحلول عاجلة للتخلص منها.
وما يثير السكان انتشار بيارات الصرف الصحي ومزاحمتها للمارة داخل الأزقة اضافة الى اشكالية طفحها المستمر في ظل انتهاء عمر شبكة المجاري الأمر الذي ينذر بخطر التلوث وانتشار الأمراض الوبائية ويشتكي بعض السكان من انها تشكل عائقاً لوصول المصلين الى المسجد بروائحها الكريهة وتتسبب في نقض الوضوء وتساءل الأهالي هل لبلدية جازان وقفة جادة لحل هذه الإشكالية؟.