[IMG][/IMG]
في البداية أيها الأخوة والأخوات يطيب لي أن أحييكم وأعرض عليكم قضية شغلت عقول شرذمة من أبناء جلدتنا ملئت
ملئت قلوب بعضهم بالجهل والآخر بداء الكبرياء والنرجسيه
أناس طالما شغلهم التفكر في الألوان البشرية ليس من منطلق إعجاز الخالق فيها ولكن من دعوى فضل بعض على الآخر باللونأو بالحب
ولا أدري لماذا أرى هذا الأمر بدأ يستشري بين ظهرانينا مع أننا نتقدم في العلوم والمعرفة
أم أننا بتعليمنا نسير للخلف
المهم أننا دائما ما نسمع عبارة فلان عبد وفلان أسود وفلان أبيض ولا أدري بم يمتاز أحدهم على الآخر فكلهم من خلق الله وكل جعل الله له حسنات وسيئات وكل حفظت له التشريعات الإسلامية حقوقه وخصوصيته
أيعقل أننا بعد 1428 سنة على الهجرة النبوية ولا نزال قابعين تحت نير الجاهلية وفكرها
ألم يؤدبنا قوله صلى الله عليه وسلم : لا فضل لعربي على أعجمي ولا أسود على أبيض إلا بالتقوى
ألا نعلم بأن النسب واللون والشرف لو كان شافعا لأحد لشفع لصناديد قريش كفرهم
أترككم مع هذه القصة :
فتاة قالت لسوداني ياأسود بنوع من السخريه فأنظروا بما جاوبها
تقولين أســـود ؟؟؟
وكل من يزور الكعبة يقبل لوني بانحناء
لولا السواد ما سطح نجم ولا ظهر بدر في السماء
السواد هو لون بلال المؤذن لخير الأنبياء
لولا السواد لا سكون ولا سكينة بل تعب وابتلاء
تقولين أســـود ؟؟؟
والسواد فيه التهجد والقيام والسجود والرجاء
فيه الركوع والخشوع والتضرع لاستجابة الدعاء
فيه ذهاب نبينا من مكة للأقصى ليلة الإسراء
لو ضاع السواد منا علينا أن نستغفر ونجهش بالبكاء
عزيزتي
تأملي الزرع والضرع وسر حياتنا في سحابة سوداء
اسمعيني والله أنتي مريضة بداء الكبرياء
أنصتي لنصيحتي يا مرا و لوصفة الدواء
عليك بحبة مباركة من لوني مع جرعة من ماء
أنا لست مازحاً وستنعمين والله بالصحة والشفاء
سامحيني يا مغرورة لكل حرف جاء وكلمة هجاء
لا أسود ولا أبيض بيننا في شرعنا سواء
كلنا من خلق الله الواحد نعود لآدم وأمنا حواء
أوليست قصة محزنة ومخزية لمستوى الفكر الذي لا زال يعيشه بعضنا من أصحاب القصور العاجية
والتي لانزال نرى ظلالها في مجتمعنا
دعوة لكل عاقل لبيب بمراجعة حساباته والتذكر : بأن كلنا للتراب