بسم الله الرحمن الرحيم

من منطلق ما يحتمه علي واجبي تجاه ( البيت الأخضر ) ذلك البيت الذي عشنا في كنفه سنيناً مديدة وأياماً سعيدة كنت لا أتخيل أن تشرق الشمس وتغيب دون أن تعانق عيناي شموخ القلعة كل مساء فشمس الأصيل ومنظر الشفق وهو يظهر رويداً رويداً وأصوات العصافير وهو تعزف الحان المساء عائدةً إلى أعشاشها لا يكون مبهراً ولا ملهماً بالنسبة لي إن لم أكن متكئاُ على جدار القلعة أنصت لحكايات ( بديع الزمان ) عن ملاحم ( الإمبراطور ) وبطولاته ،

ولكن الزمن تغير والأحوال تبدلت ولم يعد ذلك البيت هو نفس البيت بل حتى لونه لم يعد أخضراً ناصعاً كما كان فتأثير عوامل التعرية ( الفكرية ) أضحى ظاهراً للعيان وأمست القلعة آيلة للسقوط إن لم يتداركها المحبون ويقتدون بغيرهم في رأب الصدوع وتدعيم القواعد وتغيير الأفكار بما يتماشى مع متطلبات العصر ،

لقد أستبشر الكثير من المحبين فيما نقله الرواة من إخبار مفادها أن مبالغ ضخمة ستدخل الخزينة سنوياً بما يصل إلى خمسين مليون ريال فارتفعت الرايات من جديد وعادت قصائد المديح لتلقى على طريقة المتنبي و سيف الدولة ،

ولا ألوم أولئك المحبين في غزارة عاطفتهم وعظم تفاؤلهم لأن مخرجات الأهلي الإعلامية أوهمت الجميع أن المشكلة مشكلة مال فقط ،

ألا نعتبر من نادي كـــ( القادسية ) والذي دخلت خزينته مبالغ غير مسبوقة على مستوى أندية الوطن خلال موسمين فقط تجاوزت الخمسين مليون ورغم ذلك ولسوء الفكر الذي يدار به هوى لغياهب الدرجة الأولى ،


اذاً ليس بالمال وحده سنعيد سيطرة وهيبة الإمبراطور على مملكة البطولات ، وليس بالمال وحدة سنعيد الحب بين سكان البيت الأخضر كما كان ، وليس بالمال وحده سنعيد الوئام والوفاق بين أعضاء المجلس الشرفي والذي أضحى ذكرى من ذكريات الماضي الجميل !

إنني أناشد من بقي من رجال الأهلي وعلى رأسهم فارس كل الأزمنة ( خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز ) بضرورة العمل على تغيير نمطية العمل في الأهلي والبعد كل البعد عن المسكنات والحلول المؤقتة ،

أنني أدعو صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بدعوة كل محبين الأهلي من أعضاء شرف وفخريين وجماهير وإعلاميين لعقد ورشة عمل يكون محورها النقاش بمنتهى الشفافية عن واقع الأهلي الحالي من كافة جوانبه والمساهمة في وضع خطة بعيدة المدى - مالية وإدارية ومالية- ( لا تقل عن 10 سنوات ) تحدد ملامحها من قبل لجنة عليا يتم تشكيلها لهذا الغرض بعد الانتهاء من سماع وجهات نظر كل الأهلاويين كبيرهم وصغيرهم دون النظر لأي ألقاب أو مسميات .

أما إذا تركت الأمور كما هي الآن بمنتهى العشوائية ادارة تنصّب وإدارة تقال واستخدام مكثف للمسكنات والحلول المؤقتة فسيبقى الحال كما هو عليه ( حبة فوق وحبتين تحت ) وسنجد أنفسنا قد غادرنا جغرافية الكبار بل قد يكون الوطني أو الحزم بأفضل حال منا !

أتمنى لكل من يقرأ هذه السطور أن يقرأها ويعلق عليها ( إن شاء ) بلغة العقل بعيداً عن العاطفة وما تفرزه من مصطلحات تقليدية لا تتعدى ( الاهلي بخير والاهلي بأيدي امينه وووووووووووو الخ ) .

لأنني أؤمن بان الاهلي الكيان جُبل ومنذ تأسيه على ان يكون قدوة لجميع أندية الوطن ولا بد أن يعود كما كان .

وللجميع وافر احترامي وتقدري

ملاحظة ( مع تقديري واحترامي للقائمين على هذا المنبر اود ان اشير الى عدم اهمية المسمى بالنسبة لي فأهلاوي جديد او كاتب مميز او حتى كبار الشخصيات " رغم حجمه " لا تمثل لي اي اهمية فلكم الخيار في تغيير المسمى حسب ما ترون فيكفيني فخراً اني اهلاوي بدون اي لقب ).