سادسا :
في قوله صلى الله عليه وسلم : ( وإذا استعنت فاستعن بالله )
الاستعانة طلب العون من الله تعالى ، بلسان المقال ، كأن تقول ، عند شروعك بالعمل : اللهم أعني ، أو لا حول ولا قوة إلا بالله ، أو بلسان الحال ، وهي أن تشعر بقلبك أنك محتاج إلى الله تعالى أن يعينك على هذا العمل ، وأنه إن وكلك إلى نفسك وكلك إلى ضعف وعجز، أو طلب العون بهما جميعاً، والغالب أن من استعان بلسان المقال فقد استعان بلسان الحال 0
فتجب الاستعانة بالله تعالى على تحمل الطاعات ، وترك المنهيات، كما تجب الاستعانة به سبحانه على الصبر على المقدورات؛ فإن العبد عاجز عن الاستقلال بنفسه في الإتيان بهذه الأمور، ولا بد له من طلب الإعانة من ربه جل وعلا ، ولا معين للعبد على مصالح دينه ودنياه إلا الله سبحانه ، فمن أعانه الله فهو المعان، ومن فرط في حق الله تعالى، لم يعنه الله، فهو المخذول 0
يذكر ابن كثير ( ت 774 هـ ) أن الدين كله يرجع إلى العبادة والاستعانة، فالعبادة تبرؤ من الشرك، والاستعانة تبرؤ من الحول والقوة والتفويض إلى الله سبحانه ، وهذا المعنى في غير آية من القرآن 0 مثال ذلك قوله تعالى : { فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} وقوله تعالى : { قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا }0 وقوله تعالى : { رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْـرِبِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً }0 وقوله : { وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ }0 ونحو ذلك من الآيات 0
ولهذا أشار الإمام محمد بن عبد الوهاب (ت 1206 هـ)، أن معنى الاستعانة: ((سؤال الله الإعانة وهو التوكل والتبري من الحول والقوة)) 0
ويعرف أحد العلماء الاستعانة بقوله : (( والاستعانة هي الاعتماد على الله تعالى ، في جلـــب المنافع ، ودفع المضـــار ، مع الثقة به في تحصيل ذلك )) 0
ويؤكد هذا التعريف قوله تعالى : { إياك نعبد وإياك نستعين }0
هذه الآية العظيمة التي يتلوها المسلم في كل ركعة من ركعات صلواته، وهي آية من سورة الفاتحة، التي ( هي أعظم السور في القرآن ) 0
ومعنى { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } : أي نخصك وحدك يا إلهنا بالعبادة والاستعانة ، وذلك لأن تقديم المعمول يفيد الحصر ، وهو إثبات الحكم للمذكور وفيه عما عداه ، ف:انه يقول : نعبدك ، ولا نعبد غيرك ، ونستعين بك ، ولا نستعين بغيرك ، أي نوحدك ونطيعك خاضعين ، ونطلب منك وحدك المعونة على عبادتك وعلى جميع أمورنا 0
(( وللقيام بعبادة الله تعالى ، والاستعانة به هما الوسيلة للسعادة الأبدية، والنجاة من جميع الشرور، فلا سبيل إلى النجاة إلا بالقيام بهما ، وإنما تكون العبادة عبادة إذا كانت مأخوذة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مقصوداً بها وجه الله ، فبهذين الأمرين تكون عبادة ، وذكر الاستعانة بعد العبادة مع دخولها فيها ، لاحتياج العبد في جميع عباداته إلى الاستعانة بالله تعالى ؛ فإنه إن لم يعنه الله لم يحصل له ما يريده من فعل الأوامر واجتناب النواهي)) 0
وجاء في الحديث الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم : ( احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز ) 0أي احرص على طاعة الله تعالى ، والرغبة فيما عنده ، واطلب الإعانـة من الله تعالى على ذلك ، ولا تعجز ولا تكسل عن طلب الطاعة، ولا عن طلب الإعانة 0
ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه خطبة الحاجة ، وهي : ( أن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره 00 ) الحديث 0
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " وتستحب هذه الخطبة في افتتاح مجالس التعليم ، والوعظ ،والمجادلة ، وليست خاصة بالنكاح " 0
وعن معــاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده ، وقال : ( يا معاذ إني والله لأحبك فلا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول : اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) 0
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو ويقول : ( رب أعني ، ولا تُعن عليّ ) 0 الحديث 0
فالمسلم مطالب بالاستعانة بالله تعالى في فعل المأمورات ، واجتناب المنهيات 0
يقول ابن تيمية عند تفسير قوله تعالى : { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } : " وكل واحد من العبادة والاستعانة دعاء ، وإذا كان قد فرض علينا أن نناجيه وندعوه بهاتين الكلمتين في صلاة، فمعلوم أن ذلك يقتضي أنه فرض علينا أن نعبده وأن نستعينه 00، كما أمر بهما في قوله : { فاعبده وتوكل عليه } ، والأمر له ولأمته ، وأمره بذلك في أم القرآن ، وفي غيرها، لأمته؛ ليكون فعلهم ذلك طاعة لله ، وامتثالاً لأمره، لا تقدماً بين يدي الله ورسوله ، وإلى هذين الأصلين كان النبي عليه الصلاة والسلام يقصد في عبادته وأذكاره ومناجاته، مثل قوله في الأضحية: ( اللهم هذا منك ولك وإليك ) ؛ فإن قوله: منــك ، هو معنى التوكـــل والاستعانــة ، وقولــه : لك، هو معنى العبادة " 0
وقال في موضع آخر: (( فإن الإخلاص والتوكل جماع صلاح الخاصة والعامة، كما أمرنا أن نقول في صلاتنا : { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } ، فهــاتان الكلمتــان قد قيل إنهــما تجمعان معانــي الكتب المنزلة من السماء )) 0
ويذكر ابن القيم أن آية { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } (( متضمنة لأجلّ الغايات وأفضل الوسائل، فأجلّ الغايات عبوديته، وأفضل الوسائل إعانته، فلا معبود يستحق العبادة إلا هو، ولا معين على عبادته غيره، فعبادته أعلى الغايات، وإعانته أجل الوسائل 00، وقد اشتملت هذه الكلمة على نوعي التوحيد، وهما توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية، وتضمنت التعبد باسم الرب، واسم الله، فهو يعبد بألوهيته، ويستعان بربوبيته، ويهدي إلى الصراط المستقيم برحمته 00، وهو المنفرد بإعطاء ذلك كله، لا يعين على عبادته سواه، ولا يهدي سواه )) 0
كما أن العبد مطالب بالصبر والاستعانة بالله تعالى عند وقوع المصائب والابتلاءات، ولهذا قال يعقوب عليه السلام ، عند وقوع مصيبته: { فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ } 0
ولما قال أهل الإفك ما قالوا في عائشة رضي الله عنها قالت : (( والله ما أجد لي ولكم مثلاً إلا أبا يوسف إذ قال : { فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ} ، فبرأها الله مما قالوا )) 0
وعندما هدد فرعون موسـى وقومـه ، { قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ } ، فجاء الأمر على خلاف ما أراد فرعون؛ إذ أعزهم الله وأذله، وأرغم أنفه، وأغرقه وجنوده 0
وأخبر الله تعالى عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه لما كذبه قومه : { قَالَ رَبِّ احْكُم بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُون } ، أي والله المستعان عليكم فيما تقولون وتفترون من التكذيب والإفك 0
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يدعو في قنوته بقوله: ( اللهم إنا نستعينك، ونؤمن بك، ونتوكل عليك ) 0
ولما بشَّر الرسول صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان رضي الله عنه بالجنة ، مع بلوى تصيبه، قال رضي الله عنه: (( اللهم صبراً، الله المستعان )) 0
وقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام لأحد الصحابة : ( قل لا حول ولا قوة إلا بالله؛ فإنها كنز من كنوز الجنة ) 0 يقول ابن حجر (ت 852 هـ) : " تسمى هذه الكلمة كنزاً؛ لأنها كالكنز في نفاسته، وصيانته عن أعين الناس 00 لأن معنى ( لا حول ) لا تحويـل للعبد عن معصية الله إلا بعصمة الله ، ولا قوة له على طاعة الله إلا بتوفيق الله 00 وحاصله أن المراد أنها من ذخائر الجنة، أو من محصلات نفائس الجنة " 0 ويقول النووي : " قال العلماء : سبب ذلك أنها كلمة استسلام وتفويض إلى الله تعالى ، واعتراف بالإذعـان له " 0 فهــي كلمـة عظيــمة تتضمن اعتراف العبد بأنه لا تحول له من حال إلى حال، ولا قوة له على ذلك إلا بإعانة الله وحده. فالاستعانة لا تطلب من أي إنسان، إلا عند الضرورة، وفيما يقدر عليه فقط، وإذا اضطر العبد الاستعانة بالمخلوق فيما يقدر عليه، فعليه أن يجعل ذلك وسيلة وسبباً، لا ركناً يعتمد عليه، وإنما الركن الأصيل الذي يعتمد عليه في الدعاء والسؤال والاستعانة هو الله وحده لا شريك له. كما أنّ على العبد إذا احتاج إلى الاستعانة بالمخلوق، كحمل صندوق مثلاً، أن لا يشعر نفسه أن هذه استعانة كاستعانته بالخالق ، وإنما عليه أن يشعر أنها كمعونة بعض أعضائه لبعض، كما لو عجز عن حمل شيء بيد واحدة، فإنه يستعين على حمله باليد الأخرى0 وعلى هذا فالاستعانة بالمخلوق، فيما يقدر عليه، كالاستعانـــة ببعض الأعضاء، فلا ينافي ذلك قوله تعالى : ( فاستعن بالله ). فإذا وقع العبد في مكروه وشدة فلا بأس أن يستعين بمن له قدرة على تخليصه ، أو الإخبار بحاله بعد الاستعانة بالله تعالى ، ولا يكون هذا شكوى للمخلوق؛ فإنه من الأمور العادية ، التي جرى العرف باستعانة الناس ، بعضهم ببعض، ولهذا قال يوسف عليه السلام للذي ظن أنه ناج من الفتيين : { اذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ } 0 والمصيبة العظيمة، والخطر الجسيم فيمن يسأل أو يستعين بأصحاب القبور، أو غيرهم ممن يسمون بالأولياء والصالحين، سواء أكانوا أمواتاً أم أحيـــاء فيسألهـــم ويستعين بهم فيما لا يقدرون عليه من جلب نفع أو دفع ضر، أو رزق ولد، أو دخول الجنة، أو النجاة من النار، ونحو ذلك مما هو واقع في بعض البلاد ، فإن هذا شرك بالله تعالى ، إذ هو وحده القادر على كل شيء، وما دونه من نبي أو ولي لا يملك لنفسه جلب الخير أو دفع الشر إلا بإذنه جل وعلا 0 ولهذا قال الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : { قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوء } ، فهذه الآية تبين جهل من يقصد النبي صلى الله عليه وسلم ، ويدعوه لحصول نفع ، أو دفع ضر، فإنه ليس بيده شيء من الأمر، ولا ينفع من لم ينفعه الله ، ولا يدفع الضر عمن لم يدفعـه الله عنــه ، ولا لــه من العلــم إلا ما علمه الله 0 ويقول الله تبارك وتعالى : { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (11) يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُ وَمَا لاَ يَنفَعُهُ ذَلِكَ هُوَ الضَّلاَلُ الْبَعِيدُ (12) يَدْعُو لَمَن ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِن نَّفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ } ، هذه صفة كل مدعو ومعبود من دون الله ، فإنه لا يملك لنفسه ، ولا لغيره، نفعاً ولا ضراً { ذَلِكَ هُوَ الضَّلاَلُ الْبَعِيدُ } الذي بلغ في البعد حد النهاية، حيث أعرض عن عبادة النافع الضار، الغني المغني ، وأقبل على عبادة مخلوق مثله، أو دونه، ليس بيده من الأمر شيء، بل هو إلى حصول ضد مقصوده أقرب ؛ ولهذا قال تعالى : { يَدْعُو لَمَن ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِن نَّفْعِهِ } ؛ فإن ضرره في العقــل والبــــــدن، والدنــــيا والآخرة معلوم ، { لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ } أي لبئس هذا المعبود والقرين ، الملازم على صحبته ، فإن المقصود من المولى والعشير حصول النفع ، ودفع الضر، فإذا لم يحصل شيء من هذا، فإنه مذموم ملوم0 ولهذا ينبه الله تعالى على حقارة الأصنام ، وسخافة عقول عابديها بقوله تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لاَّ يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (73) مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }0 يقول ابن دقيق العيد في شرح هذا الجزء من توجيه رسول الله عليه الصلاة والسلام لابن عباس : (( أرشده إلا التوكل على مولاه ، و أن لا يتخذ إلهاً سواه، ولا يتعلق بغيره ، في جميع أموره، ما قل منها وما كثر، وقال الله تعالى : { وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُه } ، فبقدر ما يركن الشخص إلى غير الله تعالى، بطلبه، أو قلبه، أو بأمله، فقد أعرض عن ربه، بمن لا يضره ولا ينفعه، وكذلك الخوف من غير الله )) 0 ومما يــدل عليه قوله صلى الله عليه وسلم : ( احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، وإذا سألت فسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله) أن الإيمان يشمل العقائد القلبية، والأقوال، والأعمال ، كما هو المذهب الحق ، وهو قول أهل السنة والجماعة؛ فإن (الإيمان بضع وسبعون شعبة، أعلاها قول لا إله إلا الله ، وأدناها: إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان ) 0 وهذه الشعب التي ترجع إلى الأعمال الباطنة والظاهرة كلها من الإيمان 0 ويدل هذا الحديث العظيم على أنه من نقص التوحيد أن الإنسان يسأل غير الله ، ولهذا قال العلماء بكراهية المسألة لغير الله سبحانه وتعالى ، في قليل أو كثير، والله سبحانه وتعالى إذا أراد إعانة أحد يسر له العون، سواء أكان بأسباب معلومة أو غير معلومة، فقد يعين الله العبد بسبب غير معلوم له، فيدفع عنه من الشرّ ما لا طاقه لأحد به، وقد يعينه الله على يد أحد من الخلق يسخره له، ويذلّله له حتى يعينه، ولكن مع ذلك لا يجوز للعبد إذا أعانه الله على يد أحد أن ينسى المسبب وهو الله سبحانه وتعالى 0